بسم الله الرحمن الرحيم
﴿قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ﴾.
نَعَم؛ الفرح بفضل الله وبرحمته، وكل مخلوق له ما يفرح به، وطالب العلم يفرح بالجديد من كتب العلم المتقنة خاصة إذا كانت في خدمة القرآن والحديث.
وهذه بشرى لكل طالب علم يبحث عن الأتقن والأصح من طبعات الكتب الكثيرة جدًّا والتي لا تكاد تجد فيها طبعةً تعرف طريق الإتقان.
وقد وقفتُ أخيرًا على إصدارات جمعية المكنز المحققة من «الموطأ» برواية يحيى بن يحيى، و«مسند الحميدي»، و«مسند، أو سنن، الدارمي»، و«سنن الداراقطني».
وقمت بالبحث والتنقيب في آلاف التصحيفات والتحريفات المجموعة عندي، وبعضها منشور هنا وهناك، وقارنتها بطبعات المكنز الجديدة، فأيقنتُ أن هذا العلم، علم الحديث الشريف، لن يموت ولو زادت طعون المشككين، وسهام الحاقدين، ورماح الملحدين.
جمعية المكنز، ودار التأصيل، وشهادةٌ لوجه الله لا أنتظر ولا أريد من ورائها جزاءً ولا شكورا، أقول لم يعد لخدمة الحديث على الوجه الذي يتناسب مع قيمة الحديث إلا المكنز والتأصيل، وجهود فردية هنا وهناك لا تكاد تُرى.
أما المؤسسات التي كانت في سبعينيات القرن الماضي وحتى مطلع هذا القرن، والتي أخرجت الكثير من الكتب، فللأسف وكما ترون تنازعوا فيما بينهم وذهبت ريحُهم، ويَخرجون الآن بكتب تجارية لزوم السوق كانوا يعيبونها بالأمس.
نعم، قد أَختَلِف أحيانًا مع المكنز أو التأصيل، في تحقيق كلمة، أو تصويب نص، وقد أكون أنا المخطئ أَوْ هُم، وعندما أنشره أفعل ذلك لرأيي أن هذا مجرد نقطة على وجه الثوب الأبيض.
بل في كتبي وأعمالي أقف على أخطاء وتصحيفات، وأنشرها هنا.
وأنا يقابلني كل يوم عشرات التصحيفات والتحريفات في كتب أخرى غير المكنز والتأصيل، ولا أنشرها لأنني أعتبر ذلك من العبث، وأخاف إذا قلت وقع هنا تحريف أن يظن الباحث أن الذي وراءه صحيح، فقد اتسع الخَرق على الحائك، بل لم تعد هناك ثيابٌ وفيها خروق.
والحمد لله يمكنني الآن أن أقول لإخواني السائلين عن أفضل الطبعات لأمهات كتب الحديث، وكلمة الأفضل لا تعني عدم وجود أخطاء في الأسانيد والمتون، فهذا لا يسلم منه عمل، ولكن: الأفضل، تعني الأقل أخطاء:
- موطأ مالك رواية يحيى بن يحيى، أفضلها طبعة المكنز.
- مسند الطيالسي، أفضلها طبعة دار هَجَر.
- مصنف عبد الرزاق، أفضلها طبعة التأصيل الثانية.
- مسند الحميدي، أفضلها طبعة المكنز.
- مصنف ابن أبي شيبة، في انتظار صدور طبعة قيمة بقيمة هذا الكتاب الكبير عن جمعية المكنز، أو التأصيل.
- مسند إسحاق، أفضلها طبعة التأصيل.
- مسند أحمد، أفضلها طبعة المكنز.
- أقول هذا مع أن لي طبعة صدرت عن عالم الكتب قبل المكنز والرسالة، ولكن هذا هو الحق، وننتظر طبعة التأصيل، والأمل أن تتفوق على الجميع.
- مسند عبد بن حميد، ننتظر طبعة التأصيل أو المكنز.
- «مسند الدارمي»، أفضلها طبعة المكنز.
- «صحيح البخاري»، أفضلها طبعة التأصيل.
- «صحيح مسلم» في انتظار صدور طبعة قيمة بقيمة هذا الكتاب الكبير عن جمعية المكنز، أو طبعة ثانية للتأصيل، بترقيم مسلسل ليس فيه ألغاز ومتاهات طبعات أخرى، والأمل في الله أن يوفق لذلك، و(العَشَم) في المكنز.
- سنن ابن ماجة، أفضلها طبعة المكنز.
- سنن أبي داود، أفضلها طبعة التأصيل.
- سنن الترمذي، أفضلها طبعة التأصيل.
- المجتبى النسائي، أفضلها طبعة التأصيل.
- الكبري النسائي، أفضلها طبعة التأصيل.
- مسند أبي يعلى، أفضلها طبعة التأصيل.
- «صحيح ابن خزيمة»، أفضلها طبعة التأصيل.
- «صحيح ابن حبان»، أفضلها طبعة التأصيل.
** هام جدا؛ هذا رأيي واجتهادي، وقد يختلف معي كثيرون، وربما أخطأتُ في أمر، وأصبتُ في آخر، ولا أُلزم بقولي أحدا من الناس.
فأسأل الله تعالى أن ييسر لجميع العاملين في جمعية المكنز ودار التأصيل عملا صالحًا يرضاه فيقبله منهم فيكون هذا هو الجزاء لما خدموا به حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولكي تعم الفائدة:
من كان عنده الإصدار الإليكتروني السابق من موسوعة المكنز فلن يجد فيها: إصدارات جمعية المكنز المحققة من «الموطأ» برواية يحيى بن يحيى، و«مسند الحميدي»، و«مسند، أو سنن، الدارمي»، ، و«سنن الدارقطني»، و«المعجم الصغير» للطبراني.
فلكي تجد هذه الكتب في نسختك، افتح الموسوعة، ومن أيقونة (ملف) ستجد (تحديث الموسوعة) ابدأ بالتحديث وانتظر حتى ينتهي التحديث سترى جميع الكتب عندك
أما إذا لم تكن الموسوعة عندك، فادخل على الرابط التالي:
https://www.ihsanetwork.org/hadithcd.aspx
واضغط على: موسوعة الحديث الشريف، ستبدأ معك بالتحميل، وحجمها 1.3 جيجا بايت، وبعد انتهاء التحميل قم بعملية التحديث كما سلف وشرحت.
والسلام عليكم
محمود خليل الصعيدي