عيد أضحى مبارك
تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 13 من 13

الموضوع: هل يجوز أن يقال الله موجود؟ لأن ذلك يجعل الله مرتبطا بالمكان والزمان المخلوقين؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,409

    افتراضي هل يجوز أن يقال الله موجود؟ لأن ذلك يجعل الله مرتبطا بالمكان والزمان المخلوقين؟

    السؤال

    لدي استفسار بقول أن الله سبحانه موجود، هل يجوز لغويا قول أن الله تعالى موجود، فكلمة موجود مرتبطة بالمكان والزمان، وهذان الأخيران مخلوقان، ولا يجوز خضوع الخالق للمخلوق. باختصار سؤالي: إذا كنت قد قلت أنه غير كذلك كما أوضحت سابقا غير موجود، فهل يعتبر شرك بالله، والعياذ بالله؟

    ملخص الجواب
    1. يجوز لغة وشرعا أن يقال: الله موجود، ويجب اعتقاد وجوده سبحانه، وأنه الأول الذي ليس قبله شيء، والآخر الذي ليس بعده شيء، تعالى الله عن العدم.
    2. لا وجه للتحرج من لفظ "موجود" بحجة أن الموجود لابد له من موجد.
    3. الله سبحانه هو الأول الذي ليس قبله شيء، وهو على عرشه بائن من خلقه.
    4. من الخطأ إطلاق القول بأن الله منزه عن الزمان والمكان، لكن يصح أن نقول: إن الله هو الأول، فلا شيء قبله، وليس لوجوده ابتداء، سبحانه، وهو الآخر فلا شيء بعده، وليس لآخريته انتهاء، سبحانه، جل سبحانه أن يحيط به زمان، أو أن يحويه مكان؛ فهو قبل كل مخلوق، وفوق كل مخلوق.
    5. القول بأن الله غير موجود: معناه أنه الله – جل جلاله -: عدم، وهذا كفر صريح. وينظر للأهمية تفصيل ذلك في الجواب المطول


    الجواب
    هل يجوز أن يقال: الله موجود؟
    هل يُمْنع من لفظ "موجود" لأن الموجود لابد له من موجد؟
    هل يصح إطلاق القول بأن الله منزّه عن المكان والزمان؟
    القول بأن الله غير موجود كفر صريح

    الحمد لله.
    أولا:
    هل يجوز أن يقال: الله موجود؟
    يجوز لغة وشرعا أن يقال: الله موجود، ويجب اعتقاد وجوده سبحانه، وأنه الأول
    الذي ليس قبله شيء، والآخر الذي ليس بعده شيء، تعالى الله عن العدم.
    واعلم أن الوجود نوعان:
    الأول: وجود ذاتي، بحيث يوصف الشيء بأنه موجود، ولم يوجده أحد، وهذا هو الوجود الذي يوصف الله تعالى به، ولا يكون لأحد سواه.
    والنوع الثاني: وجود بغيره، أي أن الشيء موجود، ولكن أوجده غيره، وهذا هو الوجود الذي يوصف به جميع المخلوقات، فالله تعالى هو الخالق وحده، وكل ما سواه مخلوق، وهو الواجد وحده، وكل ما سواه موجود بهذا المعنى.
    قال ابن القيم رحمه الله:
    "تفرد الحق تعالى بالوجود أزلا وأبداً، وأنه الأول الذي ليس قبله شيء، والآخر الذي ليس بعده شيء، ووجود كل ما سواه قائم به، وأثر صنعه، فوجوده هو الوجود الواجب الحق الثابت لنفسه أزلا وأبدا..... فوجوده تعالى وجود ذاتي.... ليس مع الله موجود بذاته سواه، وكل ما سواه فموجود بإيجاده سبحانه" انتهى بتصرف من "مدارج السالكين" (3/34).
    وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم :(198069).
    ثانيا:
    هل يُمْنع من لفظ "موجود" لأن الموجود لابد له من موجد؟

    لا وجه للتحرج من لفظ "موجود" بحجة أن الموجود لابد له من موجد؛ لما سبق بيانه من أن وجوده سبحانه ذاتي، وقد استعمل العلماء قاطبة لفظ موجود دون تحرج.
    وينظر: جواب السؤال رقم:(121180).
    ثالثا:
    هل يصح إطلاق القول بأن الله منزّه عن المكان والزمان؟
    الله سبحانه هو الأول الذي ليس قبله شيء، وهو على عرشه بائن من خلقه، كما قال صلى الله عليه وسلم: اللهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ، وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ رواه مسلم (2713)، وكما نص القرآن والسنة والإجماع على أنه فوق خلقه، على عرشه.
    فمن الخطأ إطلاق القول بأن الله منزه عن الزمان والمكان، كما سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم : (183941).
    لكن يصح أن نقول: إن الله هو الأول، فلا شيء قبله، وليس لوجوده ابتداء، سبحانه، وهو الآخر فلا شيء بعده، وليس لآخريته انتهاء، سبحانه، جل سبحانه أن يحيط به زمان، أو أن يحويه مكان؛ فهو قبل كل مخلوق، وفوق كل مخلوق.
    رابعا:
    القول بأن الله غير موجود كفر صريح:
    القول بأن الله غير موجود: معناه أنه الله – جل جلاله -: عدم، وهذا كفر صريح، لم يقع فيه إلا الملاحدة. فإن كنت قلت ذلك تعتقد عدم وجوده، فالواجب أن تتوب إلى الله، وأن تعود إلى الإسلام. وإن كنت تعتقد وجوده، لكن نفيت اللفظ فقط -وهذا الظن بك-، فقد أخطأت، وتكلفت ما ليس لك به علم، ونسأل الله أن يعفو عنك.
    والله أعلم.

    https://islamqa.info/ar/answers/3475...82%D9%8A%D9%86
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: هل يجوز أن يقال الله موجود؟ لأن ذلك يجعل الله مرتبطا بالمكان والزمان المخلوقين؟


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    فمن الخطأ إطلاق القول
    بأن الله منزه عن الزمان والمكان
    الحمد لله رب العالمين

    وبعد

    يقول تقدس اسمه

    قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ
    وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ
    أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ
    وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19) الأنعام .

    فربنا وصف نفسه بأنه شئ . وشئ معناه موجود في العربية .
    ولكن صفات الله كلها ووجوده تليق بجلاله سبحانه
    ووجود الخلق تليق بفقرهم كما أرادها الله تعالى .
    والله وأقسم على حق وقد أكون قد نسيت
    هذه أول مرة أقرأ لرجل أحسبه في دائرة أهل السنه يقول كلاماً كهذا.
    أقصد الشيخ الذي نقل عنه أبو البراء .
    فالزمان والمكان خلق من مخلوقاته سبحانه
    ووجوده سبحانه صفه من صفاته
    فكيف يقال

    فمن الخطأ إطلاق القول
    بأن الله منزه عن الزمان والمكان .

    لنقل كما يقال في كل صفة أنها صفة تليق بجلاله .
    ولا أدري من سبقه بهذا القول من السلف . أقول من السلف .
    نعم لعلي أرى سبب قوله ذاك لدحض مسسائل أخرى عند أهل الأهواء
    ولكني ما زلت أتسائل .

    جزاكم الله خيراً ،،،



    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,929

    افتراضي رد: هل يجوز أن يقال الله موجود؟ لأن ذلك يجعل الله مرتبطا بالمكان والزمان المخلوقين؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    هل يصح إطلاق القول بأن الله منزّه عن المكان والزمان؟
    جل سبحانه أن يحيط به زمان، أو أن يحويه مكان؛ فهو قبل كل مخلوق، وفوق كل مخلوق.
    بارك الله فيك -
    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية:
    (فلفظ الجهة قد يراد به شيء موجود غير الله؛ فيكون مخلوقاً، كما إذا أريد بالجهة نفس العرش أو نفس السماوات، وقد يراد به ما ليس بموجود غير الله تعالى؛ كما إذا أريد بالجهة ما فوق العالم.
    ومعلوم أنه ليس في النص إثبات لفظ الجهة ولا نفيه؛ كما فيه إثبات العلو، والاستواء، والفوقية، والعروج إليه... ونحو ذلك، وقد علم أنَّ ما ثم موجود إلا الخالق والمخلوق، والخالق سبحانه وتعالى مباين للمخلوق، ليس في مخلوقاته شيء من ذاته، ولا في ذاته شيء من مخلوقاته.
    فيقال لمن نفى الجهة: أتريد بالجهة أنها شيء موجود مخلوق؟ فالله ليس داخلاً في المخلوقات، أم تريد بالجهة ما وراء العالم؟ فلا ريب أنَّ الله فوق العالم مباين للمخلوقات. وكذلك يقال لمن قال: الله في جهة، أتريد بذلك أنَّ الله فوق العالم؟ أو تريد به أنَّ الله داخلٌ في شيء من المخلوقات؟ فإن أردت الأول؛ فهو حقٌّ، وإن أردت الثاني؛ فهو باطل) ) .
    ويقـول: (فإذا قـال القائل: هو في جهة أو ليس في جهة؟ قيل له: الجهة أمر موجود أو معدوم، فإن كان أمراً موجوداً، ولا موجود إلا الخالق والمخلوق، والخالق بائن عن المخلوق؛ لم يكن الرب في جهة موجودة مخلوقة، وإن كانت الجهة أمراً معدوماً؛ بأنْ يُسَمَّى ما وراء العالم جهة، فإذا كان الخالق مبايناً العالم، وكان ما وراء العالم جهة مسماة، وليس هو شيئاً موجوداً؛ كان الله في جهة معدومة بهذا الاعتبار. لكن لا فرق بين قول القائل: هو في معدوم، وقولـه: ليس في شيء غيره؛ فإنَّ المعدوم ليس شيئاً باتفاق العقلاء.
    ولا ريب أنَّ لفظ الجهة يريدون به تارة معنىً موجوداً، وتارة معنىً معدوماً، بل المتكلم الواحد يجمع في كلامه بين هذا وهذا، فإذا أزيل الاحتمال؛ ظهرت حقيقة الأمر.
    فإذا قال القائل: لو كان في جهــة؛ لكانت قديمة معه. قـيل له: هذا إذا أريد بالجهة أمرٌ موجود سواه؛ فالله ليس في جهة بهذا الاعتبار.
    وإذا قال: لو رُئِيَ؛ لكان في جهة، وذلك محال. قيل له: إن أردت بذلك: لكان في جهة موجودة؛ فذلك محال؛ فإنَّ الموجود يمكن رؤيته، وإن لم يكن في موجود غيره؛ كالعالم، فإنه يمكن رؤية سطحه وليس هو في عالم آخر. وإن قال: أردت أنه لابدَّ أنَّ يكون فيما يسمى جهة، ولو معدوماً؛ فإنه إذا كان مبايناً للعالم؛ سمي ما وراء العالم جهة. قيل له: فلم قلت: إنه إذا كان في جهة بهذا الاعتبار كان ممتنعاً؟ فإذا قال: لأنَّ ما باين العالم ورُئي لا يكون إلا جسماً أو متحيزاً؛ عاد القول إلى لفظ الجسم والمتحيز كما عاد إلى لفظ الجهة. فيقال له: المتحيز يراد به ما حازه غيره. ويراد به ما بان عن غيره فكان متحيزاً عنه، فإن أردت بالمتحيز الأول؛ لم يكن سبحانه متحيزاً؛ لأنه بائن عن المخلوقات، لا يحوزه غيره، وإن أردت الثاني؛ فهو سبحانه بائن عن المخلوقات، منفصل عنها، ليس هو حالاً فيها، ولا متحداً بها؛ فبهذا التفصيل يزول الاشتباه والتضليل)

    قال الشيخ محمدخليل هراس -رحمه الله-
    في شرح العقيدة الواسطية:
    إِنَّ قُصَارَى مَا يَقُولُهُ الْمُتَحَذْلِقُ مِنْهُمْ فِي هَذَا الْبَابِ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى كَانَ وَلَا مَكَانَ، ثُمَّ خَلَقَ الْمَكَانَ، وَهُوَ الْآنَ عَلَى مَا كَانَ قَبْلَ الْمَكَانِ. فَمَاذَا يَعْنِي هَذَا المُخَرِّف بِالْمَكَانِ الَّذِي كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ؟! هَلْ يَعْنِي بِهِ تِلْكَ الْأَمْكِنَةَ الْوُجُودِيَّةَ الَّتِي هِيَ دَاخِلُ مُحِيطِ الْعَالَمِ؟! فَهَذِهِ أَمْكِنَةٌ حَادِثَةٌ، وَنَحْنُ لَا نَقُولُ بِوُجُودِ اللَّهِ فِي شيءٍ مِنْهَا؛ إِذْ لَا يَحْصُرُهُ وَلَا يُحِيطُ بِهِ شَيْءٌ مِنْ مَخْلُوقَاتِهِ.

    وَأَمَّا إِذَا أَرَادَ بِهَا الْمَكَانَ العَدَميَّ الَّذِي هُوَ خلاءٌ محضٌ لَا وُجُودَ فِيهِ؛ فَهَذَا لَا يُقَالُ: إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ ثَمَّ خَلْقٌ؛ إِذْ لَا يَتَعَلَّقُ بِهِ الْخَلْقُ، فَإِنَّهُ أَمْرٌ عدميٌّ، فَإِذَا قِيلَ: إِنَّ اللَّهَ فِي مَكَانٍ بِهَذَا الْمَعْنَى؛ كَمَا دلَّت عَلَيْهِ الْآيَاتُ وَالْأَحَادِيثُ ؛ فَأَيُّ محذورٍ فِي هَذَا؟! بَلِ الْحَقُّ أَنْ يُقَالَ: كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَبْلَهُ، ثم خلق السموات وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ، وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ، وَثُمَّ هُنَا لِلتَّرْتِيبِ الزَّمَانِيِّ لَا لمجرَّد الْعَطْفِ. انتهى.
    قال الشيخ عبد الله الغنيمان في شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري
    : وقولهم: كان الله، ولا مكان، وهو الآن على ما كان عليه قبل خلق المكان، كلام فاسد، متناقض، وذلك أن النفاة للاستواء والعلو، وغيرهما، على قسمين: قسم يقول: إن الله لا فوق، ولا تحت، ولا يمين، ولا شمال، ولا أمام، ولا خلف، ولا داخل العالم، ولا خارجه. وهذا لا يفهم منه إلا العدم المحض، فليس له وجود فعلي على هذا الوصف فهو إذن ليس له مكان أصلا، إذ لا وجود له. وقسم يقول: إنه في كل مكان، فيلزم أنه كان في كل مكان، قبل خلق المكان، فهو إذا في هذا الكون كله، قبل خلقه له. وهذا قول ظاهر الفساد؛ إذ معناه: كان في الأمكنة، قبل خلقها. فالحق: "أن الله -تعالى- ليس كمثله شيء، لا في نفسه، ولا في فعله، ولا في صفاته، ولا في مفعولاته، فإذا رام الإنسان أن ينفي شيئا مما يستحقه؛ لعدم نظيره في الشاهد المحسوس، صار ما يثبته بدل نفيه أبعد عن المعقول، والمشهود". انتهى.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: هل يجوز أن يقال الله موجود؟ لأن ذلك يجعل الله مرتبطا بالمكان والزمان المخلوقين؟


    الحمد لله

    وهذا الذي نقوله حياته سبحانه ووجوده حقيقة
    معناه حقيقي نفهمه ولا نكيفه . وقوله


    فمن الخطأ إطلاق القول
    بأن الله منزه عن الزمان والمكان

    فتخطئ كهذا هو خطأ بل نجعل المسألة تسير على القاعدة العامة في الصفات أمروها كما جاءت كما هو معلوم عند السلف وعقلاء الخلف .
    فنحن نعلم أن العرش فوق المخلوقات وما فوقه عدم
    والله فوق العرش .
    فعلم أن وجوده سبحانه يليق بجلاله وذاته سبحانه .
    فلا نقول من الخطأ إطلاق القول بأن الله منزه عن الزمان والمكان .
    فلا نثبت ولا ننفي إلا ما نفاه الله وأثبته
    وما نفاه وأثبته رسول الله .
    وبيان ابن تبمية رحمه الله بيان فيه طول
    لأنه لا يتعامل مع بشر بل مع حُمر وحَجر .
    لذلك تجده يعيد ثم ينتهي منه ثم ينتهي منه ويعيد .
    رحمة الله عليه .
    إمام كهذا يموت في السجن .
    الظلم ظلمات يوم القيامة .

    والله تعالى أحكم وأعلم ،،،



    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,409

    افتراضي رد: هل يجوز أن يقال الله موجود؟ لأن ذلك يجعل الله مرتبطا بالمكان والزمان المخلوقين؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف بن سلامة مشاهدة المشاركة
    فربنا وصف نفسه بأنه شئ . وشئ معناه موجود في العربية .
    ولكن صفات الله كلها ووجوده تليق بجلاله سبحانه
    ووجود الخلق تليق بفقرهم كما أرادها الله تعالى .
    والله وأقسم على حق وقد أكون قد نسيت
    هذه أول مرة أقرأ لرجل أحسبه في دائرة أهل السنه يقول كلاماً كهذا.
    أقصد الشيخ الذي نقل عنه أبو البراء .
    فالزمان والمكان خلق من مخلوقاته سبحانه
    ووجوده سبحانه صفه من صفاته
    فكيف يقال
    فمن الخطأ إطلاق القول
    بأن الله منزه عن الزمان والمكان .
    لنقل كما يقال في كل صفة أنها صفة تليق بجلاله .
    ولا أدري من سبقه بهذا القول من السلف . أقول من السلف .
    نعم لعلي أرى سبب قوله ذاك لدحض مسسائل أخرى عند أهل الأهواء
    ولكني ما زلت أتسائل .
    جزاكم الله خيراً ،،،
    هذا تفصيل قول القائمين على موقع الإسلام سؤال وجواب:
    هل يصح إطلاق القول بأن الله منزّه عن المكان والزمان ؟

    السؤال:
    هل صحيح أننا يجب أن نؤمن بأن الله منزه عن المكان والزمان ؟ لأني يا شيخ قرأت هذا السؤال في أحد المواقع ، فبحثت عن إجابته ، فلم أجد إجابة سوى رد الألباني رحمه الله ، وهو يرد على الأحباش الذين أنكروا صفة العلو لله ، وأنا - والحمد لله - مقرة بأن الله مستوٍ على عرشه ، لكن عبارة تنزيه الله عن المكان والزمان لم أفهم ما المقصود منها ، وما واجبي كمسلمة ، لأن الشيطان بدأ يوسوس لي في عقيدتي ، وأني قد كفرت ، عياذا بالله ، وأنا أخاف على نفسي من عذاب الله ، وأخشى أن أقر بشيء غير صحيح ؟

    الجواب:
    الحمد لله.
    أولا :
    إطلاق القول بأن الله تعالى منزه عن المكان والزمان إطلاق لا يصح لأمرين :
    الأول: أنه إطلاق لم ترد به سنة ، ولا هو معروف في كلام السلف .
    الثاني: أنه إطلاق يوهم معنى فاسدا ، وغالب من يقرر ذلك الكلام ، ويستعمله يريد به : نفي علو الله تعالى على خلقه ، واستوائه على عرشه ، فوق سمائه .
    ولا شك أن نفي علو الله وفوقيته على خلقه : اعتقاد باطل، وهو من أعظم ما خالف فيه الجهمية، ورد عليهم السلف تلك الضلالة ، وقرروا أن اعتقاد ذلك: كفر برب العالمين، مناقض لما تواترت به النصوص الشرعية، وإجماع السلف ، ومناقض لما هو من ضرورة العقل، ومقتضى الفطرة السليمة.
    ثانيًا:
    مع غلبة إطلاق هذه العبارة في المعنى الباطل، فلا مانع من سؤال قائلها عن مراده ، لنبين له ما في مراده من المعنى الشرعي الصحيح، أو المقصد البدعي المردود ، مع التنبيه على المنع من مثل هذه الإطلاقات الموهمة في حق الله تعالى .

    فإذا قال القائل " ننزه الله عن المكان " قلنا له : ماذا تعني بذلك ؟
    فإن قال : أعني به أن الله تعالى لا يحيط به شيء من مخلوقاته .
    قلنا له : هذا معنى صحيح نوافقك عليه ؛ إذ كيف يحيط بالله الأول والآخر ، والظاهر والباطن : شيء من مخلوقاته ؛ بل الرب تعالى أعظم وأكبر من كل مخلوق ، قد وسع كرسيه السموات والأرض ، فقد روى البخاري (4812) ، ومسلم (2787) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يَقْبِضُ اللَّهُ الْأَرْضَ وَيَطْوِي السَّمَوَاتِ بِيَمِينِهِ ثُمَّ يَقُولُ : أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ مُلُوكُ الْأَرْضِ ؟ ) .

    وإن قال : أعلم ذلك ، ولكني أعني بالمكان ما وراء العالم من العلو ، فهو ينفي علو الله تعالى على خلقه .
    قيل له : فهذا معنى فاسد باطل ، مناقض لصريح العقل ، وصحيح النقل .

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
    " إن أراد بنفي المكان : المكان المحيط بالله - عز وجل - فهذا النفي صحيح ، فإن الله تعالى لا يحيط به شيء من مخلوقاته ، وهو أعظم وأجل من أن يحيط به شيء ، كيف لا ( والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ) ؟ .

    وإن أراد بنفي المكان : نفي أن يكون الله تعالى في العلو ، فهذا النفي غير صحيح ، بل هو باطل بدلالة الكتاب والسنة ، وإجماع السلف والعقل والفطرة .
    وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للجارية : أين الله ؟ . قالت : في السماء . قال لمالكها : ( أعتقها فإنها مؤمنة ) رواه مسلم (537) .

    وكل من دعا الله عز وجل فإنه لا ينصرف قلبه إلا إلى العلو ، هذه هي الفطرة التي فطر الله الخلق عليها ، لا ينصرف عنها إلا من اجتالته الشياطين ، لا تجد أحدا يدعو الله عز وجل وهو سليم الفطرة ، ثم ينصرف قلبه يمينا أو شمالا أو إلى أسفل ، أو لا ينصرف إلى جهة ، بل لا ينصرف قلبه إلا إلى فوق " انتهى من " مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين " (1/196-197) .
    وإن عنى بقوله هذا : أن الله في كل مكان حيث لا يحصره مكان ، فهو قول باطل أيضا ، بل هو من أبطل قول ، قال علماء اللجنة :
    " من قال : إن الله في كل مكان بنفسه وذاته ، فهو حلولي خاطئ كافر ، ومن قال : إن الله في كل مكان بعلمه لا بذاته فهو مصيب " انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة – المجموعة الأولى " (2 /38) .

    وقال ابن القيم رحمه الله في نونيته (295) :
    والرب فوق العرش والكرسي لا * يخفى عليه خواطر الإنسان
    لا تحصروه في مكان إذ تقو * لوا ربنا حقا بكل مكان
    نزهتموه بجهلكم عن عرشه * وحصرتموه في مكان ثان
    لا تعدموه بقولكم لا داخل * فينا ولا هو خارج الأكوان

    راجعي إجابة السؤال رقم : (11035) ، والسؤال رقم : (124469) .
    ثالثا :
    ومثل ذلك : إطلاق القول بأن الله تعالى منزه عن الزمان ؛ فإن هذا لا يعرف أيضا في كلام السلف ، ولا بد أن يستفسر من قائله ما يعني به ؟
    فإن قال : أعني أن الله تعالى قبل كل شيء ، وبعد كل شيء ، قلنا له : هذا معنى صحيح نوافقك عليه .
    وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم ما رواه مسلم (2713) : ( اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ ... ) .

    قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
    " الأول والظاهر هو الله وحده سبحانه , وهو الذي قبل كل شيء ، وبعد كل شيء سبحانه وتعالى . وهو الظاهر فوق جميع خلقه , والباقي بعدهم " انتهى من " مجموع فتاوى ابن باز " (7 /292) .

    وإن قال : أعني به نفي صفات الرب التي تتعلق بالزمان ، وهو ما يطلق عليه : صفاته الفعلية ، أو أفعاله الاختيارية ، كالاستواء ، والنزول ، والضحك ، والرضا والغضب ، ونحو ذلك مما يتعلق بمشيئته سبحانه ، فيفعله متى شاء ، وإذا شاء ، ولا يفعله متى شاء وإذا شاء ؛ فنفى ذلك الباب ، وزعم أن الله منزه عن الزمان .
    قلنا له : هذا معنى باطل فاسد لا نوافقك عليه ؛ لإجماع أهل السنة على إثبات صفة النزول للرب تعالى في ثلث الليل الآخر ، كما ثبتت به النصوص ، على الوجه الذي يليق به سبحانه ، وطردوا هذا الأصل فيما يشبه ذلك من الصفات الواردة في الباب كله .
    والواجب عليك أيتها الأخت المسلمة ألا تفتحي باب الوساوس والشبهات على نفسك ، وما دام الله قد من عليك بالاعتقاد الصحيح ، فاجعلي نظرك وبحثك وتعلمك من كتب أهل السنة ، وعلمائها المعروفين قديما وحديثا ، مثل كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم ، وكتب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ومشايخ الدعوة أمثال الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين ، وننصحك أيضا بالانتفاع بسلسلة : العقيدة في ضوء الكتاب والسنة ، لفضيلة الشيخ عمر سليمان الأشقر - رحمه الله .
    مع الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، وسؤال الله العصمة منه ، والثبات على الدين ومنهج أهل السنة والجماعة ، وتقوى الله في السر والعلن ، لا يتسلط عليك الشيطان بوساوسه وشكوكه برحمة الله .
    راجعي للفائدة إجابة السؤال رقم : (
    12315) ، والسؤال رقم : (39684) .

    والله أعلم .
    https://islamqa.info/ar/answers/1839...85%D8%A7%D9%86
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: هل يجوز أن يقال الله موجود؟ لأن ذلك يجعل الله مرتبطا بالمكان والزمان المخلوقين؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    هذا تفصيل قول القائمين على موقع الإسلام سؤال وجواب:

    هل يصح إطلاق القول بأن الله منزّه عن المكان والزمان ؟


    السؤال:
    هل صحيح أننا يجب أن نؤمن بأن الله منزه عن المكان والزمان ؟ لأني يا شيخ قرأت هذا السؤال في أحد المواقع ، فبحثت عن إجابته ، فلم أجد إجابة سوى رد الألباني رحمه الله ، وهو يرد على الأحباش الذين أنكروا صفة العلو لله ، وأنا - والحمد لله - مقرة بأن الله مستوٍ على عرشه ، لكن عبارة تنزيه الله عن المكان والزمان لم أفهم ما المقصود منها ، وما واجبي كمسلمة ، لأن الشيطان بدأ يوسوس لي في عقيدتي ، وأني قد كفرت ، عياذا بالله ، وأنا أخاف على نفسي من عذاب الله ، وأخشى أن أقر بشيء غير صحيح ؟

    الجواب:
    الحمد لله.
    أولا :
    إطلاق القول بأن الله تعالى منزه عن المكان والزمان إطلاق لا يصح لأمرين :
    الأول: أنه إطلاق لم ترد به سنة ، ولا هو معروف في كلام السلف .
    الثاني: أنه إطلاق يوهم معنى فاسدا ، وغالب من يقرر ذلك الكلام ، ويستعمله يريد به : نفي علو الله تعالى على خلقه ، واستوائه على عرشه ، فوق سمائه .
    ولا شك أن نفي علو الله وفوقيته على خلقه : اعتقاد باطل، وهو من أعظم ما خالف فيه الجهمية، ورد عليهم السلف تلك الضلالة ، وقرروا أن اعتقاد ذلك: كفر برب العالمين، مناقض لما تواترت به النصوص الشرعية، وإجماع السلف ، ومناقض لما هو من ضرورة العقل، ومقتضى الفطرة السليمة.
    ثانيًا:
    مع غلبة إطلاق هذه العبارة في المعنى الباطل، فلا مانع من سؤال قائلها عن مراده ، لنبين له ما في مراده من المعنى الشرعي الصحيح، أو المقصد البدعي المردود ، مع التنبيه على المنع من مثل هذه الإطلاقات الموهمة في حق الله تعالى .

    فإذا قال القائل " ننزه الله عن المكان " قلنا له : ماذا تعني بذلك ؟
    فإن قال : أعني به أن الله تعالى لا يحيط به شيء من مخلوقاته .
    قلنا له : هذا معنى صحيح نوافقك عليه ؛ إذ كيف يحيط بالله الأول والآخر ، والظاهر والباطن : شيء من مخلوقاته ؛ بل الرب تعالى أعظم وأكبر من كل مخلوق ، قد وسع كرسيه السموات والأرض ، فقد روى البخاري (4812) ، ومسلم (2787) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( يَقْبِضُ اللَّهُ الْأَرْضَ وَيَطْوِي السَّمَوَاتِ بِيَمِينِهِ ثُمَّ يَقُولُ : أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ مُلُوكُ الْأَرْضِ ؟ ) .

    وإن قال : أعلم ذلك ، ولكني أعني بالمكان ما وراء العالم من العلو ، فهو ينفي علو الله تعالى على خلقه .
    قيل له : فهذا معنى فاسد باطل ، مناقض لصريح العقل ، وصحيح النقل .

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
    " إن أراد بنفي المكان : المكان المحيط بالله - عز وجل - فهذا النفي صحيح ، فإن الله تعالى لا يحيط به شيء من مخلوقاته ، وهو أعظم وأجل من أن يحيط به شيء ، كيف لا ( والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه ) ؟ .

    وإن أراد بنفي المكان : نفي أن يكون الله تعالى في العلو ، فهذا النفي غير صحيح ، بل هو باطل بدلالة الكتاب والسنة ، وإجماع السلف والعقل والفطرة .
    وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للجارية : أين الله ؟ . قالت : في السماء . قال لمالكها : ( أعتقها فإنها مؤمنة ) رواه مسلم (537) .

    وكل من دعا الله عز وجل فإنه لا ينصرف قلبه إلا إلى العلو ، هذه هي الفطرة التي فطر الله الخلق عليها ، لا ينصرف عنها إلا من اجتالته الشياطين ، لا تجد أحدا يدعو الله عز وجل وهو سليم الفطرة ، ثم ينصرف قلبه يمينا أو شمالا أو إلى أسفل ، أو لا ينصرف إلى جهة ، بل لا ينصرف قلبه إلا إلى فوق " انتهى من " مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين " (1/196-197) .
    وإن عنى بقوله هذا : أن الله في كل مكان حيث لا يحصره مكان ، فهو قول باطل أيضا ، بل هو من أبطل قول ، قال علماء اللجنة :
    " من قال : إن الله في كل مكان بنفسه وذاته ، فهو حلولي خاطئ كافر ، ومن قال : إن الله في كل مكان بعلمه لا بذاته فهو مصيب " انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة – المجموعة الأولى " (2 /38) .

    وقال ابن القيم رحمه الله في نونيته (295) :
    والرب فوق العرش والكرسي لا * يخفى عليه خواطر الإنسان
    لا تحصروه في مكان إذ تقو * لوا ربنا حقا بكل مكان
    نزهتموه بجهلكم عن عرشه * وحصرتموه في مكان ثان
    لا تعدموه بقولكم لا داخل * فينا ولا هو خارج الأكوان

    راجعي إجابة السؤال رقم : (11035) ، والسؤال رقم : (124469) .
    ثالثا :
    ومثل ذلك : إطلاق القول بأن الله تعالى منزه عن الزمان ؛ فإن هذا لا يعرف أيضا في كلام السلف ، ولا بد أن يستفسر من قائله ما يعني به ؟
    فإن قال : أعني أن الله تعالى قبل كل شيء ، وبعد كل شيء ، قلنا له : هذا معنى صحيح نوافقك عليه .
    وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم ما رواه مسلم (2713) : ( اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ ... ) .

    قال الشيخ ابن باز رحمه الله :
    " الأول والظاهر هو الله وحده سبحانه , وهو الذي قبل كل شيء ، وبعد كل شيء سبحانه وتعالى . وهو الظاهر فوق جميع خلقه , والباقي بعدهم " انتهى من " مجموع فتاوى ابن باز " (7 /292) .

    وإن قال : أعني به نفي صفات الرب التي تتعلق بالزمان ، وهو ما يطلق عليه : صفاته الفعلية ، أو أفعاله الاختيارية ، كالاستواء ، والنزول ، والضحك ، والرضا والغضب ، ونحو ذلك مما يتعلق بمشيئته سبحانه ، فيفعله متى شاء ، وإذا شاء ، ولا يفعله متى شاء وإذا شاء ؛ فنفى ذلك الباب ، وزعم أن الله منزه عن الزمان .
    قلنا له : هذا معنى باطل فاسد لا نوافقك عليه ؛ لإجماع أهل السنة على إثبات صفة النزول للرب تعالى في ثلث الليل الآخر ، كما ثبتت به النصوص ، على الوجه الذي يليق به سبحانه ، وطردوا هذا الأصل فيما يشبه ذلك من الصفات الواردة في الباب كله .
    والواجب عليك أيتها الأخت المسلمة ألا تفتحي باب الوساوس والشبهات على نفسك ، وما دام الله قد من عليك بالاعتقاد الصحيح ، فاجعلي نظرك وبحثك وتعلمك من كتب أهل السنة ، وعلمائها المعروفين قديما وحديثا ، مثل كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم ، وكتب شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ومشايخ الدعوة أمثال الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين ، وننصحك أيضا بالانتفاع بسلسلة : العقيدة في ضوء الكتاب والسنة ، لفضيلة الشيخ عمر سليمان الأشقر - رحمه الله .
    مع الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، وسؤال الله العصمة منه ، والثبات على الدين ومنهج أهل السنة والجماعة ، وتقوى الله في السر والعلن ، لا يتسلط عليك الشيطان بوساوسه وشكوكه برحمة الله .
    راجعي للفائدة إجابة السؤال رقم : (
    12315) ، والسؤال رقم : (39684) .

    والله أعلم .
    https://islamqa.info/ar/answers/1839...85%D8%A7%D9%86

    الحمد لله

    هل يمكن لأحد من الإخوة أن يختصر لي ما قلتُه .
    أخشى أنني ما وضعت الأمر في موضعه اللائق به .
    فالقول الذي نقلتَه هو ما أعتقده .
    جزاكم الله خيراً ،،،

    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,929

    افتراضي رد: هل يجوز أن يقال الله موجود؟ لأن ذلك يجعل الله مرتبطا بالمكان والزمان المخلوقين؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف بن سلامة مشاهدة المشاركة
    هل يمكن لأحد من الإخوة أن يختصر لي ما قلتُه .
    أخشى أنني ما وضعت الأمر في موضعه اللائق به .
    فالقول الذي نقلتَه هو ما أعتقده .


    بارك الله فيك أنا أختصره لك
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف بن سلامة مشاهدة المشاركة
    فنحن نعلم أن العرش فوق المخلوقات وما فوقه عدم
    والله فوق العرش .
    فعلم أن وجوده سبحانه يليق بجلاله وذاته سبحانه .
    فلا نقول من الخطأ إطلاق القول بأن الله منزه عن الزمان والمكان .
    فلا نثبت ولا ننفي إلا ما نفاه الله وأثبته
    وما نفاه وأثبته رسول الله .


  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: هل يجوز أن يقال الله موجود؟ لأن ذلك يجعل الله مرتبطا بالمكان والزمان المخلوقين؟


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك أنا أختصره لك
    لك الحمد كله ربنا

    وهل فيما قلتُه كله في هذا الموضوع شئ من محذور أو محظور .
    بارك الله فيك ،،،
    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,929

    افتراضي رد: هل يجوز أن يقال الله موجود؟ لأن ذلك يجعل الله مرتبطا بالمكان والزمان المخلوقين؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف بن سلامة مشاهدة المشاركة



    لك الحمد كله ربنا

    وهل فيما قلتُه كله في هذا الموضوع شئ من محذور أو محظور .
    بارك الله فيك ،،،
    كلامك سديد بارك الله فيك

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,409

    افتراضي رد: هل يجوز أن يقال الله موجود؟ لأن ذلك يجعل الله مرتبطا بالمكان والزمان المخلوقين؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف بن سلامة مشاهدة المشاركة
    لك الحمد كله ربنا
    وهل فيما قلتُه كله في هذا الموضوع شئ من محذور أو محظور .
    بارك الله فيك ،،،
    لم أقف على تعارض بين كلامكما، فكلام القائمين على الموقع: أن لفظ: (لا يحده زمان ولا مكان) لم يرد في الكتاب أو السنة، ففيهما إجمال لذا ردوها عند الإطلاق، والحق أن الأمر يحتاج إلى تفصيل واستفسار من خلال السائل أو المتكلم فإن أراد به حقًا قبلناه والأولى الاستعمال الشرعي للمصلحات الواردة، وإذا أراد به باطلًا رد، هذا ما فهمته من كلامهم، والله أعلم.
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,929

    افتراضي رد: هل يجوز أن يقال الله موجود؟ لأن ذلك يجعل الله مرتبطا بالمكان والزمان المخلوقين؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف بن سلامة مشاهدة المشاركة



    لك الحمد كله ربنا


    نعم هذه نعمة عظيمة منَّ الله بها عليك أخى الفاضل يوسف ابن سلامة أن تذكر الله فى كل وقت وحين ولا يزال لسانك رطبا بذكر الله فهذا من أعظم نعم الله على العبد- وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ
    - الحمد لله على كل حال
    فعند القيام من النوم: الحمد لله الذي رد علي روحي،
    وإذا رأى مبتلى: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، يسر بها،
    وعند الركوع يقول الإمام: سمع الله لمن حمده، فيقول الناس: اللهم ربنا ولك الحمد،
    ولما قال رجل: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه،
    تعجبت الملائكة من هذه الكلمة،
    وإذا عطس الإنسان ماذا يقول؟ الحمد لله،
    وكان النبي ﷺ ما لا يحصى إذا تكلم وإذا خطب يقول الصحابة: حمد الله وأثنى عليه، وبعد الصلوات ثلاثاً وثلاثين تحميدة يقولها العبد، (وكان ﷺ إذا أتاه الأمر يسره قال: الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
    وإذا أتاه الأمر يكرهه قال: الحمد لله على كل حال رواه ابن ماجه3803،
    فهو دائماً يحمد،
    وكان إذا استجد ثوباً ليلبسه يقول: الحمد لله،
    أول كلمة الحمد لله أنت كسوتنيه أسألك من خيره وخير ما صنع له وأعوذ بك من شره وشر ما صنع له
    ، إذا استجد ثوباً أو نعلاً، إذا استجد ملبوساً قال: الحمد لله أنت كسوتنيه،
    كان إذا قرب إليه طعام قال: بسم الله، فإذا فرغ قال: اللهم إنك أطعمت وسقيت وأغنيت وأقنيت وهديت واجتبيت، اللهم فلك الحمد على ما أعطيت،
    وكان إذا أكل أو شرب قال: الحمد لله الذي أطعم وسقى وسوغه وجعل له مخرجاً،
    وكان إذا رفعت مائدته قال: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، الحمد لله الذي كفانا وآوانا غير مكفي ولا مكفور ولا مودع ولا مستغنى عنه ربنا،
    وكان إذا أوى إلى فراشهه قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي، فيحمد ربه أنه كفاه وآواه .
    وكان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة يكبر الله على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات، ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون، صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده، وفي التلبية ماذا يقول الحاج والمعتمر؟ لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك وفي الموقف العظيم في صلاة الاستسقاء فيما رواه أبو داود قال: شكا الناس إلى النبي ﷺ قحط المطر فوعدهم يوماً ثم خرج إلى المصلى فقام لما أمر بالمنبر قام عليه قال: إنكم شكوتم جدب دياركم واستئخار المطر عن إبان زمانه عنكم، وقد أمركم الله  ووعدكم أن يستجيب لكم ،ثم شرع ﷺ بدعاء ربه، فماذا قال؟ أول ما بدأ بالدعاء قال: الحمد لله رب العالمين
    فاللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك،
    اللهم ارض عنا وارزقنا حمدك وشكرك.

    الحمد لله على كل حال، قال ﷺ: إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته: قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع حمدك قال: الحمد لله على كل حال، واسترجع قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد.
    فالحمد لله أولاً وآخراً، والحمد لله ظاهراً وباطناً، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملء كل شيء، والحمد لله عدد ما في السموات وما في الأرض، والحمد لله على كل حال، ما أصابنا من نعمة فالحمد لله، وما أصابنا من نقمة وبلية وعذاب فالحمد لله،
    فيقول الله تعالى: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد.
    الحمد لله الحمد لله الحمد لله رب العالمين

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: هل يجوز أن يقال الله موجود؟ لأن ذلك يجعل الله مرتبطا بالمكان والزمان المخلوقين؟


    الحمد لله كثيراً

    أهل السنة متفقون على ما علمت أن هناك ألفاظاً ومسائل وعبارات
    لا تقال حاشا في مواطن الرد والصد والهد .
    المعنى منهم والرسم مني أراه في تصوير القضية .

    فجزاكم الله خيراً ،،،


    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2021
    المشاركات
    483

    افتراضي رد: هل يجوز أن يقال الله موجود؟ لأن ذلك يجعل الله مرتبطا بالمكان والزمان المخلوقين؟


    الحمد لله

    وما قبل هذه المقالة أرسلتها قبل قراءة مقالك الأخير .
    ومقال جميل مبارك فأحسن الله إليك أستاذ محمد .
    ولولا إدخالك يوسف في الأمر لكان أسد وأحسن ،،،
    يا رب الأرباب يا ملك الملوك
    تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (101) يوسف .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •