هِيَ نَسْمَةٌ فِي العَشْرِ مَا أَبْهَاهَا 
سَكَبَتْ أَرِيجَ القُربِ مَا أَسْمَاهَا 
مَلَأَتْ جَنَانِي بَهْجَةً وَسَكِينَةً 
وَعِبَادَةً فِي صُبْحِهَا وَمَسَاهَا 
عَرَفَهْ أَيَا أُنْشُودَةً رَقْرَاقَةً 
يَنْسَابُ فِي الكَونِ الفَسِيحِ صَدَاهَا 
بِالصَّومِ وَالطَّاعَاتِ زَانَ زَمَانُهَا 
وَيَكَادُ يَأْسِرُنِي جَمِيلُ شَذَاهَا 
كَمْ ذَا أُحِبُّ دَعَاؤَهَا وَأَلذُّهُ 
فَيَذُوبُ هَمِّي فِي فَضَاءِ مَدَاهَا 
لَبَّيكَ رَبَّي قَدْ أَتَيتُكَ مُذْعِنًا 
أَبغِي إِلَهَ الكَونِ نُورَ سَنَاهَا 
لَبَّيْك رَبِّي قَدْ طَلَبْتُكَ مُنْيَةً 
تَروِي شِغَافَ القَلْبِ يَوْمَ لِقَاهَا 
يَا رُوحُ قَرِّي بِالهَنَاءِ فَإِنَّهَا 
عِيرُ البَشَائِرِ قَدْ أَتَاكِ سِقَاهَا