496 - " لو أقررت الشيخ ( يعني أبا قحافة ) لأتيناه مكرمة لأبي بكر . قاله لأبي بكر "
.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 1 / 714 :
أخرجه الإمام أحمد ( 3 / 160 ) : حدثنا محمد بن سلمة الحراني عن هشام عن محمد
بن سيرين قال : سئل أنس بن مالك عن خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
فقال : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن شاب إلا يسيرا ، و لكن أبا
بكر و عمر بعده خضبا بالحناء و الكتم . قال : و جاء أبو بكر بأبيه أبي قحافة
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة يحمله . حتى وضعه بين يدي رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر
( فذكره ) ، فأسلم و لحيته و رأسه كالثغامة بياضا فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : غيروهما و جنبوه السواد " .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم ، و هشام هو ابن حسان القردوسي ثقة من
أثبت الناس في ابن سيرين ، و صححه ابن حبان ( 1476 ) عن ابن سلمة و كذا الحاكم
( 3 / 244 ) و وافقه الذهبي .
و للحديث شاهد من حديث أسماء بنت أبي بكر بقصة أبي قحافة دون قوله " و جنبوه
السواد " .
أخرجه الإمام أحمد ( 6 / 349 ) من طريق ابن إسحاق قال : حدثني يحيى ابن عباد
ابن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جدته أسماء بنت أبي بكر .
قلت : و هذا إسناد حسن ، و صححه ابن حبان ( 1700 ) من هذا الوجه .
و للقصة شاهد آخر من حديث جابر بن عبد الله و فيه الزيادة .
أخرجه مسلم و غيره من أصحاب " السنن " و هو مخرج في " تخريج الحلال و الحرام "
برقم ( 106 ) .
و له شاهد مرسل مختصر بلفظ : " غيروا رأس الشيخ بحناء " .
أخرجه ابن سعد ( 5 / 452 ) .