من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة.
المراد بعد العذاب إن لم يغفر الله له ذنوبه.
وذلك لما صححه الشيخ الألباني والشيخ الأرناؤوط: لقنوا موتاكم لا إله إلا الله فإنه من كان آخر كلامه لا إله إلا الله عند الموت دخل الجنة يوما من الدهر وإن أصابه قبل ذلك ما أصابه»صححه الألباني في صحيح الجامع رقم 5150 فقال: (صحيح) [حب] عن أبي هريرة. أحكام الجنائز 10، الإرواء 687.
وصححه الأرناؤوط في صحيح ابن حبان 7/ 272
وصححه الشيخ الألباني والشيخ الأرناؤوط أيضا بلفظ: من قال: (لا إله إلا الله) أنجته يوما من دهره، أصابه قبل ذلك ما أصابه "
انظر الصحيحة رقم 1932 وصحيح ابن حبان تحقيق الأرناؤوط (7/ 272)
قال الشيخ الألباني كما في موسوعة الألباني في العقيدة (4/ 42)
الثالثة: كالذي قبله ولكنه لم يقم بحقها ولم تحجزه عن محارم الله كما في حديث أبي ذر المتفق عليه: " وإن زنى وإن سرق ... " الحديث، ثم هو إلى ذلك لم يعمل من الأعمال ما يستحق به مغفرة الله، فهذا إنما تحرم عليه النار التي وجبت على الكفار، فهو وإن دخلها، فلا يخلد معهم فيها بل يخرج منها بالشفاعة أو غيرها ثم يدخل الجنة ولابد، وهذا صريح في قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «من قال لا إله إلا الله نفعته يوما من دهره، يصيبه قبل ذلك ما أصابه». وهو حديث صحيح كما سيأتي في تحقيقه إن شاء الله برقم (1932). والله سبحانه وتعالى أعلم.
"الصحيحة" (3/ 297،299 - 300).
قلت وائل: ويمكن أن يقال: الشهادتان سبب تام لدخول الجنة بعد العذاب إن لم يغفر الله تعالى له.
وسبب ناقص في دخول الجنة دون عذاب فيحتاج إلى سبب آخر ليحقق نتيجته من دخول الجنة دون عذاب وهو العمل.
قال الحافظ ابن رجب كما في مجموع رسائل ابن رجب (3/ 47): (شروط لا إله إلا الله: وقالت طائفة من العُلَمَاء: المراد من هذه الأحاديث: أن لا إله إلا الله سبب لدخول الجنة والنجاة من النار، ومقتض لذلك، ولكن المقتضي لا يعمل عمله إلا باستجماع شروطه وانتفاء موانعه، فقد يتخلف عنه مقتضاه لفوات شرط من شروطه، أو لوجود مانع؛ وهذا قول الحسن ووهب بن منبه وهو الأظهر).