تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تعشوا ولوبكف من حشف فإن ترك العشاء مهرمة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,129

    افتراضي تعشوا ولوبكف من حشف فإن ترك العشاء مهرمة



    116 - " تعشوا ولوبكف من حشف ، فإن ترك العشاء مهرمة " .
    قال الالباني في السلسلة الضعيفة:

    ضعيف جدا .
    أخرجه الترمذي ( 3 / 100 ) والقضاعي ( 63 / 1 ) من طريق عنبسة بن عبد الرحمن القرشي عن عبد الملك بن علاق عن أنس مرفوعا ، وقال الترمذي :
    هذا حديث منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه عنبسة يضعف في الحديث ، وعبد الملك ابن علاق مجهول .
    قلت : وعنبسة هذا ، قال أبو حاتم : كان يضع الحديث كما في " الميزان " للذهبي وساق له أحاديث هذا أحدها ، والحديث رواه أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 214 - 215 ) والخطيب ( 3 / 396 ) من طريق عنبسة بن عبد الرحمن عن مسلم كذا عن أنس به .
    وقال أبو محمد بن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 11 ) : قرأ علينا أبو زرعة كتاب الأطعمة فانتهى إلى حديث كان حدثهم قديما إسماعيل بن أبان الوراق عن عنبسة بن عبد الرحمن عن علاق بن مسلم كذا عن أنس بن مالك به ، قال أبو زرعة : ضعيف ، ولم يقرأ علينا .
    ثم رأيته في " الكامل " لابن عدي ( 232 / 2 ) رواه على وجه آخر من طريق عبد الرحمن بن مسهر البغدادي عن عنبسة بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن ابن أنس بن مالك عن أبيه مرفوعا وقال :ابن مسهر هذا مقدار ما يرويه لا يتابع عليه وهذا الحديث لعله لم يؤت من قبله ، وإنما أتي من قبل عنبسة لأنه ضعيف ، والحديث عن موسى غير محفوظ .
    قلت : فتبين من الروايات أن عنبسة كان يضطرب في إسناده ، فمرة يقول :
    عبد الملك بن علاق ومرة مسلم ولا ينسبه ، وأخرى علاق بن مسلم وتارة عن موسى بن عقبة عن ابن أنس وهذا ضعف آخر في الحديث وهو الاضطراب في سنده .
    وأورده الصغاني في " الأحاديث الموضوعة " ( ص 12 ) ومن قبله ابن الجوزي ( 3 / 36 ) وذكره من طريق الترمذي ونقل كلامه عليه ولم يزد فتعقبه السيوطي ( 2 / 255 ) بقوله : قلت : ورد من حديث جابر ، قال ابن ماجه : حدثنا محمد بن عبد الله الرقي حدثنا إبراهيم بن عبد السلام بن عبد الله بن باباه المخزومي حدثنا عبد الله بن ميمون عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تدعوا العشاء ولوبكف من تمر فإن تركه يهرم " ، ووجدت لحديث أنس طريقا آخر قال ابن النجار في تاريخه " .
    قلت : ثم ساق إسناده من طريق أبي الهيثم القرشي عن موسى بن عقبة عن أنس مرفوعا .
    قلت : وهذا إسناد لا يفرح به ! قال الذهبي في " الميزان " : أبو الهيثم القرشي عن موسى بن عقبة ، قال أبو الفتح الأزدي : كذاب ، وكذا في " اللسان " ، وأما حديث جابر فهو عند ابن ماجه ( 2 / 322 ) بالسند المذكور وهو ضعيف جدا إبراهيم ابن عبد السلام أحد المتروكين كما في " تهذيب التهذيب "
    وفي " الميزان " : ضعفه ابن عدي وقال عندي أنه يسرق الحديث ، وعبد الله بن ميمون إن كان هو القداح فهو متروك ، وإن كان غيره فهو مجهول ، وقد رجح الأول الحافظ ابن حجر في " التقريب " ورجح الآخر المزي في " التهذيب " قال : لأن القداح لم يدرك ابن المنكدر إن كان إبراهيم بن عبد السلام في روايته عنه صادقا ! .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,129

    افتراضي رد: تعشوا ولوبكف من حشف فإن ترك العشاء مهرمة

    حديث: تعشوا ولو بكف من حشف


    محمد زياد التكلة















    حديث: تعشَّوا ولو بكَفٍّ من حَشَفٍ

    الدرة اليتيمة في تخريج أحاديث التحفة الكريمة (29)


    حديث: "تعشَّوا ولو بكَفٍّ من حَشَفٍ[1]، فإن تَرْك العَشاء مَهْرَمة". خرجه الترمذي في جامعه رحمه الله، حيث قال: حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا محمد بن يعلى الكوفي، حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن القرشي، عن عبد الملك بن علّاق، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله علية وسلم -: فذكره. ثم قال رحمه الله: هذا حديث منكر، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وعنبسة يضعف في الحديث، وعبد الملك بن علّاق مجهول. انتهى كلامه رحمه الله. وقال الحافظ في التقريب: محمد بن يعلى السلمي، أبو ليلى الكوفي، لقبه زنبور، ضعيف، من التاسعة. وقال الحافظ أيضاً في عنبسة بن عبد الرحمن المذكور: متروك، رماه أبو حاتم بالوضع، من الثامنة. وقال الحافظ أيضاً في عبد الملك بن علاق المذكور: مجهول، من الخامسة. وبهذا يتضح أن هذا الحديث ضعيف جداً، ويحتمل أنه موضوع، والحمل فيه على عنبسة، أما شيخ الإمام الترمذي وهو يحيى بن موسى فثقة معروف، روى لـه البخاري، وأبو داود، والترمذي، والنسائي؛ كما في التقريب. وقال العجلوني في كشف الخفاء[2] - بعد ما عزاه للترمذي، وذكر أن فيه ضعيفاً ومجهولاً - ما نصه: "ورواه أبو نعيم عن أنس بلفظ: "لا تدعوا عشاء الليل ولو بكف من حشف، فإنه مهرمة"، ورواه ابن ماجه عن جابر مرفوعاً بلفظ: "لا تدعوا العشاء ولو بكف من تمر، فإن تركه مهرمة". ورواه في اللآلئ معزواً لابن ماجه عن جابر بلفظ: "لا تتركوا العشاء ولو على كف تمر، فإنه تركه يُهرم". قال: وفي سنده إبراهيم بن عبد السلام ضعيف يسرق الحديث. وقال في المقاصد: وحكم عليه الصغاني بالوضع" انتهى ملخصاً، والله ولي التوفيق. حرر في 20/1/1407هـ.[3]


    [1] الحشف: التمر اليابس الفاسد، أو الضعيف الذي لا نوى له. (فيض القدير 3/251).
    [2](1/367).

    [3] روي الحديث عن أنس، وجابر.حديث أنس:يرويه عنبسة بن عبدالرحمن، وقد اضطرب في إسناده على وجوه:الوجه الأول:رواه الترمذي (1856) -ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات (3/36)- وأبويعلى (7/314 رقم 4353) -وعنه ابن عدي (5/262) والمزي في تهذيب الكمال (18/377)- وابن الفرضي في الألقاب (2/251 مختصره) وأبونعيم في الطب النبوي (171) من طريق محمد بن يعلى الكوفي، حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن القرشي، عن عبد الملك بن علاق، عن أنس بن مالك مرفوعا.وقال الترمذي: هذا حديث منكر، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وعنبسة يضعف في الحديث، وعبد الملك بن علاق مجهول.وعدّه ابن عدي من مناكير عنبسة.وحكم عليه ابن الجوزي بالوضع، وقال الذهبي في تلخيص الموضوعات (685): فيه عنبسة بن عبدالرحمن واه.قلت: ومحمد بن يعلى ضعيف، وبه أعل ابن الفرضي.وابن علاق قال غير واحد إنه مجهول، وقال الأزدي: إن عبدالملك متروك. (انظر التهذيب 6/366).الوجه الثاني:رواه أبونعيم في الطب النبوي (171) من طريق غسان بن مالك. ورواه القضاعي في مسند الشهاب (1/428 رقم 735) من طريق عبيدة بن الحارث، كلاهما عن عنبسة بن عبد الرحمن، عن علاق بن أبي مسلم، عن أنس مرفوعا مثله.وجعله ابن حبان في المجروحين (2/174) من مناكير علاق، وقال: وهو الذي يروي عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ترك العشاء مهرمة"، وهذا لا أصل له.الوجه الثالث:قال ابن أبي حاتم في العلل (2/11 رقم 1505): قرأ علينا أبو زرعة كتاب الأطعمة، فانتهى إلى حديثٍ كان حدَّثهم قديماً: إسماعيل بن أبان الوراق، عن عنبسة بن عبد الرحمن، عن علاق بن مسلم، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعشوا ولو بكف من حشف، فإن ترك العشاء مهرمة". قال أبو زرعة: هذا حديث ضعيف. ولم يقرأ علينا.قلت: كذا وقع عنده (علاق بن مسلم)، ونقل المزي في تحفة الأشراف (1/284) أن الوراق وغسان بن مالك بن عباد السلمي روياه عن عنبسة عن (علاق بن أبي مسلم). والوراق ثقة، وغسان ضعيف.الوجه الرابع:رواه الطبراني في الأوسط (6/350 رقم 6595) وأبونعيم في الحلية (8/214) وفي الطب النبوي (171) والخطيب (3/396) من طريق يحيى بن أيوب المقابري، ثنا ابن السماك -وهو محمد بن صبيح، نا عنبسة بن عبد الرحمن، عن مسلم، عن أنس بن مالك مرفوعا بنحوه.وقال الطبراني: لا يُروى هذا عن أنس إلا بهذا الإسناد تفرد به ابن السماك.وقال أبونعيم في الحلية: غريب من حديث عنبسة وابن السماك، لم نكتبه إلا من حديث يحيى بن أيوب.ويحيى ثقة، وابن السماك صدوق إن شاء الله.الوجه الخامس:رواه ابن عدي (4/294 و5/262) من طريق عبد الرحمن بن مسهر البغدادي، عن عنبسة بن عبد الرحمن، عن موسى بن عقبة، عن ابن أنس بن مالك، عن أبيه أنس مرفوعا بنحوه.قلت: ابن مسهر متروك، وقال ابن عدي عقب الموضع الأول: لعله لم يؤت من قبل عبد الرحمن بن مسهر، وإنما أتي من قبل عنبسة بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة، لأن عنبسة ضعيف، والحديث عن موسى غير محفوظ.قلت: فهذه خمسة أوجه رويت عن عنبسة، ولو كان هذا الاختلاف على ثقة لضره، كيف وعنبسة متروك، ورُمي بالكذب؟ على أن في جميع الأوجه علة أخرى على الأقل؛ وهي جهالة عين ابن علاق -إذ لم يرو عنه إلا راوٍ واه- على الاختلاف في اسمه أيضا!• وثمة طريق أخرى للحديث رواها ابن النجار في تاريخه (كما في اللآلئ المصنوعة 2/255) من طريق يعقوب بن مجاهد بن يعقوب أبي محمد الطائي، نا أبوعبدالله جعفر بن محمد بن الوليد الأنماطي البغدادي، نا أبوشعيب صالح بن دينار بن عبدالرحمن السوسي، ثنا يحيى بن سعيد القطان، نا أبوالهيثم القرشي، عن موسى بن عقبة، عن أنس.قال الألباني في الضعيفة (1/236): وهذا إسناد لا يُفرح به! قال الذهبي في الميزان: أبوالهيثم القرشي عن موسى بن عقبة: قال الأزدي: كذاب. وكذا في اللسان. ا.هـقلت: هكذا ساق السيوطي سنده، وأخشى أن يكون فيه تحريف وسقط، وأن يكون عين الوجه الخامس من رواية عنبسة، وأبوشعيب صالح السوسي أظنه تحرف عن ابن زياد بن عبدالله، المقرئ الثقة، ولكن جعل المزي روايته عن يحيى بن سعيد العطار الحمصي الضعيف، وليس القطان الإمام الثقة، والتصحيف بين النسبتين وارد جداً، ولا سيما أن المطبوعة رديئة الضبط، والراويان عن السوسي لم أهتد لترجمتهما، ثم موسى عن أنس منقطع.فهذا السند كعدمه، لا يرفع الحديث عن ضعفه الشديد.• هذا ما وقفتُ عليه من طرقه إلى أنس، وتقدّم تضعيف الحديث عن أبي زرعة، والترمذي، وابن عدي، والذهبي، وقال العراقي في تخريج الإحياء (1376): إن حديث أنس ضعيف. وقال الألباني في الضعيفة (116): ضعيف جداً.بل حكم بوضعه ابن الجوزي -كما تقدم- وكذا الصغاني في الدر الملتقط (38)، ويؤيدهما قول ابن حبان: لا أصل له.حديث جابر:رواه ابن ماجه (3355) من طريق إبراهيم بن عبد السلام بن عبد الله بن باباه المخزومي، ثنا عبد الله بن ميمون، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تدعوا العشاء، ولو بكف من تمر فإن تركه يهرم".وهذا شديد الضعف أيضاً، فيه علتان:الأولى: إبراهيم هذا، فقد قال عنه ابن عدي: ليس بمعروف، حدث بالمناكير، وعندي أنه ممن يسرق الحديث. (انظر: تهذيب التهذيب 1/122 والتعليق على إكمال مغلطاي 1/245).والعلة الثانية: ابن ميمون؛ فقد قال المزي في تهذيب الكمال (16/202): أحد الضعفاء المتروكين، أظنه غير القداح، فإن القداح لم يدرك محمد بن المنكدر -إلا أن يكون أرسل الرواية عنه- إن كان إبراهيم بن عبد السلام في روايته عنه صادقا! والله أعلم.بينما قال ابن حجر في التقريب (3654): هو عندي القداح. وقال عن القداح هناك: منكر الحديث متروك.والحديث ضعّف سنده ابن مفلح في الآداب الشرعية (2/361)، ومغلطاي في شرح سنن ابن ماجه (1/240)، والزركشي في التذكرة (147)، والبوصيري في مصباح الزجاجة (1611)، والسخاوي في المقاصد الحسنة (338)، وأعلوه -عدا ابن مفلح- بإبراهيم.والحاص أن الحديث شديد الضعف من جميع طرقه، ومن حكم عليه بالوضع فما أبعد، والله أعلم.




الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •