أعتقد أن ذلك ممكنا في علوم القرآن - وهي أعم من التفسير - فعلوم هذا الكتاب لا تفنى ولا تبيد ، والقصور من جهتنا ، العلوم كلها فيه ، ما من علم ، كما قال بعض المفسرين ، إلا وأصول ذلك العلم مذكورة فيـه ، وقد فكرت في فرع من فروع العلم اسميته "علم الافتراض" أو إن شئت "أسلوب الافتراض" في القرآن الكريم ، ودوره فيه إقامة الحجج و نصب البراهين ، وهو متصل بملكة التخيل عند الإنسان ، أي أن القرآن بهذا الأسلوب أو العلم يثري التفكير الافتراضي بشكل لا نظير له....لعل الله ييسر لي أو لمن يحمل نفس الفكرة تحقيقها على الوجه المرضي.