.............................. ...........
يقول الشيخ عبد الله الغنيمان حفظه الله في شرحه للفتوى الحموية
طريقة السلف اسلم و طريقة الخلف اعلم و احكم
هذه الكلمة متناقضة فاسدة في نفسها لا يمكن ان تكون صحيحة . السلامة مبنية على العلم فكيف يكون الاسلم ليس اعلم ؟ فاذا لم تكن اعلم فهي ليست اسلم .
و في بعض النسخ زيادة و هي - و ان كانت هذه العبارة اذا صدرت من بعض العلماء قد يعنى بها معنى صحيحا -
هذه الكلمة ادخلت على المؤلف .كذب ما يقول مثل هذا . لان هذا الكلام باطل . و لهذا ما توجد هذه الكلمة في بعض النسخ مما يدل انها ادخلت في بعض النسخ فقط .
و الحقيقة ان الشيخ رحمه الله ادخل في كلامه اشياء ليست من كلامه . بل نسب اليه كتب ليست له . و لهذا يقول تلميذه ابن عبد الهادي لمن يقرا رسائل الشيخ - ينبغي ان يكون متنبها لانه ادخل فيها ما ليس منها - و هذا في وقته فكيف الان بعدما طال الوقت !
فالناس ما بين مبغض و ما بين حاقد و ما بين من له غرض يريد ان يلبس و يشهر حتى يعمي على مذهبه الباطل او يدلل عليه بكلام من اشتهر عند الناس انه على الحق . و هذا كثير
و من الامثلة على هذا الرسالة التي صدرت قبل سنتين و طبعت بالرياض حققها احد الناس و نسبها لشيخ الاسلام و قال ان الله من بها علينا في هذا الزمان . وهي رسالة يقول فيها انه لا يجوز قتال الكفار الا اذا قاتلوا . فاذا لم يقاتلوا فلا يجوز قتالهم . و يقول انني سوف اثبت ان هذا كلام شيخ الاسلام من كل جملة .
فنقول هذا كذب لا يمكن ان يكون هذا كلامه . و لو قدر انه كلام له نقول انه كلام باطل . لانه خلاف كلام الله و فعل الرسول صلى الله عليه و سلم و فعل الصحابة رضوان الله عليهم . كل احد يعرف ان رسول الله صلى الله عليه و سلم اغار على بني المصطلق و هم غافلون و سبى ذريتهم و اخذ اموالهم و قتل من قتل من رجالهم .
و كذلك غزا هوازن و الروم بنفسه و جلس في تبوك عشرين يوما ينتظرهم لكنهم احجموا . و كذلك الصحابة وصلوا الى حدود الصين . هل جاءوا يقاتلونهم ؟ الى غير ذلك
ثم ذكر الشيخ من النصوص المحكمة ما يرد هذه الشبهة
ثم قال حفظه الله
و وجد في رسالته المشهورة التوسل و الوسيلة كلام اعتقد انه مدخل عليه و ليس له . و هو قوله في تمام جوابه ان الذي ياتي الى صاحب القبر و يقول له اشفع لي و ادعوا الله لي ان هذا بدعة منكرة و ليس بشرك . اما اذا دعا المقبور و هو بعيد عنه فهو شرك ؟ هذا لا يمكن ان يقوله شيخ الاسلام لاننا اذا عرفنا شرك المشركين الذي هو دعوة الاشجار و الاحجار ان تشفع له . ما كانوا يقولون اعطونا كذا و كذا . بل كانوا يقولون - ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى -
هذا خلاف الحق و لا يقوله شيخ الاسلام .
و يوجد في مجموع الرسائل رسائل متناقضة . من ذلك رسالة فيها التقرير و التدليل ان الخضر ميت قديما و لا وجود له . و يوجد بجوار الرسالة التقرير على انه حي موجود يشاهد . و اشياء من هذا القبيل .
الشاهد من هذا انه يجب ان يتثبت الانسان . و اذا جاء كلاما لاحد العلماء فيه خلاف لايات الله و لاحاديث رسوله صلى الله عليه و سلم فلا نقبله . لان الذي نقبله كلام الله و كلام رسوله لان الغلط يجوز على كل احد . فلا نعمي افكارنا و عقولنا و ناخذ بالتقليد الاعمى الذي يفعله بعض الناس .