لذا مفاريد مثله تقبل إذا كانت عن الثقات الأثبات . .
وقد احتج البخاري بمفاريده . . قصة جريرة مع ذي كلاع وذي عمرو من أشراف اليمن . . وأوردها أحمد في مسنده . . وأحمد والبخاري هم أكبر السبعة . .
. .
(صحيح البخاري - 4123)حدثني عبد الله بن أبي شيبة العبسي ، حدثنا ابن إدريس ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس ، عن جرير ، قال: كنت باليمن ، فلقيت رجلين من أهل اليمن ، ذا كلاع ، وذا عمرو ، فجعلت أحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له : ذو عمرو : لئن كان الذي تذكر من أمر صاحبك ، لقد مر على أجله منذ ثلاث ، وأقبلا معي حتى إذا كنا في بعض الطريق ، رفع لنا ركب من قبل المدينة فسألناهم ، فقالوا : قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستخلف أبو بكر ، والناس صالحون ، فقالا : أخبر صاحبك أنا قد جئنا ولعلنا سنعود إن شاء الله ، ورجعا إلى اليمن ، فأخبرت أبا بكر بحديثهم ، قال : أفلا جئت بهم ، فلما كان بعد قال لي ذو عمرو : يا جرير إن بك علي كرامة ، وإني مخبرك خبرا : إنكم معشر العرب ، لن تزالوا بخير ما كنتم إذا هلك أمير تأمرتم في آخر ، فإذا كانت بالسيف كانوا ملوكا ، يغضبون غضب الملوك ويرضون رضا الملوك.
.
(مسند أحمد ابن حنبل - 18889)حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة قال عبد الله : وسمعته أنا من ابن أبي شيبة قال : حدثنا عبد الله بن إدريس ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن جرير قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن ، فلقيت بها رجلين : ذا كلاع وذا عمرو قال : وأخبرتهما شيئا من خبر رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : ثم أقبلنا ، فإذا قد رفع لنا ركب من قبل المدينة ، قال : فسألناهم ما الخبر ؟ قال : فقالوا : قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واستخلف أبو بكر رضي الله عنه ، والناس صالحون . قال : فقال لي : أخبر صاحبك . قال : فرجعا ، ثم لقيت ذا عمرو فقال لي : يا جرير ، إنكم لن تزالوا بخير ما إذا هلك أمير ثم تأمرتم في آخر ، فإذا كانت بالسيف غضبتم غضب الملوك ، ورضيتم رضا الملوك.
. . .
. ورواه أبو كريب أيضا عن ابن إدريس . .
وقال يحيى بن معين عنه: ثقة في كل شيء . . .
. .