شيخنا الكريم الدكتور سعد بن عبد الله الحميد حفظه الله ورعاه
كثير من طلبة العلم يهمهم طرحكم ويسعدون به لا سيما وأنتم من المحدثين ، فلعله أن يكون لفضيلتكم سلسلة بعنوان " فقه الأحاديث " بحيث يكون لفضيلتكم مقال أسبوعي أو يومي بحسب ما يسمح به وقتكم في فقه الأحاديث ، بحيث تختارون حديثا ولا يلزم أن يكون في الفقه فقد يكون في العقيدة أو الآداب فالمقصود من العنوان " فقه الحديث " معناه الشمولي العام ، ولا أخفي فضيلتكم أن هذا في نفسي منذ زمن أن أقوم به ، ولكن أين أنا وأين أنتم . فإن بضاعتي مزجاة والله المستعان والعلم لا يؤخذ من المجاهيل وأنا أكتب من خلف الستار كما أن طلبة العلم يسمعون منكم ويعرفونكم ويعرفون فضلكم . وهذا المقترح أقدمه لفضيلتكم أولا ، ولجميع إخواني طلبة العلم رواد المجلس أن يتحفونا بعلمهم وفقههم .
آمل أن يلقى هذا المقترح قبولا لديكم وأن نستفيد من علمكم وفقكم الله .
( تتمة ) لأجل استمرار العمل ودوامه أرى أن يكون حديثكم في فقه الأحاديث مختزلا ومختصرا على النحو التالي :
( تخريج الحديث )
( فقه الحديث )
فقط لا غير لأن وقتكم مزدحم ومشاغلكم كثيرة وحسبك من القلادة ما أحاط بالعنق ، وقد رأيت هذا في نفسي ، فقد بدأت بمشروع خاص لأستفيد فحسب وهو شرح لبلوغ المرام وأمضيت في الأحاديث الأول مدة طويلة من الزمن فأرهقت نفسي وأتعبت راحلتي وسودت فيها الورقات الورقة تلو الورقة في تخريجها وشرحها وتفصيلاتها فطال علي الزمن وقسى قلبي عن الإكمال ، وقلت في نفسي ليتي اختصرت ولم أتوسع لكنت استمريت فيه واستفدت منه . فنحن نريد من فضيلتكم مالا يتجاوز الورقة فإن زادت فلا تزيد عن الورقتين لكي يسهل عليكم الأمر ويدوم بإذن الله وتعلمون أن " أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل " كما في صحيح مسلم . وإن رأيتم أن يكون الموضوع في فقه الأحاديث المشكلة فهو خير وأحب إلى طلبة العلم .
كما أستأذنكم أن يكون اختيار الأحاديث من قبل رواد المنتدى بحيث يتفضل الرواد بطلبهم أن يكون الموضوع عن هذا الحديث أو ذاك مع ذكرهم وجه الإشكال الذي يستشكلونه ، وأنتم بحسب ما يتسع وقتكم ، تبينون هذه الأحاديث . نفع الله بكم .
ولعلي أبدأ إذا سمح لي الشيخ .
حديث امرأة صفوان بن معطل والشاهد منه لما شكته إلى النبي قالت : إنه لا يصلي الفجر حتى تطلع الشمس .. فقال : إنا أهل بيت قد عرف لنا ذاك لا نكاد نستيقظ حتى تطلع الشمس ، فقال : " فإذا استيقظت فصل " .
وجه الإشكال أنه لم يذكر سوى هذه اللفظة من غير تعنيف ، مع عظم أمر الصلاة ، وقد قرأت في شروح الحديث أنه ربما كان مريضا وقومه كذلك ، ولا يخفى مافيه . ولم أجد بعد البحث بيانا شافيا في هذا الحديث ، ولعل شيخنا أن يتفضل مشكورا بالبيان .
وليتفضل أعضاء المجلس العلمي بذكر ما أشكل عليهم من الأحاديث أو ما يرغبون ببيانه ولو من غير المشكل ، وذلك بعد أن يعطينا شيخنا الكريم الضوء الأخضر بقبوله هذا الطلب .
دمتم بخير وتقبل الله منا ومنكم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،