المدائني عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو، قال: خطب الحسن بن علي امرأة من بني شيبان فقيل له: إنها ترى رأي الخوارج. فقال: أكره أن أضم إلى صدري جمرة من جهنم.
ماصحة هذا الأثر؟
المدائني عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو، قال: خطب الحسن بن علي امرأة من بني شيبان فقيل له: إنها ترى رأي الخوارج. فقال: أكره أن أضم إلى صدري جمرة من جهنم.
ماصحة هذا الأثر؟
ذكره ابن سعد في الطبقات ولم يعلم من أخرجه غيره.
قال محقق طبقات ابن سعد: محمد بن صامل السلمي: (إسناده مرسل ضعيف).- عبد الله بن عبد الرحمن. شيخ للمدائني لم أقف له على ترجمة.
- عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري المدني القاضي.
ثقة. من الخامسة (تق: 1/ 405) .
تخريجه:
لم أقف على من خرجه غير المصنف. ومتنه منكر.
جزاكم الله خيرا.
ماهي النكارة في المتن؟
تابعه أحمد بن يحيى البلاذري في الأنساب (3/14)، عن المدائني به.
نسبه المدائني إلى الهمداني.
فيما خرج البلاذري في الأنساب [٢٩٦]، عن الْمَدَائِنِي، عَن عَبْد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الهمداني.
ويسمى عبد الرحمن الهمداني فيما خرجه الزبير في الأخبار [77]، فقال:
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَلامٍ الْجُمَحِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهَمْدَانِيُّ .
والأول أشبه، وقال أبو نعيم في معرفة الصحابة [2212] من طريق:
ذَكَرَ عَبْدَ اللَّهِ بْنُ حَرْبٍ اللَّيْثِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، لَقِيتُهُ بِالْكُوفَةِ.
والهمداني هذا مجهول وروايته هنا منكرة، فقد خولف.
قلتُ: إنما أراد أن يقول بأنه يريد أن ينقذها من الضلال رأي الخوارج.
ويزول نكارة المتن أنه ليس للحسن بن علي إنما لعمران بن حطان.
خرج ابن عساكر في تاريخ دمشق من طريق: مسدد، قال:
نا بشر بْن المفضل، عَنْ سلمة بْن علقمة، عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين، قَالَ:
تزوج عمران بْن حطان امرأة من الخوارج، فقيل له فيها، فقال: أردها فذهبت به.
ومن طريق: ابن مهدي، عَنْ بشر بْن المفضل، عَنْ سلمة بْن علقمة، عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين، قَالَ:
تزوج عمران بْن حطان امرأة من الخوارج، قَالَ: فقيل له: إنها من الخوارج، قَالَ: أردها، قَالَ: فذهبت به.
وخرج من طريق مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب بْن شيبة، نا جدي يعقوب، قَالَ:
وعمران بْن حطان كان رجلا من بني سدوس، أدرك جماعة من أصحاب النَّبِيّ صلى الله لعيه وسلم.
وصار في آخر أمره أن رأى رأي الخوارج، وكان سبب ذلك فيما بلغنا:
أن ابنة عم له رأت رأي الخوارج فتزوجها ليردها، عَنْ ذلك فصرفته إلى مذهبها.
وخرجه من طريق: مُحَمَّد بْن صالح النطاح، عَنْ مُحَمَّد بْن أبي رجاء، أَخْبَرَنِي رجل من أهل الكوفة، قَالَ:
تزوج عمران بْن حطان امرأة من الخوارج ليردها، عَنْ دين الخوارج، فغيرته إلى رأي الخوارج، إلخ.
والله أعلم.
كتب الله أجركم ونفع بكم .