جاء رجل الى الحسن البصري فقال: أشكو لك قسوة قلبي ؟ فقال الحسن أدبه بالذكر.
ماصحة هذا الأثر؟
جاء رجل الى الحسن البصري فقال: أشكو لك قسوة قلبي ؟ فقال الحسن أدبه بالذكر.
ماصحة هذا الأثر؟
691 - أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْمَعْرُوفِ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ الْإِسْفَرَايِي نِيُّ، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَذَّاءُ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْأَسَدِيُّ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلْحَسَنِ: " يَا أَبَا سَعِيدٍ، أَشْكُو إِلَيْكَ قَسَاوَةَ قَلْبِي قَالَ: أَدِّبْهُ مِنَ الذِّكْرِ " وَفِي رِوَايَةِ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ وَقَالَ: أَدِّبْهُ بِالذِّكْرِ
جزاكم الله خيرا.
وخرجه ابن أبي الدنيا في الرقة والبكاء (٤٨)، بالإسناد الذي ذكره البيهقي من طريقه، وقال: "ادنه من الذكر".
وتوبع عاليا فيما خرجه أحمد في الزهد (١٥١٠)، فقال:
حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حماد بن زيد، عن المعلى بن زياد قال:
قال رجل للحسن: يا أبا سعيد، أشكو إليك قسوة قلبي قال: " ادنه من الذكرى، أي: ممن يذكر ". اهـ.
وتوبع حماد فيما خرجه الخرائطي في اعتلال القلوب [53]، فقال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ:
حَدَّثَنَا سَيَّارُ بْنُ حَاتِمٍ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنِ الْمُعَلَّى بْنِ زِيَادٍ، قَالَ:
" قَالَ رَجُلٌ لِلْحَسَنِ: يَا أَبَا سَعِيدٍ، أَشْكُو إِلَيْكَ قَسْوَةَ قَلْبِي. قَالَ: أَدْنِهِ مِنَ الذِّكْرِ ". اهـ.
وفي رواية ابن الجوزي في ذم الهوى (224) من طريق الخرائطي: "أَذِبْهُ مِنَ الذِّكْرِ". اهـ.
وفي تفسير أحمد: "من الذكر" بمن يذكر كأنه مأخوذ مما خرجه الخرائطي في مكارم الأخلاق (٦٥٧)، فقال:
حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن أبي عمران الجوني، قال:
قال رجل: " يا رسول الله، أشكو إليك قسوة قلبي قال:
أدن منك اليتيم، وامسح رأسه، وأجلسه على خوانك يلن قلبك، وتقدر على حاجتك ". اهـ.
والله أعلم.
قلت : ( أبو آدم ) وسنده حسن كما قال؛ رجاله ثقات عدا الحسين بن صفوان البرذعي وابن أبي الدنيا فهما صدوقين.
هذا لو نظرناه كتفرد، أما أن البيهقي قد أورد له متابعة علي ابن المديني له، فيصير صحيحا لغيره.
وإلا فإن ابن أبي الدنيا الحافظ سنده الصحيح قد رواه في كتابه الرقة والبكاء، فكفى به.
لكن أتراجع عن قولي بمرتبتة الصحة؛ للاختلاف الوارد في المعلى بن زياد، فيصير حديثه حسنا.
لكن يتساهل في قبول مثله في هذه الآثار، وقد روى عدة أقوالا للحسن، وسمع منه.
والله أعلم.