وعن أبي جعفرٍ محمد بن على قالَ: لأن أدْعُو عشرةً من أصحابي
فأطعمهُمُ طعامًا يشتهونَهُ، أحبَّ إليَّ منْ أن أعتقَ عشرةً من ولد إسماعيل.
تفسير ابن رجب الحنبلي
ماصحة هذا الأثر؟
وعن أبي جعفرٍ محمد بن على قالَ: لأن أدْعُو عشرةً من أصحابي
فأطعمهُمُ طعامًا يشتهونَهُ، أحبَّ إليَّ منْ أن أعتقَ عشرةً من ولد إسماعيل.
تفسير ابن رجب الحنبلي
ماصحة هذا الأثر؟
للتذكير .
لم أقف عليه من قول أبي جعفر إنما وقفت عليه من قول ابن الحنفية.
خرجه أبو طاهر السلفي في مشيخته (١٧)، فقال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي:
نا جدي، نا حرملة بن يحيى، أنا ابن وهب، نا سفيان، عن أبي سعد البقال، عن محمد بن علي بن الحنفية، قال:
"لأن أدعو عشرة من إخواني على طعام أحب إلي من أن آتي السوق وأشتري رقبة فأعتقها". اهـ.
في الإسناد أبو سعد البقال ضعيف، وروي عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه فيما خرجه هناد في الزهد (1/345)، فقال:
حدثنا أبو معاوية, عن الأعمش, عن بعض أصحابه, عن علي، قال:
«لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاما أحب إلي أن أخرج إلى سوقكم هذا فأشتري رقبة فأعتقها». اهـ.
وخرج ابن وهب في الجامع [226]، فقَالَ: وَأَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْهُمْ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ:
" لَصَاعٌ أَوْ صَاعَيَانِ أَدْعُو عَلَيْهِ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِي، فَأُطْعِمُهُمْ إِيَّاهُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَخْرُجَ إِلَى السُّوقِ، فَأَشْتَرِيَ نَسَمَةً، فَأَعْتِقَهَا ". اهـ.
وخرج أحمد في الزهد "الزهد" ص ٤١٠، فقال:
حدثنا طلق بن غنام، حدثنا كامل بن العلاء، عن منذر الثوري، عن الربيع بن خثيم، أنه قال لأهله:
اصنعوا لي طعاما، فإني أريد أن أدعو فقراء من أصحابي، فصنعوا له طعاما، فأتى المسجد فجمع فقراء من الزمنى،
فأتى بهم فأطعمهم ذلك الطعام، قال: فقال له أهله: هؤلاء أصحابك؟ قال: نعم هؤلاء أصحابي. اهـ.
والله أعلم.
جزاكم الله خيرا وبارك في علمكم .
ماصحة أثر علي رضي الله عنه؟
وجزاكم وزيادة، اللهم آمين.
حسن لغيره إن لم يكن لذاته؛ لما خرج الطبراني في الجود والسخاء [87]، فقال:
حَدَّثَنَا [أحمد بن] الْقَاسِمُ بْنُ مُسَاوِرٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ، حَدَّثَنَا أَبُو حِبْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، يَقُولُ:
" وَاللَّهِ لأَنْ أُطْعِمَ أَخِي الْمُسْلِمِ لُقْمَةً، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِدِرْهَمٍ، وَلأَنْ أَهِبَ لأَخِي دِرْهَمًا، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَتَصَدَّقَ بِعَشَرَةٍ،
وَلأَنْ أَهِبَ لأَخِي الْمُسْلِمِ عَشْرَةَ دَرَاهِمَ، أَحَبُّ مِنْ أَنْ أُعْتِقَ رَقَبَةً ". اهـ.
والرجل من أهل البصرة ضبعي لعله المثنى بن سعيد الضبعي أو شبيل بن عزرة الضبعي اللذان يرويان عن أبي حبرة واسمه شيحة بن عبد الله الضبعي.
ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: "كان من العباد مات هرما في عبادته، روى عنه أهل البصرة شبيل بن عزرة وغيره". اهـ.
والله أعلم.
فتح الله عليكم وفرج عنكم الهم والكرب واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة أنه سميع مجيب الدعاء .