قال الحسن البصري : من اشد الناس صراخا يوم القيامة هو رجل رزقه الله بمنصب استعان به على ظلم الناس.
ما صحة هذا الأثر؟
قال الحسن البصري : من اشد الناس صراخا يوم القيامة هو رجل رزقه الله بمنصب استعان به على ظلم الناس.
ما صحة هذا الأثر؟
خرجه الدينوري في المجالسة [3315]، فقال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْيَسَعِ، نا أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ الْمَدَائِنِيِّ ، قَالَ:
قَالَ الْحَسَنُ: " أَشَدُّ النَّاسِ صُرَاخًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ رَجُلٌ سَنَّ ضَلالا فَأُتْبِعَ عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ سَيِّئُ الْمَلَكَةِ، وَرَجُلٌ فَارِغٌ اسْتَعَانَ بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَى مَعَاصِيهِ ". اهـ.
وهذا منقطع.
ويروى نحوه فيما خرجه البيهقي في شعب الإيمان [6926]، من طريق ابْن أَبِي الدُّنْيَا في محاسبة النفس [151]، قال:
حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ الْبَصْرِيُّ، نا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ، نا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ:
" أَيْسَرُ النَّاسِ حِسَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الَّذِينَ حَاسَبُوا أَنْفُسَهُمْ فِي الدُّنْيَا، فَوَقَفُوا عِنْدَ هُمُومِهِمْ وَأَعْمَالِهِمْ ، فَإِنْ كَانَ الَّذِي هَمُّوا لَهُمْ مَضَوْا، وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِمْ أَمْسَكُوا،
قَالَ: وَإِنَّمَا يَثْقُلُ الأَمْرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى الَّذِينَ جَازَفُوا الأَمْرَ فِي الدُّنْيَا، أَخَذُوهَا مِنْ غَيْرِ مُحَاسَبَةٍ، فَوَجَدُوا اللَّهَ قَدْ أَحْصَى عَلَيْهِمْ مَثَاقِيلَ الذَّرِّ،
وَقَرَأَ: {مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلا أَحْصَاهَا} ". اهـ.
وخرجه ابن الجوزي في ذم الهوى [122]، من طريق عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قَالَ:
حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: فذكره.
والله أعلم.
جزاكم الله خيراً.