المتن:
قال الامام محمد ابن عبد الوهاب فى رسالة ثلاثة الاصول
اعْلَمْ رَحِمَكَ اللهُ: أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ وَمُسْلِمَةٍ
(1) تَعَلُّمُ ثَلاَثِ هذِهِ المَسَائِلِ والعَمَلُ بِهِنَّ
(2): الأُولَى: أَنَّ اللهَ خَلَقَنَا وَرَزَقنَا
(3) وَلَمْ يَتْرُكْنا هَمَلاً
(4)؛ بَلْ أَرْسَلَ إِلَيْنَا رَسُولاً
(5) فَمَنْ أَطَاعَهُ دَخَلَ الجَنَّةَ
(6) وَمَنْ عَصَاهُ دَخَلَ النَّارَ
(7)والدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إنَّا أَرْسَلْنَا إلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِداً عَلَيكُم(8) كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرعَوْنَ رَسُولاً (9) (14) فَعَصَى فِرْعَونُ الرَّسُولَ(10) فَأَخَذْنَاهُ أَخْذاً وَبِيلاً(11)} .
الثَّانِيَةُ: أَنَّ اللهَ لاَ يَرْضَى أَنْ يُشْرَكَ مَعَهُ أَحـدٌ فِي عِبَادَتِهِ(12)، لاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ وَلا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ(13) وَلا غَيرُهُمَا، وَالدَّلِيلُ قَولُهُ تَعَالى: {وَأَنَّ المَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللهِ أَحَداً}(14) .
الثَّالِثَةُ: أَنَّ مَنْ أَطَاعَ الرَّسُولَ وَوَحَّدَ اللهَ(15) لاَ يَجُوزُ لَهُ مُوَالاَةُ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ(16) وَلَو كَانَ أَقْرَبَ قَرِيبٍ(17)، وَالدَّلِيلُ قَولُهُ تَعَالى:{لاَ تَجِدُ قَوماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ يُوَآدُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ(18) وَلَو كَانُوا آبَاءَهُمْ أَو أَبْنَآءَهُمْ أَو إِخْوَانَهُمْ أَو عَشِيرَتَهُمْ(19) أُولَئِكَ كَتَبَ في قُلُوبِهِمُ الإيمَانَ(20) وأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ(21) وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا(22) رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ(23) أُولَئِكَ حِزْبُ اللهِ(24) ألا إنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ المُفْلِحُونَ(25) } .