1269 - " إذا خرجت اللعنة من في صاحبها نظرت، فإن وجدت مسلكا في الذي وجهت إليه وإلا
عادت إلى الذي خرجت منه ".
قال الالباني في السلسلة الصحيحة :
أخرجه أحمد (1 / 408) والبيهقي في " الشعب " (2 / 92 / 2) من طريقين عن
عمر بن ذر عن العيزار بن جرول الحضرمي قال: " كان منا رجل يقال له أبو عمير،
قال وكان مؤاخيا لعبد الله (يعني ابن مسعود) فكان عبد الله يأتيه في
منزله، فأتاه مرة، فلم يوافقه في المنزل، فدخل على امرأته، قال: فبينا هو
عندها إذ أرسلت خادمتها في حاجة، فأبطأت عليها فقالت: قد أبطأت، لعنها الله
! قال: فخرج عبد الله فجلس على الباب قال: فجاء أبو عمير، فقال لعبد الله:
ألا دخلت على أهل أخيك؟ قال: فقال: قد فعلت ولكنها أرسلت الخادمة في حاجة،
فأبطأت عليها فلعنتها وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (فذكره
) . وإني كرهت أن أكون لسبيل اللعنة ".
قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات غير أبي عمير، فهو مجهول، والظاهر أن الحضرمي
تلقى الحديث عنه ويؤيده أن في رواية أحمد: عن العيزار ... عن رجل منهم يكنى
أبا عمير ... ، لكن في طريق أخرى عند أحمد (1 / 425) عن عمر بن ذر عن العيزار
من (تنعة) أن ابن مسعود قال: فذكره مرفوعا. والعيزار هذا قد أدرك ابن
مسعود فقال ابن أبي حاتم (3 / 2 / 37) : " روى عن علي رضي الله عنه، روى عنه
علقمة بن مرثد ". ثم روى توثيقه عن ابن معين، فمن الممكن أن يكون سمعه منه
ولعله لذلك قال المنذري في " الترغيب " (3 / 287) : " وإسناده جيد ".
وعلى كل حال فالحديث حسن على أقل الأحوال لأن له شاهدا من حديث أبي الدرداء
مرفوعا نحوه. أخرجه أبو داود (4905) وابن أبي الدنيا في " الصمت " (2 / 14
/ 1) وفيه عمران بن عتبة، لا يدرى من هو؟ !