تحرير الوهم في حاشية السيالكوتي (ت: 1067هـ)


د. فوزية العتيبي


كافية ابن الحاجب (ت: 646هـ)، مختصر تعليمي في النحو العربي، أُحيطت باهتمام العلماء فيها من شتى البلدان، فانتشرت انتشارًا واسعًا، وانهالت عليها الشروح سواءً إعرابًا، أو تنظيمًا، أو اختصارًا، وتُرجمت لغير العربية أيضًا، قال عنها بروكلمان:" ومخطوطاتها في كل مكتبة من مكتبات العالم تقريبًا".
ولقد وصلت الكتب التي تناولت الكافية شرحًا، وإعرابًا، وتنظيمًا، واختصارًا، إلى قرابة مائة وستة وثمانين كتابًا.
وحظِيت بعناية العلماء، وقد عُني محققو الكافية وشروحها بتتبع هذه المؤلفات وحصرها، والإشارة إلى أماكن حفظها في خزائن المخطوطات ومراكز التراث بما يغني عن ذكرها ها هنا، حظيت الكافية بعناية العلماء خاصة في بلاد الهند وباكستان، فتهافت عليها علماؤهم شرحًا وتعليقًا ونظمًا وتحشيةً، ومن أشهر شروحها شرح الفوائد الضيائية، لنور الدين عبدالرحمن الجامي (898هـ)، فقد كان يدرَّس في ذلك القطر منذ قرابة 300 عام، وقد حظي هذا الشرح بعناية العلماء والمختصين؛ فتجد عليه الكثير من الحواشي والتعليقات والفرائد والفوائد، سواء ما كان على متن الفوائد، أو على متن الحواشي، أو منفردًا مستقلًّا، الأمر الذي أوقع الباحثين والمحققين وبعض مراكز المخطوطات في خلطٍ ووهمٍ في نسبتها لمجهول أو لغير مؤلفها، أو معرفة بدايتها ونهايتها، أو في تمييز الشرح عن الحاشية، وقد وقفتُ على هذه المصنفات وقفةً متأنية، وتبيَّنتُ ذلك من خلال مناقشتي وإرشادي بعضَ الرسائل العلمية التي حول الكافية.
ويجدر بنا أولًا أن نشير إلى أن الكافية لابن الحاجب (646هـ)، واسمها: كافية ذوي الأرب في معرفة كلام العرب)، قد حققها: د. طارق نجم، وطُبعت الطبعة الأولى بدار الوفاء بجدة، عام (1407هـ-1986م)، وحققها أيضًا: د. صالح عبدالعظيم الشاعر، وطبعت بمكتبة الآداب بالقاهرة (1432هـ-2010م).
أما شروحها الكثيرة فلا يعنينا في هذا البيان سوى شرح نور الدين عبدالرحمن بن أحمد الجامي (ت:898هـ)، وهو (الفوائد الضيائية) كما سمَّاه في مقدمة شرحه، وكثيرًا ما يَرِد باسم (شرح الجامي)، وله أكثر من تحقيق؛ منها: د. أسامة طه الرفاعي، مطبوع في مطبعة وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بغداد (1403هـ-1982م)، وتحقيق آخر خرج بعنوان: شرح ملا جامي المسمى الفوائد الضيائية على متن الكافية في النحو؛ تحقيق : أحمد عزو عناية، وعلي محمد مصطفى، دار إحياء التراث العربي، بيروت، الطبعـة الأولى، 2009م، وثالث: بعناية الياس قبلان، مطبوع في دار الكتب العلمية ببيروت (1435هـ-2014م).
وقد شمِل شرح الجامي الكافية كلَّها من أول باب الكلمة والكلام إلى نهاية نون التاكيد في باب الحروف.
فقد بدأت الكافية بقوله: "بسم الله الرحمن الرحيم، وبه أستعين، الحمد لله رب العالمين حمد الشاكرين، والصلاة والسلام على أفضل رسله محمد وآله الطاهرين، الكلمة لفظ وضع لمعنى مفرد، وهي: اسم وفعل وحرف"؛ (الكافية بتحقيق الشاعر ص11).
وانتهت بقوله: "والمخففة تُحْذَفُ للساكن وفي الوقف، فيُرَدُّ ما حُذِفَ، والمفتوح ما قبلها تقلب ألفًا"؛ (الكافية بتحقيق الشاعر ص56).
وبدأ شرح الجامي عليها بقوله: "الحمد لوليه، والصلاة على نبيه، وعلى آله وأصحابه المتأدبين بآدابه، أما بعد، فهذه فوائد وافية بحل مشكلات الكافية للعلامة المشتهر في المشارق والمغارب الشيخ ابن الحاجب"؛ (الفوائد الضيائية بتحقيق الرفاعي1 /163).
وانتهى بقوله: "والمخففة المفتوح ما قبلها تقلب ألفًا، وإذا انضمَّ أو انكسَر تحذف؛ نحو: أصبتُ خيرًا، وأصابني خيرٌ، واختُتِمَ لي بخيرٍ"؛ (الفوائد الضيائية بتحقيق الرفاعي 2 /408).
وشرح الجامي هذا تناوله العلماء بالحواشي والتعليقات كما أشرت سابقًا، من أبرزها تلميذه عبدالغفور رضي الدين اللاري (ت: 912هـ) في حاشيته التي كتبها على الفوائد الضيائية، بدءًا من أول الشرح، وهو باب الكلمة والكلام إلى باب الأصوات، ثم توفي قبل أن يتمَّها؛ (انظر: تاريخ الأدب العربي لبروكلمان 5 /320، هدية العارفين 1 /310، كشف الظنون2 /1370.
وقد حَقَّقت هذه الحاشية رسالة ماجستير زينب الجربوع، الباحثة في كلية اللغة العربية، بجامعة الإمام، عام 1438هـ، فقد بدأت من أول الحاشية حتى نهاية المفعول المطلق في باب المنصوبات.


وتقدمت مزنة الفراج، الباحثة في الكلية السابقة نفسها، عام 1439هـ - بها فكرة بحثية للقسم لتسجيل الماجستير من باب المفعول به إلى آخر الحاشية، وهو نهاية باب اسم الفعل.


بدأ اللاري حاشيته من بداية شرح الجامي بقوله: "الحمد مصدر المعلوم، واللام للجنس والاستغراق؛ أي: كل حمد من الأزل إلى الأبد من أي حامد كان...".
وختَمها عند نهاية باب اسم الفعل بقوله: "قوله: وجه الأكثرين أن.... وأن وجه البناء في ذي الراء قصد الإمالة؛ إذ هي أمر مستحسنٌ، والمصحح للإمالة كسر الراء، وهي لا تحصل إلا بتقدير البناء؛ لأنه إذا أعرب منع الصرف؛ تمَّت".
والمتتبع للأبواب بين الجامي واللاري، يجد أن اللاري لم يحشِّ على باب الأصوات، بل توقف قبله؛ أي: بنهاية باب (اسم الفعل).
ومما يؤيد ذلك ما ذُكر في فهرس مخطوطات العربية والفارسية والتركية لمجموعة (يهودا) للمكتبة الوطنية لإسرائيل - وهو موجود على الشبكة العنكبوتية - ذكر عنه: "الكافية شرحها الجامي ... وعليه حاشية تلميذه رضي الدين عبدالغفور اللاري المتوفى (912هـ-1506م)، وصل فيها إلى آخر مبحث أسماء الأفعال".
وفي مقدمة عبدالله اللبيب بن عبدالحكيم السيالكوتي التي صدَّر بها حاشية والده - ذكر الباب الذي توقف عنده اللاري، فلم يكمل حاشيته على الجامي، وهو باب الأصوات - وقد افتتح بهذه المقدمة حاشية والده عبدالحكيم شمس الدين السيالكوتي الهندي على حاشية اللاري، فقال: "يا مَنْ هو مصدر الكلمات وأفعالها، ومبدأ العوامل وأعمالها، وجميع الممكنات عن تصرفه غير منصرف، امتلأت ظروف الكائنات بمعربات آياته، وتلألأت على حروف المكونات مبنيات إماراته .... فهذه فوائد عالية يهتز بإدراكها أعطاف الأذهان، وفرائد غالية تثبت العقول لاحتوائها الأوزان، نادى بها محيط خاطر أبي وأستاذي، وسمع بها بسيط مَن إليه في العلوم استنادي، مرجع الفحول والأجلة، ومَنبع العقول والأدلة، إمام الآفاق بالاتفاق، أستاذ الكل في الكل على الإطلاق، رديف المتقدمين وغطريف المتأخرين، ناقد السابقين وقائد اللاحقين عبدالحكيم بن شمس الدين، أدامه الله ما دام ثبير، ولاح كوكب منير.
وهذا دعاءٌ لا يردُّ لأنَّه ♦♦♦ لإصلاحِ أصنافِ البريَّة شاملُ
معلقة على الحواشي المعلقة للفاضل الكامل والعالم العامل اللاري على شرح الكافية لزبدة العارفين وقدوة العالمين، وحيد أوانه وفريد زمانه عبدالرحمن الجامي، أفاض الله عليه وابلَ الغفران، وأسكَنه بحبوحة خيار الجنان، وعلى ذلك الشرح من حيث انتهت حواشي الفاضل المذكور، وهو مباحث الأصوات إلى آخره تكملة لها؛ لإيضاح معضلها وتسهيل مجملها"؛ (حاشية السيالكوتي على حاشية عبدالغفور اللاري على شرح الجامي، ص2،3، طبعة دار الطباعة العامرة، طبعة عثمانية، 1308هـ، موجودة على الشبكة العنكبوتية).
من النقل السابق يتبين لنا:
أن اللاري توقف عند باب الأصوات، فتوفي ولم يكمل حاشيته على الجامي.
كما يتبين لنا الآتي:
أن لعبدالحكيم بن شمس الدين الهندي السيالكوتي (ت: 1067هـ) - حاشيةً.
أن لعبدالحكيم بن شمس الدين الهندي السيالكوتي (ت: 1067هـ)- شرحًا.
أمَّا الحاشية؛ فهي على حاشية اللاري من أول الكتاب إلى نهاية حاشيته على الجامي؛ أي: من تعليق اللاري على خطبة الجامي إلى نهاية باب اسم الفعل، وهو الموضع الذي حال بينه وبينه الموت، فلم يُتمم باقي الأبواب، وقد ذكرتْ كتب التراجم ومعاجم المطبوعات هذه الحاشيةَ على حاشية اللاري على الفوائد الضيائية؛ (انظر: معجم المطبوعات العربية والمعربة، ليوسف سركيس2 /1069، الأعلام 3 /283، الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى نزهة الخواطر وبهجة السامع والناظر 5 /888، معجم المؤلفين 5 /95، كشف الظنون 2 /1370 – 1376، هديه العارفين 1 /504).
ونصَّ عليها عبدالله اللبيب بن السيالكوتي في خطبته التي قدَّم بها لكتاب والده، فقال: "فهذه فوائد عالية يهتز بإدراكها أعطاف الأذهان، وفرائد غالية تثبت العقول لاحتوائها الأوزان، نادى بها محيط خاطر أبي وأستاذي .... عبدالحكيم بن شمس الدين .... معلقة على الحواشي المعلقة للفاضل الكامل والعالم العامل اللاري"؛ (حاشية السيالكوتي على حاشية عبدالغفور اللاري على شرح الجامي، ص2، طبعة دار الطباعة العامرة، طبعة عثمانية، 1308هـ، موجودة على الشبكة العنكبوتية).
وكانت بداية الحاشية قوله: "(قوله: مصدر المعلوم): وهو الأظهر؛ لكونه معدولًا من حمدت حمد الله؛ للدلالة على العموم والدوام ولكثرة استعماله، (قوله: أي: كل حمد...إلخ): تفسير على كلا الوجهين"؛ حاشية السيالكوتي على حاشية عبدالغفور اللاري على شرح الجامي، ص3، طبعة دار الطباعة العامرة، طبعة عثمانية، 1308هـ، موجودة على الشبكة العنكبوتية).
ونهايتها:" (قوله: قصد الإمالة)؛ أي: إمالة فتحة الضاد إلى الكسرة، (قوله: إذ هي أمر مستحسن)، لحصول المجانسة اللفظية التي تزيل الثقل حاصل من الراء"؛ (حاشية السيالكوتي على حاشية عبدالغفور اللاري على شرح الجامي، ص322، طبعة دار الطباعة العامرة، طبعة عثمانية، 1308ه، موجودة على الشبكة العنكبوتية).
أمَّا الشرح؛ فهو على الأبواب التي تركها اللاري؛ أي: من باب المركبات إلى نهاية باب نون التوكيد، فقد ذكرت كتب التراجم أن" له حاشية على أواخر الجامي"؛ (انظر: معجم المؤلفين 5 /95، الإعلام 5 /558).
وقد نصَّ عليها عبدالله اللبيب بن السيالكوتي في مقدمته سابقة الذكر، فقال: "....وعلى ذلك الشرح من حيث انتهت حواشي الفاضل المذكور، وهو مباحث الأصوات إلى آخره تكملة لها؛ لإيضاح معضلها وتسهيل مجملها؛ (الحاشية السابقة ص3).
وكذلك ورد في خاتمة شرح السيالكوتي إشارة إلى القسم الذي شرحه؛ حيث قال: " هذا آخر ما أوردت من تحقيق مباحث الفعل والحرف"؛ (الحاشية السابقة ص495).
وذكر السيالكوتي في خاتمة نسخة مركز الملك فيصل أنه شرح باب الفعل والحرف؛ (طبع: معجم المطبوعات لسركيس1 /1069، بولاق، الأستانة 1256 هـ ،1277 هـ، فهرس الأزهرية 4 /164 فهرس الكتبخانة الخديوية 4 /43، مكان الحفظ: مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات).
وكذلك في طرر الصفحة الأولى من هذه النسخة -أي: نسخة مركز الملك فيصل - كُتب: "حاشية المولى السيالكوتي على الجامي تتمة لحاشية عبدالغفور على الجامي"، ومن الجدير بالذكر أن هذه النسخة بدأت من باب المركبات وانتهت بنهاية نون التوكيد من باب الحروف".
وقد بدأ الشرح بقوله: "(قوله: المركبات المعدودة)؛ أي: فيما سبق بقوله: وهي المضمرات والموصولات وأسماء الإشارة ...إلخ، بناءً على أن المعرفة إذا أُعيدت معرفة كانت الثانية عين الأولى، واللام في السابق للاستغراق بقرينة تقيد الظروف بالبعض...."؛ (حاشية السيالكوتي على حاشية عبدالغفور اللاري على شرح الجامي، ص322، طبعة دار الطباعة العامرة، طبعة عثمانية، 1308هـ، موجودة على الشبكة العنكبوتية).
وانتهى بقوله: "....(قوله: فإنه لا يردُّ)؛ أي: حال الوقف ما حُذِف لأجل التنوين، فتقول: قاضٍ ورامٍ بالتنوين، ولا تقول: قاضي ورامي، بإعادة الياء (قوله: تقلب ألفًا)؛ أي: حال الوقف، (قوله: فإن التنوين)؛ أي: حال الوقف، (قوله: أصبت خيرًا)، لا يخفى ما في التمثيل من حسن الختام على وَفق اختتام المتن؛ حيث أورد النون المخففة كما في آخر الكتاب وتمَّمه بالألف، وهو ساكن أبدًا إشارة إلى الاستراحة بعد الخفة؛ هذا آخر ما أوردت من تحقيق مباحث الفعل والحرف من الشرح الدقيق والبحر العميق، لما رأيتُ القصور من المتصدين لحمله عن تدقيقه وعدم الظفر بمقصوده فيما تعرَّضوا لتحقيقه، والحمد لله على الإتمام والصلاة والسلام خير الأنام، وعلى آله وصحبه الكرام إلى قيام الساعة وساعة القيام"؛ الحاشية سابقة الذكر ص495.
إذًا نحن من الطبعة العثمانية أمام مقدمة لعبدالله اللبيب أخذت قرابة صفحة ونصف الصفحة، وحاشية لوالده السيالكوتي على حاشية اللاري بدأت من الصفحة الثالثة وانتهت في الصفحة الثانية والعشرين بعد الثلاثمائة؛ أي: عدد صفحاتها: 321 صفحة، وشرح للسيالكوتي على الجامي في الأبواب التي لم يتمها اللاري، بدأ هذا الشرح من الصفحة الثانية والعشرين بعد الثلاثمائة، وانتهى في الصفحة الخامسة والتسعين بعد الأربعمائة؛ أي: عدد صفحاته: 173صفحة، وعدد كلماتها: 14، وعدد الأسطر:29.
وهذا الشرح - الذي هو للسيالكوتي على أواخر الجامي في الأبواب التي لم يتمها اللاري - تقدَّمت به الطالبة: ابتسام الداود فكرة بحثية لنيل درجة دكتوراه لقسم النحو والصرف بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام هذا الفصل من العام الهجري1439.
وقد اختلف مفهرسو المخطوطات واضطربت معلوماتهم، وتداخل وصفهم لها في تحديد حاشية السيالكوتي على اللاري، وتحديد حاشيته على الجامي، والمتأمل لهذه المخطوطات يجدها على عدة أقسام:
قسم جمع بين الثلاث، وهي: مقدمة عبدالله اللبيب، وحاشية والده السيالكوتي على اللاري، وشرح والده أيضًا للجامي.
وتمثل الطبعة العثمانية الحجرية هذا القسم كاملًا.
والنسخة رقم (615226)، ورقم (547741) من مركز جمعة الماجد، وإن كانت نهايتهما مبتورة، ولا بد من تتبع الأبواب لمعرفة موقفهما.
مقدمة اللبيب مع حاشية السيالكوتي، وتمثلها النسخة رقم (530273) من مركز جمعة الماجد، ونسخة مكتبة عبدالله بن عباس، الطائف، السعودية، رقم الفيلم (191)، وعدد لوحاتها: 125، ونسخة مكتبة المخطوطات، الكويت، وهي نفسها نسخة مكتبة عبدالله بن عباس، وعنوانها: تكملة تعليق اللاري على شرح الكافية، المؤلف: عبدالله اللبيب)، ولا يخفى الخلل الوارد في اسم مؤلفه، وليس لها خاتمة، ويبدو فيها خلطٌ، فلا بد من تتبع الأبواب لمعرفة تسلسلها، ونسخة موقع الألوكة: (تكملة اللاري على شرح الكافية، المؤلف: عبدالله اللبيب، عدد الأوراق:243، مصدرها: مجهول كما ذُكر في موقع الألوكة)، وهذه هي نفسها نسخة عبدالله بن عباس ببدايتها ونهايتها، ولا يخفى الخلط في نسبة المخطوطة لمؤلفها. وهذا (رابطها).
قسم بدأ مباشرة بحاشية السيالكوتي على اللاري وحدها، وتمثلها نسخ مركز الماجد ذوات الأرقام الآتية: (659364)، (585658)، (617507)، (352667)، (608783).
قسم بدأ بشرح السيالكوتي على الجامي وحده، الأولى: وهي نسخة مركز الملك فيصل، ذات الرقم ( رقم التسلسل: 31233، رقم الحفظ : ب /44/01/10، رقم الحفظ والميكروفيلم: 11745)، وهي نسخة كاملة، وعنوانها عنــــوان المخطوطـــــة: حاشية السيالكوتي على حاشية اللاري على الفوائد الضيائية للجامي، ولا يخفى عدمُ دقة العنوان!
وقد كان تعريف مركز الملك فيصل بالمخطوطة دقيقًا جدًّا، فقد قالوا في تعريفها: الكافية في النحو للشيخ جمال الدين أبي عمرو عثمان بن عمر المعروف بابن الحاجب (ت 646 هـ) من الكتب المختصرة المعتبرة شهرتها بالغة عند النحويين، وقد أكبَّ عليها العلماء والشارحون بالشرح والتعليق، ومنهم المولى نور الدين عبدالرحمن الجامي (ت 898 هـ)، الذيصنَّف شرحًا لخص فيه ما في شروح الكافية من الفوائد،وسماه الفوائد الضيائية، ثم ألَّف المولى عبدالغفور اللاري حاشية على الفوائد، ثم هذه الحاشية للسيالكوتيالذي جعلها على قسمين: الأول: تقرير على حاشية اللاري المذكور، والثاني تكميل لهذه الحاشية؛ لأن اللاري وصل فيها إلى مبحث الأصوات وتوفي قبل أن يتمها، فأكملها السيالكوتي.
بدايتها: المركبات المعدودة..."، ونهايتها: "...(قوله: فإنه لا يردُّ)؛ أي حال الوقف ما حُذِف لأجل التنوين، فتقول: قاضٍ ورامٍ بالتنوين، ولا تقول: قاضي ورامي، بإعادة الياء (قوله: تقلب ألفًا)؛ أي: حال الوقف، (قوله: فإن التنوين)؛ أي: حال الوقف، (قوله: أصبت خيرًا) لا يخفى ما في التمثيل من حسن الختام على وَفق اختتام المتن؛ حيث أورد النون المخففة كما في آخر الكتاب وتمَّمه بالألف، وهو ساكن أبدًا إشارة إلى الاستراحة بعد الخفة، هذا آخر ما أوردت من تحقيق مباحث الفعل والحرف من الشرح الدقيق والبحر العميق، لما رأيت القصور من المتصدين لحمله عن تدقيقه وعدم الظفر بمقصوده فيما تعرضوا لتحقيقه، والحمد لله على الإتمام والصلاة والسلام خير الأنام، وعلى آله وصحبه الكرام إلى قيام الساعة وساعة القيام، تمَّ الكتاب المسمى بعبدالحكيم عفا الله عنه وحماه من عذاب الجحيم، ونفَعه الله بمؤلفاته النفع العميم، وقت الضحى من يوم الأربعاء في سنة ألف ومائتين وثلاث وثلاثين من هجرة خير البرية، اللهم صلِّ على سيدنا محمد ...".
والثانية: وهي نسخة مركز جمعة الماجد ذات الرقم (352667)، عدد الأوراق 237، مدينة المصدر: السند، الدولة: الباكستان، المصدر غلام غوث شاه، وقد بدأت بقوله:" المركبات المعدودة ..."، لكن خاتمتها غير صحيحة، فيبدو أن الأوراق قد اختلطت، فهذه النهاية نهاية الحاشية وليست نهاية الشرح!
والثالثة: نسخة موقع الألوكة:
(حاشية على شرح ملا جامي)؛ المؤلف: مجهول، عدد اللوحات: 165، الناسخ: حافظ الدين بن مغفر، بدايتها: المركبات المعدودة...نهايت ا: (قوله: أصبت خيرًا)، لا يخفى ما في التمثيل من حسن الختام على وَفق اختتام المتن؛ حيث أورد النون المخففة كما في آخر الكتاب وتممه بالألف، وهو ساكن أبدًا إشارة إلى الاستراحة بعد الخفة، هذا آخر ما أوردت من تحقيق مباحث الفعل والحرف من الشرح الدقيق والبحر العميق، لما رأيت القصور من المتصدين لحمله عن تدقيقه وعدم الظفر بمقصوده فيما تعرضوا لتحقيقه، وقد اتَّفق الفراغ من تصنيف هذه النسخة يوم الأحد من شهر الصفر، ختم الله بالخير، وفي سنة ألف وخمسين من الهجرة النبي صلى الله عليه وسلم، والحمد لله على الإتمام والصلاة والسلام على رسوله خير الأنام، وعلى آله وأصحابه الكرام إلى قيام الساعة والساعة القيام، تمت هذه النسخة الميمونة بالمسمى تكملة على فوائد الضيائية المشهور شرح ملا جامي، حافظ شرف الدين بن مغفر. (الرابط).
وهذه نسخة كاملة واضحة عليها اسم الناسخ وتاريخ النسخ، لكن يَعيبها أن مصدرها مجهول كما ذكر موقع الألوكة.
نسخة مكتبة المصطفى، وتشتمل على حاشية اللاري على الجامي، وبعدها جاء شرح السيالكوتي على الجامي الذي أوله: أي المركبات المعدودة ...إلخ، فيما سبق بقوله: وهي المضمرات والموصولات وأسماء الإشارة.."، ونهايتها: "...لا يخفى ما في التمثيل من حسن الختام...إشارة إلى الاستراحة بعد الخفة..."، وكان الشرح من ص184-362، وعدد اللوحات179، الأسطر21، الكلمات23، اسم الكتاب: شرح ملا جامي على الفوائد الضيائية، المؤلف: ملا جامي، طبع مطبعة العلوم سنة1270ه، أديان، المصدر: الهند، الناسخ: أبو علي الرضوي، وواضح خطأ العنوان وخطأ نسبتها للمؤلف.
قسم لم تتضح بدايته لكن خاتمته تُبين أنه حاشية السيالكوتي على اللاري، وتمثلها نسخة مركز جمعة الماجد ذات الرقم: (598907).
قدمت التقرير: د فوزية العتيبي
الأستاذ المساعد بقسم النحو والصرف
بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية