هناك نظر في تصحيح حديث: عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ " يَعْقِدُ التَّسْبِيحَ بِيَدِهِ ".
رواه عَثَّامُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو.
قال الترمذي: "هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ". اهـ.
قال الحافظ ابن حجر: "الحديث حسن، رجال إسناده غالبهم كوفيون وكلهم ثقات إلاَّ عطاء بن السائب،
فاختلط ورواية الأعمش عنه قديمة فإنه من أقرانه". اهـ، ينظر: الفتوحات الربانية (١/٢٥٣).
وقال الطبراني في المعجم الأوسط (٨/٢٥٨) : "لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إلا عثام بن علي". اهـ.
والاستغراب من جهة أنه لا يعلم للأعمش عن عطاء بن السائب شيء مرفوع إلا هذا الحديث.
لذلك قال البزار في مسنده عقب تخريجه [2406]:
"وَلا نَعْلَمُ أَسْنَدَ الأَعْمَشُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ إِلا هَذَا الْحَدِيثَ، وَلا رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ إِلا عَثَّامُ بْنُ عَلِيٍّ". اهـ.
وقد ذكر الحافظ في التقريب بأنه صدوق، فمثله لا يحتمل تفرده عن الأعمش.
وقد استنكر البزار أيضا تفردا ءاخر لعثام عن الأعمش، فخرج في مسنده [5081]، فقال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَزِيعٍ، قَالَ: نا عَثَّامُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ:
نا الأَعْمَشُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ:
"كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ بَدَأَ بِسِوَاكٍ، أَوْ قَالَ: تَسَوَّكَ". اهـ.
قال البزار: "وَهَذَا الْحَدِيثُ لا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ عَنِ الأَعْمَشِ إِلا عَثَّامٌ، وَعَثَّامٌ ثِقَةٌ". اهـ.
وفي مسائل أبي داود [1923]: قال: سَمِعْتُ أَحْمَدَ، ذُكِرَ حَدِيثُ:
عَثَّامِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
" أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ اسْتَاكَ ".
فَقَالَ: الْحَدِيثُ حَدِيثُ حُصَيْنٍ، يَعْنِي: حُصَيْنَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،
قُلْتُ: مِمَّنْ هُوَ، أَعْنِي: الْوَهْمَ؟ قَالَ: مِنَ الْأَعْمَشِ". اهـ.
قلتُ: خولف عثام، فرواه أصحاب الأعمش عنه عن أبي وائل عن حذيفة.
خرجه مسلم في صحيحه من طريق ابن نمير وأبي معاوية به، بلفظ:
"كَانَ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا قَامَ لِيَتَهَجَّدَ، يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ". اهـ.
ثم هناك علة أخرى في حديث التسبيح وهو تدليس الأعمش؛ فإنه لم يصرح بالتحديث، ولكن توبع.
قلتُ: والقول بتفرد محمد بن قدامة بزيادة: "بيمينه" فيه نظر، فلعله رواها بالمعنى أو تفسيرا، فإنه قد رواها على الصواب.
فيما خرجه الطحاوي في مشكل الآثار [4092]، فقال: قَدْ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قُدَامَةَ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَثَّامُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَعْقِدُ التَّسْبِيحَ ". اهـ.
ومع تفرد عثام في حديث التسبيح فوقع في متنه أيضا اضطراب؛ فلفظة: "بيده" لم يذكرها الأكثرون عن عثام حتى أبي داود في سننه.
فلم تذكر إلا عن اثنين، منهما مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ ، وأحمد بن المقدام العجلي.
فأما الصنعاني، فقال: حَدَّثَنَا عَثَّامُ بْنُ عَلِيٍّ، بإسناده عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَعْقِدُ التَّسْبِيحَ ".
خرجه الترمذي في سننه [3411] عن محمد بن عبد الأعلى هكذا، وخولف فيما خرجه النسائي في سننه الصغرى [1355]، فقال:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الذَّارِعُ، وَاللَّفْظُ لَهُ، قَالَا:
حَدَّثَنَا عَثَّامُ بْنُ عَلِيٍّ، بإسناده: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَعْقِدُ التَّسْبِيحَ ". اهـ.
إلا أنه ساق النسائي لفظ الذارع كأنه يرجحه على لفظ الصنعاني.
وأما العجلي، فقال: حدثنا عثام بن علي، بإسناده عن عبد الله بن عمرو، قال: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيده". اهـ.
خرجه ابن حبان في صحيحه (٥٥٥)، فقال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير بتستر، حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، به.
وخولف فيما خرجه السراج في مسنده (384)، فقال:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامَ أَبُو الأَشْعَثِ، ثَنَا عَثَّامُ بْنُ عَلِيٍّ، به، بلفظ: "رَأَيْتُ النَّبِيَّ يَعْقِدُ التَّسْبِيحَ". اهـ.
توبع السراج فيما خرجه أبو محمد البغوي في شرح السنة [1268]، فقال: حَدَّثَنَا أنا أَبُو مُعَاذٍ الْمُزَنِيُّ،
نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشَّرِ الْوَاسِطِيُّ، نا أَبُو الأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ، نا عَثَّامُ بْنُ عَلِيٍّ، به.
وتوبع أيضا فيما خرجه البيهقي في سننه (3134) من طريق: الشيخ أبى بكر الإسماعيلى فى "أماليه" لحديث الأعمش:عن ابن الباغندى، عن أبى الأشعث أحمد بن المقدام العجلى، عن عثام، وقال فى الحديث: يعقد التسبيح فى الصلاة.
قال البيهقي: ذكره شيخ لنا بخسروجرد يعرف بأبى الحسن على بن عبد الله بن على، صحيح السماع، عن الإسماعيلي. اهـ.
لكن رده ابن حبان في صحيحه (5/354)، بتبويبه، فقال:
"ذكر البيان بأن ما وصفنا من التسبيح والتحميد والتكبير إنما أمر باستعماله في عقب الصلاة لا في الصلاة نفسها". اهـ.
أو أنه يشير إلى ما خرجه أبو داود في سننه (١٢٩٨)، من حديث أبي الجوزاء، عن ابن عمرو وحكى فيه الخلاف.
وعليه فالباقون منهم ابنه علي بن عثام والقواريري ومحمد بن بزيع ويوسف بن عدي والمقدمي ومسدد وغيرهم رووه عن عثام بدون لفظة اليد.
وخولف عثام في ذكر العقد فيما خرجه ابن حبان في الثقات [5 : 157] من طريق ابْن وَهْبٍ، قال:
أَخْبَرَنِي خَلادُ بْنُ هِلالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَرُّوخَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ:
رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يُسَبِّحُ". اهـ.
قال ابن عدي في الكامل (5/334) : وهذا الحديث معروف بعثام بن علي، عن الأعمش،
ومقدار ما ذكرت من الحديث لعبد الله بن فروخ غير محفوظة وله غير هذا من الحديث". اهـ.
وقد أعل حديث عثام الإمام البيهقي، فخرج في السنن الكبرى [2 : 253] من طريق الإسماعيلي، عن مُطَيّنٌ، قال:
ثنا مَالِكُ بْنُ فُدَيْكٍ، ثنا الأَعْمَشُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ: " أَنَّهُ كَانَ يَعُدُّ الآيَ فِي الصَّلاةِ وَيَعْقِدُ "،
قال البيهقي: "مِنْ قَوْلِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ". اهـ.
وخرج من طريق أبي الحسن السَّرَّاج، قال:
ثنا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ مُطَيَّنٌ، ثنا مَالِكُ بْنُ الْفُدَيْكِ، حَدَّثَنِي الأَعْمَشُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ: " أَنَّهُ كَانَ يَعُدُّ الآيَ فِي الصَّلاةِ وَيَعْقِدُ ".
وقال: وَبِإِسْنَادِهِ ، قَالَ: حَدَّثَنِي الأَعْمَشُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ: " أَنَّهُ كَانَ يَعُدُّ الآيَ فِي الصَّلاةِ وَيَعْقِدُ ".
ومن طريق إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثنا وَكِيعٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، أَوْ سُفْيَانُ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ: " رَأَيْتُ يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ وَثَّابٍ، يَعُدُّ الآيَ فِي الصَّلاةِ ".
وتوبع الأعمش رواية عثام من قبل أصحاب عطاء فيما خرجه السراج في مسنده (٣٦٦)، فقال:
ثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد، ثنا عبد الرحمن، ثنا سفيان (وشعبة) عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال:
((رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدهن. يعني: التسبيح)). اهـ، تابعه في شعبة آدم كما عند الحاكم.
وقال [382]: حَدَّثَنِي أَبُو يَحْيَى، أَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ، ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، به.
وقد أشار الترمذي بأنه مختصر، فقال: وَرَوَى شُعْبَةُ، وَالثَّوْرِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ بِطُولِهِ". اهـ.
قلتُ: لكن في حديث عطاء بن السائب اختلاف في ذكر عد التسبيح أو عقده أشار إليه النووي في الخلاصة (١/٤٧٢)، فقال:
"إِسْنَاده صَحِيح، إِلَّا أَن فِيهِ عَطاء بن السَّائِب، وَفِيه اخْتِلَاف بِسَبَب الِاخْتِلَاط". اهـ.
ممن ذكرها موسى بن أعين فيما خرجه الطحاوي في [4091]، فقال:
وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ هِشَامٍ الرُّعَيْنِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعْبَدٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فذكر الحديث بطوله، قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الطحاوي:
وَفِي حَدِيثِ أَبِي قُرَّةَ هَذَا رُؤْيَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْقِدُ التَّسْبِيحَ، وَقَدْ وَافَقَهُ عَلَى ذَلِكَ". اهـ.
وقد خرج الطبراني في الدعاء لجماعة ممن رووا هذا الحديث عن عطاء، لكن لم يسق لفظهم.
وممن أشار إلى الاختلاف أيضا الطحاوي وعبد الرزاق في مصنفه [3189]، فقال:
عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :
" خَصْلَتَانِ لا يُحْصِيهِمَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ "، قَالُوا: وَمَا هُمَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟، قَالَ:
" يُسَبِّحُ أَحَدُكُمْ عَشْرًا، وَيَحْمَدُ عَشْرًا، وَيُكَبِّرُ عَشْرًا فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ، فَتِلْكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُ مِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ، وَإِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ كَبَّرَ اللَّهَ وَحَمِدَهُ وَسَبَّحَهُ مِائَةً، فَتِلْكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ، فَأَيُّكُمْ يَعْمَلُ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ أَلْفَيْنِ وَخَمْسَمِائَةِ سَيِّئَةٍ؟ "،
قَالَ: وَلَقَدْ رَأَيْتُ النَّبِيَّ يَعُدُّ هَكَذَا، وَعَدَّ بِأَصَابِعِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ لا نُحْصِيهَا؟، قَالَ:
" يَأْتِي أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ فِي صَلاتِهِ، فَيَقُولُ لَهُ: اذْكُرْ حَاجَةَ كَذَا وَحَاجَةَ كَذَا حَتَّى يَنْصَرِفَ وَلَمْ يَذْكُرْ، وَيَأْتِيهِ عِنْدَ مَنَامِهِ فَيُنَوِّمُهُ وَلَمْ يَذْكُرْ ".
قال عبد الرزاق: عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ:
" خَصْلَتَانِ مَنْ حَافَظَ عَلَيْهِمَا دَخَلَ الْجَنَّةَ، مَنْ سَبَّحَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ عَشْرًا"،
ثُمَّ ذَكَرَ مِثْلَ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ إِلا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ قَوْلَهُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ يَعُدُّهُنَّ". اهـ، قلتُ: ذكرها عنه عبد بن حميد في مسنده [356].
وتوبع عبد الرزاق في الثوري فيما خرجه البخاري في الأدب المفرد [1216]، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، به مرفوعا بلفظ عبد الرزاق.
وجاءت رواية عن الثوري تتابع معمرا بدون ذكر العقد أو العد، وعليه كثير من أصحاب الثوري.
فيما خرجه السري بن يحيى في أحاديثه [158]، فقال:
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، وَعُبَيْد اللَّهِ، وَقَبِيصَةُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ: " خَصْلَتَانِ لا يُحْصِيهُمَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ ".
قَالُوا: وَمَا هُمَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " تُسَبِّحُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ عَشْرًا، وَتَحْمَدُهُ عَشْرًا، وَتُكَبِّرُهُ عَشْرًا،
فَتِلْكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ عَلَى اللِّسَانِ وَأَلْفٌ وَخَمْسُ مِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ، وَإِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ سَبَّحَهُ وَحَمِدَهُ وَكَبَّرَهُ مِائَةً،
فَتِلْكَ مِائَةٌ عَلَى اللِّسَانِ وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ، فَأَيُّكُمْ يَعْمَلُ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ أَلْفَيْنِ وَخَمْسَ مِائَةِ سَيِّئَةٍ؟ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ لا نُحْصِيهَا؟
قَالَ: " يَأْتِي أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ فَيُحَدِّثُهُ حَتَّى يُنَوِّمَهُ وَيُنَاسِيَهُ، فَيَقُولُ: اذْكُرْ حَاجَةَ كَذَا وَكَذَا، حَتَّى يَنْصَرِفَ وَلا يَذْكُرَهَا ". اهـ.
وخرجه في موضع ءاخر [145]، فقال: أنا قَبِيصَةُ، أنا سُفْيَانُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، به مختصرا.
وتوبعوا من الأشجعي الذي قال عنه يحيى بن معين: "ما كان بالكوفة أعلم بسفيان من الأشجعي كان أعلم به من ابن مهدي". اهـ.
فيما خرجه الخرائطي في المكارم [954]، فقال:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَالِكٍ السُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، عَنِ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، بنحوه.
وتوبع فيما خرجه البيهقي في شعب الإيمان [613] من طريق: الْحُسَيْن بْن حَفْصٍ، قال:
عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، به.
وتوبع فيما خرجه البزار في مسنده، فقال: قَالَ يُوسُفُ يعني ابن موسى: وَأَخْبَرَنَاهُ مِهْرَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي عُمَرَ،
عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، به.
وكذلك حدث الاختلاف على ابن فضيل فيما خرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [29752]، فقال:
حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :
فذكر الحديث بطوله، وقال: "فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعُدُّهُنَّ فِي يَدِهِ". اهـ.
ولكن ابن فضيل ممن روى عنه بعد الاختلاط، وجاءت رواية لا تذكرها فيما خرجها الطحاوي في شرح المشكل (٤٠٩٣)، فقال:
حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال محمد بن يزيد الرفاعي هو أبو هشام، قال: حدثنا ابن فضيل، قال:
حدثنا عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ذكر مثل حديث أبي قرة،
غير أنه لم يذكر فيه رؤيته رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح، ولا إشغال الشيطان الناس عن ذلك". اهـ.
توبع فيما خرج الخرائطي في مكارم الأخلاق (954)، فقال:
وَحَدَّثَنَا الْعُطَارِدِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، به.
وقد رواها شعبة، فيما خرجه أحمد في مسنده [6871]، فقال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ،
عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ:
" خَصْلَتَانِ أَوْ خَلَّتَانِ لَا يُحَافِظُ عَلَيْهِمَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ، هُمَا يَسِيرٌ،
وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ: تُسَبِّحُ اللَّهَ عَشْرًا، وَتَحْمَدُ اللَّهَ عَشْرًا، وَتُكَبِّرُ اللَّهَ عَشْرًا، فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ،
فَذَلِكَ مِائَةٌ وَخَمْسُونَ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُ مِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ، وَتُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ،
- عَطَاءٌ لَا يَدْرِي أَيَّتُهُنَّ - أَرْبَعٌ وَثَلَاثُونَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ، فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ، فَأَيُّكُمْ يَعْمَلُ فِي الْيَوْمِ أَلْفَيْنِ وَخَمْسَ مِائَةِ سَيِّئَةٍ؟
" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ هُمَا يَسِيرٌ وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ؟ قَالَ:" يَأْتِي أَحَدَكُمْ الشَّيْطَانُ إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ،
فَيُذَكِّرُهُ حَاجَةَ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُومُ وَلَا يَقُولُهَا، فَإِذَا اضْطَجَعَ يَأْتِيهِ الشَّيْطَانُ فَيُنَوِّمُهُ قَبْلَ أَنْ يَقُولَهَا،
فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَعْقِدُهُنَّ فِي يَدِهِ" اهـ.
فلعله من الحديثين اللذين تلقاها شعبة بأخرة.
قلتُ: الذين رووا عن عطاء حديث التسبيح فذكروا مرة العقد أو العد ومرة لم يذكروا، فكأنما سمعوه منه قبل الاختلاط وبعده.
وهناك كثيرون على عدم ذكرها عن عطاء، من المتأخرين والمتقدمين منهم:
جرير رواها بدونها فيما خرجه البزار في مسنده [2479]، فقال:
حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " خَصْلَتَانِ مَنْ حَافَظَ عَلَيْهِمَا أَدْخَلَتَاهُ الْجَنَّةَ وَهُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلْ بِهِمَا قَلِيلٌ: تَحْمَدِ اللَّهَ وَتُكَبِّرُهُ وَتُسَبِّحُهُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ عَشْرًا عَشْرًا، وَإِذَا آوَيْتَ إِلَى مَضْجَعِكَ تُسَبِّحُ اللَّهَ وَتَحْمَدُهُ وَتُكَبِّرُهُ مِائَةً فَتِلْكَ خَمْسُونَ، وَمِائَتَانِ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفَانِ وَخَمْسُمِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ، فَأَيُّكُمْ يَعْمَلُ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ أَلْفَيْنِ وَخَمْسَ مِائَةِ سَيِّئَةٍ؟ قَالُوا: وَكَيْفَ مَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ؟
قَالَ: يَأْتِي أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ فِي صَلاتِهِ فَيُذَكِّرُهُ حَاجَةَ كَذَا، وَكَذَا فَلا يَقُولُهَا، وَيَأْتِيهِ عِنْدَ مَنَامِهِ فَيُنَوِّمُهُ، وَلا يَقُولُهَا ". اهـ.
ومنهم أيضا النهشلي فيما خرجه الطحاوي في المشكل [4090]، فقال:
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ، قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " خَصْلَتَانِ لا يَجْمَعُهُمَا مُسْلِمٌ إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهُمَا يَسِيرٌ، وَمَنْ يَعْمَلُهُمَا قَلِيلٌ:
يُسَبِّحُ عَشْرًا فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ، وَيَحْمَدُ عَشْرًا، وَيُكَبِّرُ عَشْرًا،
فَإِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ مِنَ اللَّيْلِ سَبَّحَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَحَمِدَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَكَبَّرَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ، فَتِلْكَ خَمْسُونَ وَمِائَتَا حَسَنَةٍ،
وَإِذَا ضُعِّفَتْ، كَانَتْ أَلْفَيْنِ وَخَمْسَ مِائَةٍ، فَأَيُّكُمْ يَعْمَلُ فِي يَوْمِهِ وَلَيْلَتِهِ أَلْفَيْنِ وَخَمْسَ مِائَةِ سَيِّئَةٍ؟ ". اهـ.
ومنهم أيضا أبو حنيفة رحمه الله فيما خرجه أبو نعيم في مسند أبي حنيفة، من طريق: سلمة بن عبد الجليل، قال:
ثنا مروان بن ثوبان، ثنا أبو حنيفة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
«ما يمنع أحدكم أن يسبح دبر الصلاة عشرا، ويكبر عشرا، ويحمد عشرا، فتلك خمسون ومائة على اللسان،
وألف وخمسمائة في الميزان، ويسبح الله إذا أدني إلى فراشه ثلاثا وثلاثين، ويحمده ثلاثا وثلاثين ويكبره أربعا وثلاثين،
فتلك مائة على اللسان، وألف في الميزان». قال: ورفع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يعني صوته:
«تلك ألفان وخمسمائة فأيكم يعمل في اليوم والليل ألفين وخمسمائة سيئة». اهـ.
وتوبع فيما خرجه ابن ماجه في سننه [926]، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ،
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل ابْنُ عُلَيَّةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، وَأَبُو يَحْيَى التَّيْمِي، وَابْنُ الْأَجْلَحِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، بنحوه.
ومن المتقدمين ابن أبي خالد فيما خرجه النسائي في السنن الكبرى [10575]، فقال:
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ،
عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
" خَيْرٌ كَثِيرٌ مَنْ يَعْلَمُهُ قَلِيلٌ، دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ عَشْرَ تَسْبِيحَاتٍ، وَعَشْرَ تَكْبِيرَاتٍ، وَعَشْرَ تَحْمِيدَاتٍ،
فَذَلِكَ مِائَةٌ وَخَمْسُونَ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُ مِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ، وَإِذَا وَضَعَ جَنْبَهُ سَبَّحَ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَكَبَّرَ اللَّهَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ، فَذَلِكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُ مِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ، فَأَيُّكُمْ يَعْمَلُ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ أَلْفَيْنِ وَخَمْسَ مِائَةِ سَيِّئَةٍ؟ ". اهـ.
خرجه أيضا الطحاوي في مشكل الآثار [4088]، فقال:
حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَسَدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، بنحوه.
وتوبع فيما أعل النسائي رواية ابن عيينة، برواية أحد القدماء عنه فأوقفه، فيما خرجه في سننه [10587]، فقال: أوقفه العوام،
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، قَالَ:
" مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ عَشْرَ تَحْمِيدَاتٍ، وَعَشْرَ تَسْبِيحَاتٍ، وَعَشْرَ تَكْبِيرَاتٍ،
وَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ تَسْبِيحَةً، وَثَلاثًا وَثَلاثِينَ تَحْمِيدَةً، وَأَرْبَعًا وَثَلاثِينَ تَكْبِيرَةً، وَدَاوَمَ عَلَيْهِنَّ دَخَلَ الْجَنَّةَ ". اهـ.
وذكر النووي أن أيوب أشار لصحته في الخلاصة (١/٤٧٢)، فقال: وَقد أَشَارَ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ إِلَى صِحَة حَدِيثه هَذَا". اهـ.
قلتُ: إنما هو أمر بالسماع، والذي كشف لنا حقيقة اختلاطه، ففيما خرجه ابن حبان في صحيحه (2018)، فقال:
أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
" خَصْلَتَانِ لا يُحْصِيهِمَا عَبْدٌ إِلا دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَهُمَا يَسِيرً وَمَنْ يَعْمَلُ بِهِمَا قَلِيلٌ:
يُسَبِّحُ اللَّهَ أَحَدُكُمْ فِي دُبُرُ كُلُّ صَلاةٍ عَشْرًا، وَيُحَمِّدُهُ عَشْرًا، وَيُكَبِّرُهُ عَشْرًا، فَتِلْكَ خَمْسُونَ وَمِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ وَخَمْسُ مِائَةٍ فِي الْمِيزَانِ.
وَإِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ يُسَبِّحُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَيُحَمِّدُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَيُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ، فَتِلْكَ مِائَةٌ بِاللِّسَانِ، وَأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ "،
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: " فَأَيُّكُمْ يَعْمَلُ فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ أَلْفَيْنِ وَخَمْسَ مِائَةِ سَيِّئَةٍ؟ ".
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: وَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَعْقِدُهُنَّ بِيَدِهِ.
قَالَ: فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ لا يُحْصِيهَا؟
قَالَ: " يَأْتِي أَحَدَكُمُ الشَّيْطَانُ، وَهُوَ فِي صَلاتِهِ، فَيَقُولُ: اذْكُرْ كَذَا، اذْكُرْ كَذَا، وَيَأْتِيهِ عِنْدَ مَنَامِهِ فَيُنَوِّمُهُ ".
قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ: كَانَ أَيُّوبُ حَدَّثَنَا، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ بِهَذَا الْحَدِيثِ،
فَلَمَّا قَدِمَ عَطَاءٌ الْبَصْرَةَ، قَالَ لَنَا أَيُّوبُ، قَدْ قَدِمَ صَاحِبُ حَدِيثِ التَّسْبِيحِ، فَاذْهَبُوا فَاسْمَعُوهُ مِنْهُ". اهـ.
توبع فيما خرجه الترمذي [3410]، فقال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل ابْنُ عُلَيَّةَ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، به.
توبع فيما خرجه الحميدي في مسنده [594]، فقال: حَدَّثنا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، قَالَ:
أَخْبَرَنِي أَبِي، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قَالَ سُفْيَانُ: هَذَا أَوَّلُ شَيْءٍ سَأَلْنَا عَطَاءً عَنْهُ، وَكَانَ أَيُّوبُ أَمَرَ النَّاسَ حِينَ قَدِمَ عَطَاءٌ الْبَصْرَةَ، أَنْ يَأْتُوهُ فَيَسْأَلُوهُ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ". اهـ.
تابعه محمد بن عبد الله المقرئ كما عند النسائي في السنن الكبرى [10586].
وهذا يدل على أن سماع سفيان بن عيينة وحماد كان واحدا في هذا الحديث، وسماع سفيان لعطاء بعد الاختلاط.
تابعهم ممن روى عنه بعد الاختلاط ابن أسامة فيما خرجه ابن السني في عمل اليوم والليلة [743]، فقال:
أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ السَّامِيُّ، قَالا:
ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّـهِ بْنِ عَمْرٍو، به مرفوعا.
بل ذكر العلماء أن حديث عطاء للبصرين بعد الاختلاط ففي تهذيب الكمال المزي، قال وهيب:
لما قدم عطاء البصرة: قال: كتبت عن عبيدة ثلاثين حديثا ولم يسمع من عبيدة شيئا وهذا اختلاط شديد". اهـ.
وقال أبو حاتم: "وفي حديث البصريين الذين يحدثون عنه تخاليط كثيرة؛ لأنه قدم عليهم في آخر عمره". اهـ.
وقال الحميدي، عن سفيان: كنت سمعت من عطاء بن السائب قديما، ثم قدم علينا قدمة،
فسمعته يحدث ببعض ما كنت سمعت، فخلط فيه، فاتقيته واعتزلته". اهـ.
قال حرب: قلت لأبي عبد الله: عطاء بن السائب تغير في آخر أمره؟
قال: نعم تغيرا شديدا. قال: ومن روى عنه بآخرة فهو ضعيف؛ مثل:
إسماعيل ابن علية، وعلي بن عاصم، وخالد الطحان، وجرير، وعامة البصريين.
"مسائل حرب" ص ٤٥٠
وهناك علة أخرى جهالة السائب بن مالك والد عطاء الكوفي،
قلتُ: وثقه العجلي وهو متساهل سيما في الكوفيين.
وأما ابن حبان فقد جزم بأنه ابن زيد، ورجح بأن كنيته أبو عطاء كما قال الحافظ في تهذيب التهذيب (10 / 450).
وقال أبو داود: حدثنا أحمد. قال: سمعت يحيى بن آدم يقول:
ليس السائب بن مالك، الذي روى عنه أبو إسحاق صلاه الكسوف، أبو عطاء بن السائب. «سؤالاته» (61) .
وقال أبو داود: سمعت أحمد سئل، السائب أبو عطاء، من روى عنه؟ قال: ما أعلم أحداً روى عنه،
روى أبو إسحاق، عن السائب بن مالك، عن عبد الله بن عمرو، في صلاة الكسوف، وزعموا أنه ليس بأبيه. «سؤالاته» (428) .
لم يذكر البخاري في ترجمته في الرواة عنه إلا عطاء الكوفي.
وقال مغلطاي في الثقات (4/409) : السائب بن مالك الأشعري.
يروي عن عبد الله بن عمرو. روى عنه أبو إسحاق الهمداني.
قلت: فرق (يعني ابن حبان) بينه وبين والد عطاء بن السائب، وكذا فرق البخاري بين هذا وبين والد عطاء". اهـ.
ولم يفرق بينهما أحمد وأبو حاتم.
وأما رواية أبي يعفور فإنما يروي عن السائب بن يزيد راوٍ ءاخر يكنيه بأبي يحيى وبأبي علي وبأبي كثير.
خرج أحمد بن إسماعيل التميمي في المنتقى من حديث أبي الدحداح [4]، فقال:
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، قثنا أَبُو يَعْفُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نِسْطَاسٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ أَبَا يَحْيَى السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ، يَقُولُ: قَالَ عَلِيٌّ، رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ: " إِذَا الْتَقَى الْخِتَانَانِ وَجَبَ الْغُسْلُ ". اهـ.
وخرجه الدولابي في الكنى [457]، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ:
ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ: ثَنَا أَبُو يَعْفُورِ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ نِسْطَاسٍ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، به.
وخرج البخاري في التاريخ الكبير (4/154)، فقال: كناه مروان بن معاوية، عن أبي يعفور، عن أبي كثير السائب.
حدثنا علي، حدثنا أبو معاوية، عن أبي يعفور، عن السائب بن يزيد، سمعت عليا، قال: "إذا جاوز الختان الختان". اهـ.
أما ما حكاه الحافظ عن يحيى بن معين أنه وثقه، ففيه نظر، فإنه نقله عن تاريخه رواية أبي سعيد الدارمي( 352)، فقال:
وسألته عن السائب بن مالك فقال: "ثقة". قال أبو سعيد -يعني الدارمي-:
وقال بعضهم هو أبو عطاء بن السائب وقال بعضهم ليس هو بأبيه، والصحيح عطاء بن السائب بن زيد يكنى أبا زيد". اهـ.
فإن عثمان بن سعيد الدارمي فسر بأن يحيى بن معين يوثق ابن مالك وأن ابن زيد هو راوٍ ءاخر والد عطاء كما هو مذهب ابن حبان.
فلعل الإمام يحيى بن معين رحمه الله يوثق عطاء بن السائب الدؤلي الكناني،
الذي يروي عن عمر بن الخطاب، وابن أبي عزرة الديلي. روى عنه الزهري ووثقه العجلي.
ومما يدل على عدم صحة ذكر العقد أو العد أنها لم ترد كذلك في شواهد هذا الحديث:
ففيما خرجه الشيخان في صحيحيهما واللفظ للبخاري [843] من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ:
جَاءَ الْفُقَرَاءُ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا: ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ مِنَ الْأَمْوَالِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَا وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَلَهُمْ فَضْلٌ مِنْ أَمْوَالٍ يَحُجُّونَ بِهَا وَيَعْتَمِرُونَ وَيُجَاهِدُونَ وَيَتَصَدَّقُون َ، قَالَ: " أَلَا أُحَدِّثُكُمْ بِأَمْرٍ إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ وَلَمْ يُدْرِكْكُمْ أَحَدٌ بَعْدَكُمْ وَكُنْتُمْ خَيْرَ مَنْ أَنْتُمْ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِ، إِلَّا مَنْ عَمِلَ مِثْلَهُ تُسَبِّحُونَ وَتَحْمَدُونَ وَتُكَبِّرُونَ خَلْفَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، فَاخْتَلَفْنَا بَيْنَنَا، فَقَالَ: بَعْضُنَا نُسَبِّحُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَنَحْمَدُ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَنُكَبِّرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ، فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: تَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ حَتَّى يَكُونَ مِنْهُنَّ كُلِّهِنَّ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ ". اهـ.
وحديث ابن عباس فيما خرجه الترمذي في سننه [410]، وحسنه فقال:
حَدَّثَنَا وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، إِسْحَاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ الْبَصْرِيُّ، قَالَا:
حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَعِكْرِمَةَ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
جَاءَ الْفُقَرَاءُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالُوا:
يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْأَغْنِيَاءَ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ وَلَهُمْ أَمْوَالٌ يُعْتِقُونَ وَيَتَصَدَّقُون َ،
قَالَ: " فَإِذَا صَلَّيْتُمْ فَقُولُوا: سُبْحَانَ اللَّهِ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ مَرَّةً، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ مَرَّةً، وَاللَّهُ أَكْبَرُ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ مَرَّةً،
وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَشْرَ مَرَّاتٍ، فَإِنَّكُمْ تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ وَلَا يَسْبِقُكُمْ مَنْ بَعْدَكُمْ ". اهـ.
وحديث أبي الدرداء فيما خرجه ابن أبي شيبة في مسنده [42]، فقال:
نا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ أَبِي عَمْرٍو الصِّينِيِّ،
وَعَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ، سَمِعْتُ مِنْ أَبِي عُمَرَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ذَهَبَ الأَغْنِيَاءُ بِالأَمْرِ، يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي، وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ، وَيَحُجُّونَ كَمَا نَحُجُّ، وَيَتَصَدَّقُون َ كَمَا نَتَصَدَّقُ،
قَالَ: " أَلا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ أَدْرَكْتُمْ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَلا يُدْرِكُكُمْ مَنْ بَعْدِكُمْ، إِلا مَنْ عَمِلَ بِمِثْلِ الَّذِي عَمِلْتُمْ:
تُسَبِّحُونَ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتَحْمَدُونَهُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَتُكَبِّرُونَه ُ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ". اهـ.
وفي مسند ابن الجعد [139]، قال: أنا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ عُجْرَةَ ، يَقُولُ:
" مُعَقِّبَاتٌ لا يَخِيبُ قَائِلُهُنَّ أَوْ فَاعِلُهُنَّ: أَنْ يُكَبِّرَ اللَّهَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ، وَأَنْ يُسَبِّحَ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَيَحْمَدَ اللَّهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ "،
قَالَ الْحَكَمُ: يَعْنِي الْمَكْتُوبَةَ". اهـ.
والله أعلم.