أن الفاروق عمر ابن الخطاب رضي الله عنه : رأى مصليّاً يبالغ في طأطأة رأسه، فقال له: يا صاحب الرقبة ارفع رقبتك، فالخشوع في القلوب لا الرقاب.
ماصحة هذا الأثر؟
أن الفاروق عمر ابن الخطاب رضي الله عنه : رأى مصليّاً يبالغ في طأطأة رأسه، فقال له: يا صاحب الرقبة ارفع رقبتك، فالخشوع في القلوب لا الرقاب.
ماصحة هذا الأثر؟
لم أجده مسندا بهذا اللفظ، وذكره ابن القيم في مدارج السالكين 1/ 521 ، والغزالي في إحياء علوم الدين 5/ 41.
أخرجه أبو بكر الدينوري في المجالسة وجواهر العلم 4/474 و 7/295، ومن طريقه ابن الجوزي في تلبيس إبليس ص 258 ط/ دار الفكر،
عن إبراهيم بن إسحاق الحربي نا محمد بن الحارث نا المدائني عن محمد بن عبد الله القرشي عن أبيه قال : نظر عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى شاب قد نكس رأسه، فقال له : "يا هذا ارفع رأسك، فإن الخشوع لا يزيد على ما في القلب، فمن أظهر للناس خشوعاً فوق ما في قلبه، فإنما أظهر نفاقاً على نفاق".
أبو بكر الدينوري أحمد بن مروان اتهمه الدارقطني بالوضع، وللشيخ مشهور بن حسن تعليق على هذا في مقدمة تحقيقه لكتاب "المجالسة"، ذهب فيه الى استبعاد ذلك وتوجيه كلام الدارقطني.
محمد بن الحارث: هو ابن اسماعيل الخزاز الملقب حمدون، ترجمته في تاريخ بغداد 2/292.
المدائني: هو أبو الحسن علي بن محمد صاحب الأخبار، ترجمته في لسان الميزان 4/253.
محمد بن عبد الله القرشي: لم أعرفه لكون الإسم عرف به جمع في طبقة شيوخ المدائني ، فالله أعلم .
وأخرجه أبو نعيم في الحلية 7 / 71 مطولا بلاغا ، وفيه الشاهد بنحوه مختصرا ، قال :
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبِي، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، ثنا مُبَارَكٌ أَبُو حَمَّادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ، يَقُولُ لِعَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ - هو السَّلِيمِيِّ - فِيمَا يُوصِيهِ: يَا أَخِي، عَلَيْكَ بِالْكَسْبِ الطَّيِّبِ , وَمَا تَكْسِبُ بِيَدِكَ , وَإِيَّاكَ وَأَوْسَاخَ النَّاسِ أَنْ تَأْكُلَهُ أَوْ تَلْبَسَهُ , فَإِنَّ الَّذِي يَأْكُلُ أَوْسَاخَ النَّاسَ مَثَلُهُ مَثَلُ عُلِّيَّةٌ لِرَجُلٍ , وَسُفْلُهُ لَيْسَ لَهُ , فَهُوَ لَا يَزَالُ عَلَى خَوْفٍ أَنْ يَقَعَ سُفْلُهُ , وَتَتَهَدَّمَ عُلِّيَّتُهُ , فَالَّذِي يَأْكُلُ أَوْسَاخَ النَّاسِ هُوَ يَتَكَلَّمُ بِهَوًى , وَيَتَوَاضَعُ لِلنَّاسِ مَخَافَةَ أَنْ يُمْسِكُوا عَنْهُ , وَيَا أَخِي إِنْ تَنَاوَلْتَ مِنَ النَّاسِ شَيْئًا قَطَعْتَ لِسَانَكَ , وَأَكْرَمْتَ بَعْضَ النَّاسِ , وَأَهَنْتَ بَعْضَهُمْ , مَعَ مَا يَنْزِلُ بِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , فَإِنَّ الَّذِي يُعْطِيكَ شَيْئًا مِنْ مَالِهِ فَإِنَّمَا هُوَ وَسَخُهُ , وَتَفْسِيرُ وَسَخِهِ تَطْهِيرُ عَمَلِهِ مِنَ الذُّنُوبِ , وَإِنْ أَنْتَ تَنَاوَلْتَ مِنَ النَّاسِ شَيْئًا إِنْ دَعَوْكَ إِلَى مُنْكَرٍ أَجَبْتَهُمْ , وَإِنَّ الَّذِي يَأْكُلُ أَوْسَاخَ النَّاسِ كَالرَّجُلِ لَهُ شُرَكَاءُ فِي شَيْءٍ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يُقَاسِمَهُمْ , يَا أَخِي جُوعٌ , وَقَلِيلٌ مِنَ الْعِبَادَةِ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَشْبَعَ مِنْ أَوْسَاخِ النَّاسِ وَكَثِيرٍ مِنَ الْعِبَادَةِ , وَقَدْ بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَخَذَ حَبْلًا ثُمَّ احْتَطَبَ حَتَّى يُدَبِّرَ ظَهْرَهُ كَانَ خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَقُومَ عَلَى رَأْسِ أَخِيهِ يَسْأَلُهُ أَوْ يَرْجُوهُ»، وَبَلَغَنَا أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ حَمِدْنَاهُ , وَمَنْ لَمْ يَعْمَلِ اتَّهَمْنَاهُ , وَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الْقُرَّاءِ , ارْفَعُوا رُءُوسَكُمْ , وَلَا تَزِيدُوا الْخُشُوعَ عَلَى مَا فِي الْقَلْبِ , اسْتَبِقُوا فِي الْخَيْرَاتِ , وَلَا تَكُونُوا عِيَالًا عَلَى النَّاسِ , فَقَدْ وَضَحَ الطَّرِيقُ , وَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: إِنَّ الَّذِي يَعِيشُ مِنْ أَيْدِي النَّاسِ كَالَّذِي يَغْرِسُ شَجَرَةً فِي أَرْضِ غَيْرِهِ , فَاتَّقِ اللهَ يَا أَخِي , فَإِنَّهُ مَا نَالَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ شَيْئًا إِلَّا صَارَ حَقِيرًا ذَلِيلًا عِنْدَ النَّاسِ , وَالْمُؤْمِنُون َ شُهُودُ اللهِ فِي الْأَرْضِ , وَإِيَّاكَ أَنْ تَكْسِبَ خَبِيثًا فَتُنْفِقَهُ فِي طَاعَةِ اللهِ , فَإِنَّ تَرْكَهُ فَرِيضَةٌ مِنَ اللهِ وَاجِبَةٌ , وَإِنَّهُ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا , أَرَأَيْتَ رَجُلًا أَصَابَ ثَوْبَهُ بَوْلٌ ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يُطَهِّرَهُ , فَغَسَلَهُ بِبَوْلٍ آخَرَ , أَتَرَى كَانَ ذَلِكَ [ص:72] يُطَهِّرُهُ؟ كَلَّا إِنَّ الْقَذِرَ لَا يُطَهَّرُ إِلَّا بِطَيِّبٍ فَكَذَلِكَ لَا تُمْحَى السَّيِّئَةُ إِلَّا بِالْحَسَنَةِ , وَإِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا الطَّيِّبَ , وَإِنَّ الْحَرَامَ لَا يُقْبَلُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْأَعْمَالِ , أَوْ هَلْ عَمِلَ أَحَدٌ ذَنْبًا فَمَحَاهُ بِذَنْبٍ؟ ".
جزاكم الله خيرا
1691 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ الْمَدَائِنِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْقُرَشِيِّ، عَنْ أَبِيهِ؛ قَالَ: نَظَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِلَى شَابٍّ قَدْ نَكَّسَ رَأْسَهُ، فَقَالَ لَهُ: يَا هَذَا! ارْفَعْ رَأْسَكَ؛ فَإِنَّ الْخُشُوعَ لا يَزِيدُ عَلَى مَا فِي الْقَلْبِ، فَمَنْ أَظْهَرَ لِلنَّاسِ خُشُوعًا فَوْقَ مَا فِي قَلْبِهِ؛ فَإِنَّمَا أَظْهَرَ نِفَاقًا عَلَى نِفَاقٍ
__________
[إسناده ضعيف] .
الكتاب : المجالسة وجواهر العلم
المؤلف : أبو بكر أحمد بن مروان الدينوري المالكي (المتوفى : 333هـ)
المحقق : أبو عبيدة مشهور بن حسن آل سلمان