1063 - " ليس لابن آدم حق فيما سوى هذه الخصال: بيت يسكنه، وثوب يواري عورته، وجلف الخبز والماء ".
قال الالباني في السلسلة الضعيفة :
منكر.
رواه الترمذي (2/55) وابن أبي الدنيا في " المجموع " (9/1) وفي " ذم الدنيا " (10/1) وعبد بن حميد في " المنتخب من المسند " (7/1) وابن السني في " القناعة " (243/1) والحاكم (4/312) والضياء في " المختارة " (1/120 - 121) ورقم (310 - 312 - تحقيقي) عن حريث بن السائب: حدثنا الحسن: حدثنا حمران عن عثمان مرفوعا.
وكذا رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (5/144/2) وقال الترمذي:
حديث حسن صحيح.
وصححه الحاكم أيضا ووافقه الذهبي!! وأقرهما المناوي!
كذا قالوا! وحريث هذا مختلف فيه، فقال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: ما به بأس. وقال الساجي: ضعيف. وقال أحمد: روى حديث منكرا عن الحسن عن حمران عن عثمان. يعني هذا. وذكر أن قتادة خالفه فقال: عن الحسن عن حمران عن رجل من أهل الكتاب، قال أحمد: حدثنا روح: حدثنا سعيد يعني عن قتادة به.
قلت: فثبت أن الحديث من الإسرائيليات أخطأ الحريث هذا في رفعه.
وقد روي بلفظ:
" كل شيء فضل عن ظل بيت، وجلف الخبز، وثوب يواري عورة الرجل، والماء لم يكن لابن آدم فيه حق ".
رواه الطيالسي (83) وعنه أبو نعيم في " الحلية " (1/61) وأحمد (1/62) وفي قال: سمعت الحسن يقول:
حدثنا حمران عن عثمان مرفوعا.
وذكر ابن قدامة في " المنتخب " (10/1/2) عن حنبل قال:
سألت أبا عبد الله (يعني الإمام أحمد) عن حريث بن السائب قال: ما كان به بأس إلا أنه روى حديثا منكرا عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم، وليس هو عن النبي صلى الله عليه وسلم، يعني هذا الحديث.
قلت: وذكر الضياء عن الدارقطني أنه سئل عن الحديث فقال:
وهم فيه حريث، والصواب عن الحسن بن حمران عن بعض أهل الكتاب.
وقد خفيت هذه العلة على من صححه بالإضافة إلى الضعف الذي ذكرته في الحديث، والعجب من المناوي، فإنه لم يكتف بإقراره لتصحيح الحاكم والذهبي، بل زاد على ذلك في " التيسير " فقال: وإسناده صحيح، واغتر بذلك صاحب ما سماه بـ " الكنز الثمين " فأورده فيه برقم (3192) وقد ادعى أن كل ما فيه ثابت كما تقدم، والواقع يشهد أنه لم يستطع الوفاء بذلك كالسيوطي في " جامعه "، وإن كان كتابه أنظف منه، وسيأتي التنبيه على بعض ما وقع فيه من الضعيف كلما تيسر لي ذلك.