قال الامام ابن باز رحمه الله
أشراط الساعة الكبار لم تقع وستقع، ويغلب على الظن أن زمانها ليس ببعيد ، زمان خروج المهدي وخروج الدجال ونزول المسيح ليس ببعيد والله أعلم؛ لأن الدنيا قد كثر فيها الشر، وانتشر الكفر بالله والمعاصي والمخالفات
https://binbaz.org.sa/old/8342
قال الامام مُحَمَّدُ بنُ إبراهيمَ آل الشَّيخِ:
(قَد وُجِدَ مَبادِئُ وأوائِلُ قُربِ السَّاعةِ، فإنَّ نَبيَّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَبيُّ السَّاعةِ، وهو الَّذي تَقومُ السَّاعةُ على أمَّتِه، وبَعدَها تَتابَعَتِ الصِّغارُ الكَثيرةُ جِدًّا، ثُمَّ عَلاماتُها الكِبارُ إلَى الآنَ لَم تأتِ، وغَيرُ بَعيدٍ أن تَقَعَ ؛ فإنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخبَرَ عَن أمورٍ هائِلةٍ، وأمورٍ تُنكِرونَها بطَريقةٍ لا نِسبةَ لَها إلَى ما قَبلُ، كأنَّ الآنَ عالَمٌ، والماضي قَريبًا عالَمٌ آخَرُ)
((فتاوى ورسائل محمد بن إبراهيم آل الشيخ)) (1/ 243).
قال العلامة ابنُ قاسِمٍ:
(ما ورَدَ في النَّصِّ القُرآنيِّ، والحَديثِ النَّبَويِّ مِن أشراطِ السَّاعةِ يَجِبُ اعتِقادُه، والمَرادُ يَومُ القيامةِ، سُمِّيَ بالسَّاعةِ لِقُربِها، أو لِأنَّها تأتي بَغْتةً في ساعةٍ... فكُلُّ الَّذي أتَى في النَّصِّ مِن أشراطِ السَّاعةِ حَقٌّ واقِعٌ يَقينٌ، يَجِبُ اعتِقادُه)
((حاشية الدرة المضية)) (ص: 77)
قال الشيخ ابنُ عُثَيمين:
(أشراطُ السَّاعةِ هيَ العَلاماتُ الدَّالَّةُ على قُربها، وقَد قَسَّمَها العُلَماءُ إلَى ثَلاثةِ أقسامٍ:
القِسمُ الأوَّلُ: أشراطٌ مَضَت وانتَهَت.
القِسمُ الثَّاني: أشراطٌ لَم تَزَلْ تَتَجَدَّدُ وهيَ وسَطٌ.
القِسمُ الثَّالِثُ: أشراطٌ كُبرَى تَكونُ عِندَ قُرب قيامِ السَّاعةِ) ((مجموع فتاوى ابن عثيمين)) (3/ 220).
وقال أيضًا:
(اعلَموا أنَّ ما أخبَرَ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أشراطِ السَّاعةِ وأماراتِها حَقٌّ يَجِبُ اعتِقادُه، وقَد ذَكَرَ لِلسَّاعةِ أشراطًا كَثيرةً؛ مِنها ما مَضَى، ومِنها ما هو حاضِرٌ، ومِنها ما هو مُستَقبَلٌ)ابن عثيمين (6/ 209).
وقال بَعدَ أن ذَكَرَ عَدَدًا مِن أشراطِ السَّاعةِ:
(فهَذِه الأشراطُ وأمثالُها مِمَّا جاءَ به كِتابُ اللهِ أو صَحَّ عَن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَجِبُ على المُسلِمينَ أن يُقِرُّوا بها ويَعتَقِدوها وأن يَعتَقِدوا أنَّها حَقٌّ على حَقيقَتِها فلا يُحرِّفوها. أعوذُ باللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ: فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا) ((مجموع فتاوى ابن عثيمين)) (6/ 217).
وقال أيضًا:
(ذلك اليَومُ الَّذي تُحشَرونَ فيه إلَى اللهِ حافيةً أقدامُكم، عاريةً أجسامُكم، شاخِصةً أبصارُكُم، ذاهِلةً عُقولُكُم، ولَمَّا كانَ هَذا اليَومُ عَظيمَ الأهوالِ شَديدَ الأحوالِ، قَدَّمَ اللهُ بينَ يَدَيه مِنَ العَلاماتِ والدَّلائِلِ ما يُبَيِّنُ به اقتِرابَه؛ ليُستَعَدَّ لَه ويُحذَرُ عَذابُه)
((الضياء اللامع من الخطب الجوامع)) (1/ 61).
قال الشيخ ابنُ جبرين:
(قال اللهُ تعالى: فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا. والشَّرَطُ لُغةً: العَلامةُ، والمُرادُ: عَلاماتُ قُربِها، وأعظَمُ أشراطِها: بَعثةُ مُحَمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فهو آخِرُ الأنبياءِ، وقَد ورَدَ ذِكرُ أشراطِ السَّاعةِ في الكِتابِ والسُّنَّةِ، فنُصَدِّقُ بها، ولَوِ استَبعَدَها مَن ضَعُفَ يَقينُه... فهَذِه الأشراطُ ونَحوُها نُصَدِّقُ بها، ولَوِ استَبعَدَها أهلُ العُقولِ الفاسِدةِ، وقالوا إنَّها تُخالِفُ بَدَائِهَ العُقولِ؛ فإنَّ الله لا يَخرُجُ شَيءٌ عَن قُدرَتِه)يُنظر: ((التعليقات على متن لمعة الاعتقاد)) (ص: 139-141).