1024 - " ما أعطى الرجل امرأته فهو صدقة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 21 :
أخرجه أحمد ( 4 / 179 ) عن محمد بن حميد المديني قال : حدثنا عبد الله بن
عمرو بن أمية عن أبيه مرفوعا . و هذا سند ضعيف لضعف محمد بن حميد كذا وقع في
المسند و هو محمد بن أبي حميد قال الهيثمي ( 4 / 119 ) و الحافظ في " التقريب "
: " و هو ضعيف " .
و عبد الله بن عمرو ليس بالمشهور ، وثقه ابن حبان ، و في " التقريب " : " و هو
مقبول " .
و الحديث روي بلفظ : " ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة " .
أخرجه الطيالسي ( ص 194 رقم 1364 ) حدثنا محمد بن أبي حميد قال : حدثني عبد
الله بن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه قال : أتى عمر بن الخطاب على عمرو بن أمية
الضمري و هو يسوم بمرط في السوق ، فقالوا ( كذا ) : ما تصنع يا عمرو ؟ قال :
أشتري هذا فأتصدق به ، فقال له : فأنت إذا ، قال : ثم مضى ثم رجع فقال : يا
عمرو ما صنع المرط ؟ قال اشتريته فتصدقت به ، قال : على من ؟ قال : على الرفيقة
، قال : و من الرفيقة ؟ قال : امرأتي ، قال : و تصدقت به على امرأتك ؟! قال :
إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الحديث . فقال : يا عمرو لا تكذب
على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : و الله لا أفارقك حتى نأتي عائشة
فنسألها . قال : فانطلقا حتى دخلا على عائشة فقال لها عمرو : يا أمتاه ! هذا
عمر يقول : لا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم . نشدتك بالله ، أسمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة ؟ "
قالت : اللهم نعم ، اللهم نعم .
و أورده الهيثمي ( 4 / 324 ) بنحوه بزيادة في آخره ، فقال عمر : أين كنت عن هذا
؟! ألهاني الصفق بالأسواق ، و قال : " رواه البزار ، و روى أحمد : ما أعطى
الرجل امرأته فهو صدقة " . و في إسنادهما محمد بن أبي حميد و هو ضعيف " .
قلت : لكنه لم ينفرد به بل تابعه الزبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أمية به بلفظ
: " كل ما صنعت إلى أهلك فهو صدقة " . أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 2
/ 1 / 396 ) . و رجاله ثقات غير عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري و هو مقبول
عند الحافظ ، فالحديث بمجموع الطريقتين عنه حسن فإن له شواهد بمعناه ، تراها في
" الترغيب " ( 3 / 82 ) .