انتهت الـ 70 حديثا لـ حبيب بن أبي ثابت عند الستة. .
.
هناك فائدة عللية في سنن النسائي حول ابي صالح مولى أم هانئ -- يسمونه "دروزن"
.
قال النسائي في سننه الكبرى: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا خالد قال: حدثنا حاتم، عن سماك، عن أبي صالح قال: لما افتتح رسول الله مكة فكان أول بيت دخله بيت أم هانئ فدعا بماء فشرب، وكانت أم هانئ عن يمينه فدفع فضله إلى أم هانئ فشربته أم هانئ ثم قالت: يا رسول الله، والله لقد فعلت فعلة، والله ما أدري أصبت أم لا، إني شربت فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: أقضاء من رمضان أو تطوع؟ قلت: يا رسول الله، بل تطوع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المتطوع بالخيار إن شاء صام وإن شاء أفطر.
قال أبو عبد الرحمن: هذا الحديث مضطرب، والأول مثله، أما حديث عروة فزميل ليس بالمشهور، وأما حديث الزهري الذي أسنده جعفر بن برقان، وسفيان بن حسين فليسا بالقويين في الزهري خاصة، وقد خالفهما مالك، وعبيد الله بن عمر، وسفيان بن عيينة، وهؤلاء أثبت وأحفظ من سفيان بن حسين ومن جعفر بن برقان،
وأما حديث أم هانئ فقد اختلف على سماك بن حرب فيه، وسماك بن حرب ليس ممن يعتمد عليه إذا انفرد بالحديث لأنه كان يقبل التلقين،
وأما حديث جعدة فإنه لم يسمعه من أم هانئ، ذكره عن أبي صالح عن أم هانئ، وأبو صالح هذا اسمه باذان وقيل ماذام، وهو ضعيف الحديث وهو مولى أم هانئ، وهو الذي يروي عنه الكلبي،
وقال ابن عيينة عن محمد بن قيس عن حبيب بن أبي ثابت قال: كنا نسمي أبا صالح دروزن، وهو بالفارسية كذاب، إلا أن يحيى بن سعيد لم يتركه، وقد حدث عن إسماعيل بن أبي خالد عنه، وقد روي أنه قال في مرضه: كل شيء حدثتكم به، فهو كذب. وأبو صالح والد سهيل بن أبي صالح اسمه ذكوان ثقة مأمون، وأما حديث يحيى بن أيوب الذي ذكرناه فإنه ليس ممن يعتمد عليه وعنده غير حديث منكر. (السنن الكبرى للنسائي - 15054)