السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نضع بين أيديكم الكريمة هذا العمل المتواضع في بيان الأحاديث المسندة المرفوعة التي رواها الصحابي الجليل أبو هُرَيْرَة عبد الرحمن بن صخر الدوسي رضي الله تعالى عنه في كتب السنة المشرفة. وقد كان الدافع الرئيسي لي للقيام بهذا العمل هو الرد على المشككين في السنة المشرفة ومصادرها من خلال الطعن في وعاء السنة النبوية الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله تعالى عنه ومروياته، فقمت بفضل الله وحده بهذا العمل لحصر الأحاديث التي رواها في أهم مصادر السنة النبوي.
وقد رتبت العمل على النحو الآتي:
1. استخراج الأحاديث المرفوعة التي رواها أبو هريرة في الكتب العشرة (صحيح البخاري، صحيح مسلم، سنن النسائي، سنن أبو داود، سنن الترمذي، سنن ابن ماجه، مسند أحمد، موطأ مالك، صحيح ابن خزيمة، صحيح ابن حبان)، وقد اعتمدت في ذلك على المسند الموضوعي الجامع للشيخ صهيب عبد الجبار حفظه الله. وقد بذلت ما بالوسع وما سمح به الوقت في حذف المكرر. وقد بلغت أحاديث الكتب العشرة 1656 حديثا. وبحسب الأحكام الواردة فقد بلغت الأحاديث المردودة 245 حديثا.
2. تجميع الأحاديث المرفوعة التي رواها أبو هريرة في معاجم الطبراني الثلاثة ومسندي البزار وأبي يعلى، والزائدة على أحاديث الكتب العشرة، وقد اعتمدت في ذلك على مجمع الزوائد للحافظ نور الدين الهيثمي رحمه الله تعالى. وقد بلغت الأحاديث في هذا القسم 838 حديثا. وبحسب أحكام العلامة الهيثمي رحمه الله تعالى فقد بلغت الأحاديث المردودة 624 حديثا.
3. تجميع الأحاديث المرفوعة التي رواها أبو هريرة في كتاب المطالب العالية للإمام الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمة الله تعالى، والزائدة على أحاديث القسمين الأول والثاني. وقد بلغت الأحاديث في هذا القسم 138 حديثا. وبحسب أحكام الأحاديث الواردة فقد بلغت الأحاديث المردودة 121 حديثا.
4. تجميع الأحاديث المرفوعة التي رواها أبو هريرة في كتاب الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء للشيخ نبيل سعد الدين جرار حفظه الله تعالى، والزائدة على أحاديث الأقسام الثلاثة السابقة. وقد بلغت الأحاديث في هذا القسم 457 حديثا. وبحسب أحكام الأحاديث الواردة فقد بلغت الأحاديث المردودة 412 حديثا.
ويتضح جليا من خلال هذا العمل أن ما ذكره الأمام الذهبي في ترجمته لأبي هريرة في كتابه سير أعلام النبلاء من أن عدد أحاديث أبي هريرة قد بلغت في مسند بقي بن مخلد 5374 حديثا، إنما قصد بها الأحاديث المرفوعة والموقوفة، وقصد بها أيضا الأحاديث المقبولة والمردودة، كما قصد بها أيضا الطرق المتعددة لرواية الحديث الواحد.
كما يتضح أيضا ان ال 3870 حديثا التي رواها الإمام أحمد في مسنده كما هو في طبعة الرسالة إنما بلغت هذا العدد كون الحديث الواحد يروى بأسانيد مختلفة.
للتحميل
http://saaid.net/book/open.php?cat=3&book=19345
لمن يحتاج نسخة الورد يمكنني ارسالها اليه