(028-100)
4975 حدثنا محمد بن يزيد يعني الواسطي ، أخبرنا ابن ثوبان ، عن حسان بن عطية ، عن أبي منيب الجرشي ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بعثت بالسيف حتى يعبد الله لا شريك له ، وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعل الذلة ، والصغار على من خالف أمري ، ومن تشبه بقوم فهو منهم
.
4976\5524 حدثنا أبو النضر ، حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، حدثنا حسان بن عطية ، عن أبي منيب الجرشي ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له ، وجعل رزقي تحت ظل رمحي ، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري ، ومن تشبه بقوم فهو منهم
.
.
هذا حديث صعب علي قبوله قديماً بسبب "وجُعل رزقي تحت ظل رمحي" لم استطع هضمها حتى يومك هذا, وكان من دأب الساسة آنذاك حث الناس على الجهاد صائفة وشاتية لوقف الفتن الداخلية في بطن بلاد الإسلام, وهي على كل حال سياسة وجيهة, وتجمير أقدام من به خفة كالخوارج وأهل المطامع في المغازي على الثغور. فيرزقون بقدر رماحهم, فتم تكثير أحاديث الجهاد للدفع في هذا الاتجاه, ولعل أشهرها حديث لتفتحن القسطنطينية . . . ولم تتبارك جهود فتحها وقتها لأنها قامت على نوايا خلاف ما يريده الله عز وجل واستمرت الأمور هكذا حتى صاح عمر بن عبد العزيز صيحته الشهيرة "إن الله لم يبعث محمدا جابيا ولكن بعثه هادياً" ورغم أن طريقه أعلاه لايصلح لا للاحتاج ولا حتى للاعتبار, ولكن عالم الشام دحيم, الذي نوهنا عنه في الرد السابق, أبصر الناس بأصول الأحاديث في بلده, فقد فقال:
قال الإمام ابو حاتم الرازي: قَالَ لِي دُحَيم: هَذَا الحديثُ ليسَ بشيء؛ الحديثُ حديثُ الأوزاعيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جَبَلَة، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ النبيِّ
وهو هنا كان يتحدث عن طريق شامي آخر: رَوَاهُ عمرو ابن أبي سَلَمة، عن صَدَقَة بن عبد الله، عَنِ الأوزاعيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سَلَمة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النبيِّ قَالَ: بُعِثْتُ بِالسَّيْفِ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ، وَجُعِلَ رِزْقِي تَحْتَ ظِلِّ رُمْحِي، وَجُعِلَ الذُّلُّ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَنِي، وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ.
وعلى وهاء هذين الطريقين, فهما خير من الطرق في مسند أحمد او عند ابي داود في سننه والذي للأسف حذف من متن الحديث, فأصبح معناه وكأنه حديث صحيح! وهذا من سوء الصنيع و "قلة الدبرة"