المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين إبن عبد الله
العلاقة بين الدين و الدنيا في موضوع الذنوب و فساد الأرض و البحر و ما إلى ذلك. المتمعن في ما يقوله و يكتبه الروم يرى أنهم ينظرون إلى الأمر نظرة دنيوية علمية بحتة حيث يرون ان الحرائق مثلا و الفيضانات و غيرها من الكوارث الطبيعية هي نتيجة حتمية لأفعال الإنسان و إستهلاكه المفرط و إستغلاله المقزز للطبيعة و مقدراتها،
و هذا قد لا يختلف كثيرا عما لدينا حيث يقول الله في كتابه العزيز أنه "ظهر الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون"
لكن هنا الفرق، فالغرب مثلا كما سبق الذكر ينظرون إلى المسألة على أنها مسألة حسابية استهلاكية بسيطة و لا يقولون مثلا ان محاربتهم للفطرة البشرية و كفرهم و فسوقهم و عصيانهم و تطاولهم على الله تعالى الله علوا كبيرا هو السبب في ما يحصل و ما قد يحصل من كوارث، فهل لأهل العلم من كلام حول الموضوع و هل هما موضوعان مرتبطان أم أنهما منفصلان و هل يمكن اصلا الفصل بين أمور الدين و الدنيا؟