2516 - " لا ينقع بول في طست في البيت ، فإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه بول ، و لا
يبولن في مغتسل " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 53 :
أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( ص 34 - مجمع البحرين نسخة الحرم المكي ) حدثنا
أحمد حدثنا إسحاق بن إبراهيم البغوي حدثنا يحيى بن عباد أبو عباد حدثنا يونس بن
أبي إسحاق عن بكر بن ماعز : سمعت عبد الله بن يزيد يحدث عن النبي صلى الله
عليه وسلم ، فذكره : و قال : " لا يروى عن عبد الله بن يزيد إلا بهذا الإسناد ،
تفرد به يحيى " . قلت : و هو ثقة من رجال الشيخين ، و هو الضبعي البصري نزيل
بغداد ، و كذلك سائر رجاله ثقات من رجال التهذيب غير من دونه ، أما البغوي
فترجم له الخطيب ( 6 / 370 - 371 ) و غيره ، و هو ثقة مأمون . و أما شيخ
الطبراني : أحمد ، فلم أعرفه ، فإن الأحمدين في شيوخ الطبراني كثيرون كما يتبين
من " معجمه الصغير " ، و من أشهرهم أحمد بن علي الأبار ، و هو ثقة حافظ ، ترجم
له الخطيب أيضا ( 4 / 306 ) فلعله هو ، فقد قوى إسناده جماعة من الحفاظ ، فقال
المنذري ( 1 / 84 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " بإسناد حسن ، و الحاكم ، و
قال : صحيح الإسناد " و كذا قال الهيثمي ( 1 / 204 ) إلا أنه لم يعزه للحاكم ،
و لم أره في " مستدركه " بعد مراجعته في مواطن منه مثل " الطهارة " و " المعرفة
" و " اللباس " . و نقل السيوطي في حاشيته على " النسائي " ( 1 / 14 ) عن
الحافظ ولي الدين العراقي أنه قال : " رواه الطبراني في " الأوسط " بإسناد جيد
" . ذكره في صدد التوفيق بينه و بين حديث أميمة بنت رقيقة قالت : " كان للنبي
صلى الله عليه وسلم قدح من عيدان تحت سريره يبول فيه بالليل " . أخرجه أبو داود
و غيره و هو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 19 ) . و التوفيق بأن يحمل حديث
الترجمة على أن المراد بانتفاعه طول مكثه ، فلا يعارض حديث أميمة ، لأن ما يجعل
في الإناء لا يطول مكثه غالبا . و الله أعلم . و روى ابن أبي شيبة في " المصنف
" كتاب " الطهارة " ( 1 / 175 - طبعة العزيزية - هند ) عن سفيان عن أبي إسحاق
عن بكر بن ماعز عن أبي بريدة - يحسبه - عن أبيه قال : " لا تبول في طست في بيت
تصلي فيه ، و لا تبول في مغتسلك " . قلت : و رجاله إلى بكر ثقات رجال الشيخين
غير أبي بريدة فإني لم أعرفه ، و من المحتمل أن يكون محرفا عن أبي بردة ، و هو
ابن أبي موسى الأشعري ، فإنه يروي عن أبيه ، و عنه أبو إسحاق و هو السبيعي ، و
كلاهما ثقة من رجال الشيخين غير أن السبيعي مدلس ، و كان اختلط ، لكن روى عنه
سفيان - و هو الثوري - قبل الاختلاط . و الله أعلم . ثم رأيت الحديث في "
المعجم الأوسط " للطبراني برقم ( 2270 - بترقيمي ) أورده في ترجمة أحمد بن زهير
التستري ، و قد روى له فيه ( 1 / 111 / 1 - 121 / 1 ) أكثر من خمسين و مائة
حديث ( 2229 - 2384 ) ، فهو من شيوخه المشهورين ، و لكني لم أجد له ترجمة . ثم
رأيته مترجما في " تذكرة الحفاظ " للذهبي ، و وصفه بـ " الحافظ الحجة أحد
الأعلام .. " . و ( زهير ) جده ، و اسم أبيه يحيى . و بذلك يتبين أن السند صحيح
لما عرفت من أن من فوقه من الرواة ثقات ، و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
.