١) هل استقر منهج المحدثين في كتب المصطلح على يد الخطيب البغدادي؟
٢) وهل أعيد الترتيب والاضافات الأساسية في كتب مصطلح الحديث على يد ابن الصلاح والقاضي عياض؟؟
١) هل استقر منهج المحدثين في كتب المصطلح على يد الخطيب البغدادي؟
٢) وهل أعيد الترتيب والاضافات الأساسية في كتب مصطلح الحديث على يد ابن الصلاح والقاضي عياض؟؟
سألت شيخنا أبا مالك عماد بن عبد الحميد الحنبلي حفظه الله، فقال:
بالنسبة لمصطلح المحدثين ومصطلح الخطيب البغدادي الذي أعلمه أن الخطيب البغدادي رحمة الله عليه له أثر في هذا الاستقرار وله جهد في هذا الاستقرار.
والذي يقول بالاستقرار، فإن منهج المحدثين لازالوا يختلفون في بعض المصطلحات، وفي بعض التعريفات؛ ولأجل ذلك صنفت دراسات كثيرة لتحرير هذا المنهج.
لكن الخطيب البغدادي لا شك أنه هو له جهد كبير في إدراج منهج المحدثين،
ولكن الخطيب البغدادي خلط ما بين منهج المحدثين يعني القدامى الأوائل مثل الإمام أحمد وابن مهدي والقطان والرازي أبو حاتم وأبو زرعة والبخاري ومسلم وغيرهم.
لكن خلط معهم منهج الأصوليين؛ لذلك يذكر كلام الأصوليين في كتب الكفاية، والخطيب البغدادي هو نقطة في هذا الاستقرار أو محطة هذا الاستقرار.
وأما مسألة الترتيب والإضافات الأساسية هي أصلا مقدمة ابن الصلاح، فابن الصلاح لم يتمكن من ترتيبه.
الذي هو كان يجمع المقدمة على هيئة محاضرات ثم يلقيها في مدرسة الحديث، فلم ينقح المقدمة ولم يرتبها؛
لذلك جاء الحافظ ابن حجر في نزهة النظر بترتيب جديد رأى أنه الترتيب المفيد.
فنحن عندنا منهج من المحدثين كان من من أبرز المحطات التي ساهمت في صياغة المنهج هذا في نظريات بعد تطبيق الأئمة الكبار الحاكم النيسابوري في معرفة علوم الحديث.
وبعده الخطيب البغدادي ومصنفات والكثيرة جدا في التطبيقات على هذه العلوم، وبعد ذلك ابن الصلاح في تخريج علم مصطلح الحديث، بعدما كان يعني صعب في زمانه.
ثم جاء الحافظ ابن حجر وأعاد الترتيب وصار يعني هو المحطة التي استقى منها كل من جاء بعده تقريبا يعني هذا ما أعلمه، والله أعلم.
انتهى.
جزاكم الله خيرا
محال أن يستقر منهج المحدثين, لأن الأزمان متغيرة وغير مستقرة, لأسباب كثيرة, وعلى كل الاستقرار=الموت . . . وأمثلة ذلك . . .
.
1) قديما مثلا "وضع الحديث" : ممكن أن يمر الحديث لكتب أهل العلم . . . بينما في هذا الزمان مستحيل حتى لو وضع أحدكم 1000 حديث . . . لن يلتفت له أحد . . .
2) قديما الغالب البحث في أحوال الرواة - الآن البحث في أحوال الكتب . . . (لدي أمثلة كثيرة ع نسقوط اسماء بعض رجال الإسناد بفعل تقادم الزمن . . )
3) قديما جمع الحديث من الصدور الى السطور . . . الآن دراسة هذه السطور وتحليلها . . .
4) وحتى مراتب الحديث من جهة الصحة .. . قابلة للنخل والتفتيش و "التطوير" . .
5) وحاليا المجاهدون حقا وفرسان الزمان هم "محققو المخطوطات" وقديما لم يكن هذا الأمر جزء من العلم . .
6) ومن حسن حظ المعاصرين مقارنة بالمتقدمين أن بين ايديهم ربما فوق 1 مليون طريق (أكثر مما ان يعرفه البخاري ثلاث مرات او اربع وربما عشراً)
زماننا هذا "زمان النعيم العلمي" ينقصه رجل بهمة ابن حجر رحمه الله . .
مما يعيبنا في هذا الزمان هو حالة التصوف الذهني والجنوح للانكفاء والتقليد نوع من الاستسلام اكثر من كونه اقتداء .
.
الخ
نسأل الله عز وجل أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا وأن يزيدنا علما وعملا وبركة فيهما إنه هو الجواد الكريم سبحانه.