قَالَ الإِمامُ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحمَّدُ بْنُ إِدْريسَ الشَّافِعيُّ:
(آمَنْتُ بِاللهِ وَبِمَا جَاءَ عَنِ اللهِ، عَلَى مُرَادِ اللهِ،
وَآمَنْتُ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وبِما جَاءَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَلَى مُرَادِ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ).
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ما تَضَمَّنَهُ كلامُ الإِمامِ الشافعيِّ:
تَضَمَّنَ كلامُ الإِمامِ الشافعيِّ مَا يأتي:
1- الإِيمانُ بما جاءَ عن اللهِ تعالَى في كتابِهِ المُبينِ على ما أرادَهُ اللهُ مِنْ غيرِ زِيادَةٍ ، وَلا نَقْصٍ ، ولا تَحْرِيفٍ .
2- الإِيمانُ بما جاءَ عنْ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في سُنَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ على ما أرادَهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مِنْ غيرِ زيادةٍ ، ولا نَقْصٍ ، ولا تحريفٍ .
وفي هذا الكلامِ ردٌّ على أهلِ التأويلِ وأهلِ التمثيلِ ؛ لأنَّ كلَّ واحدٍ منهم لم يُؤْمِنْ بما جاءَ عن اللهِ ورسولِهِ على مرادِ اللهِ ورسولِهِ ؛ فإنَّ أهلَ التأويلِ نَقَصُوا ، وأهلَ التمثيلِ زَادُوا[شرح لمعة الاعتقاد]