181 - " إن الرزق لا تنقصه المعصية ولا تزيده الحسنة ، وترك الدعاء معصية " .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع .
أخرجه الطبراني في " الصغير " ( ص 147 ) وابن عدي في " الكامل " ( 11 / 2 ) من طريق إسماعيل بن يحيى التيمي عن مسعر بن كدام عن عطية عن أبي سعيد مرفوعا .
وهذا إسناد موضوع ، إسماعيل هذا كذاب كما قال أبو علي النيسابوري والدارقطني والحاكم ، وقال ابن عدي : عامة ما يرويه بواطيل ، وعطية العوفي ضعيف وقد مضى له حديث رقم ( 24 ) .
وقال المناوي في " شرح الجامع " : قال الهيثمي : وفيه عطية العوفي ضعيف ، قال السخاوي : سنده ضعيف .
وقد ذهلوا جميعا عن علة الحديث الحقيقية ، وإلا لما جاز تعصيب الجناية برأس عطية دون إسماعيل الكذاب ! ولعله لذلك أورده السيوطي في " الجامع " .
ثم إن مما يدل على بطلان الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : " من أحب أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه " ، رواه الشيخان وغيرهما ، وهو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 1486 ) .
فهذا يدل على أن الحسنة سبب في زيادة الرزق كما أنها سبب في إطالة العمر ، ولا تعارض عند التحقيق بين هذا وبين قوله تعالى { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } ولبسط هذا موضع آخر .