بعد كل ما نقلته على صحة تخصيص الامام ابن القيم الاستغفار فى الاية بالتائبين بل ونقلت كلام المفسرين للاية وظننت انت انه ايضا من كلام ابن القيم-وبِغَضّ النظر عن ان التخصيص من الاية نفسها
أريد أن أدخل معك أخى الفاضل يوسف بن سلامة فى خلاف جوهرى
وهو الضرب بعرض الحائط بفهم السلف والائمة المتقدمين- مع ان كلام هؤلاء مبنى على العلم الراسخ للكتاب والسنة وانهم الائمة الداعين الى تجريد المتابعة للكتاب والسنة- فكلامهم هو المورد العذب الزلال والمعين الصافى الذى ينهل منه الشاربون
الخلاف بينى وبينك انك دائما تقلل من قيمة فهم السلف وتقلل من قيمة النقل عنهم- فمنقول
او تقليد او غيره من الالفاظ التى توهن من اتباع هؤلاء الائمة الاعلام - وطبعا الدليل جاهز وهو ذم التقليد- والجواب هؤلاء الائمة لا يتكلمون فى اصل من الاصول او مسألة عقدية او حتى مسألة فى التفسير الا باتباع منهج السلف فى الاستدلال
وبخصوص ما انتقدت فيه الامام ابن القيم بتخصيص الاية بالتائبين نقلت لك كلام المفسرين من اهل السنة فى تفسير الاية وهو مطابق تماما لكلام ابن القيم حتى انك ظننت انه كلام ابن القيم وانا نقلته من كتب التفسير-
والذى اريد ان اقرره هنا حينما اخير بين الاخذ برأيك وبين كلام ابن القيم فانه مما لا شك فيه ان كلام الامام ابن القيم متضمن لفهم ائمة التفسير للاية
وانت ضربت بعرض الحائط بهذا كله لما ظهر لديك من العموم ولم تلتفت الى سياق الاية واخذت بأول النص فقط كمن وقف على قوله تعالى[فويل للمصلين ولم يكمل
]مشكلتك ان تققل من اهمية من ينقل عن الائمة- وتسميه منقول-
وألاحظ استياءك ممن ينقل عن اهل العلم ....
وسأكشف هنا عن جواب سؤالك
هذا ليس سجين الجهل بل هذا فى اعظم الجنان يشرب من المورد العذب الزلال يستقى من فقه هؤلاء الائمة الاعلام- نقل مقدمة ابن القيم لعلمه بقدر هؤلاء العلماء ومدى تضمن كلامهم للفوائد الجمَّة التى لا نظير لهااتريد رأيىوتنتهي مقدمته ويبدأ استيائي استياء عارم بقوله
أنها مقدمة للشيخ الفلاني من كتابه الفلاني .
أرجل يضع مقرراً دراسياً لجامعة علمية شرعية
ولا يقدر على وضع مقدمة لكتابه بقلبه ولسانه على قدر نفسه
الجواب
هذا الرجل فعل افضل ما يكون بوضع مقدمة ابن القيم فهى خير من ان يكتب مقدمة لنفسه لانها لن تكون ببهاء وجمال مقدمة ابن القيم بل تزيد كتابه حسنا الى حسن
*********
هذه مقتطفات تبين بعض مقاصدى
تُعدُّ قضيةُ فَهمِ السَّلَفِ قَضيةً مِحوريَّةً في المدرسةِ السَّلَفيَّةِ في القديمِ والحديث، وليس المعاصِرة فقط؛ فهي من الأصولِ الكبرى التي تميَّزت بها عن غيرِها من المدارس، فكما أنَّ المدرسةَ الكلاميَّةَ تُميَّزُ عن غيرها من المدارسِ بقضيَّةِ تقديمِ العَقلِ على النَّقلِ، ومحاكمة النَّقل إلى الأصولِ العقليَّةِ؛ فإنَّ المدرسةَ السَّلَفيَّةَ تُميَّزُ بالتَّسليمِ لِفَهمِ السَّلَفِ، والانطلاقِ منه في فَهمِ النُّصوصِ الشَّرعيَّةِ.
ومُقتضى هذا أنَّ القاصِدَ إلى نقدِ السَّلَفيَّة في أصلِها الذي امتازت به يجبُ عليه أن يتتبَّعَ ذلك الأصلَ، ويحرِصَ على الوقوفِ على أهمِّ ما قيل فيه، وأن يحِّررَ مقالاتِ أئمَّةِ السَّلَفيَّة فيه، ويحدِّدَ أصولَ أدلَّتِهم؛ لأنَّهم المُؤسِّسون لهذا الأصلِ المِحوريِّ، وذلك لا يكونُ إلَّا بجمعِ مقالاتِ أئمَّةِ السَّلَفِ المتقدِّمين، ومقالاتِ ابن تيميَّةَ وابنِ القيِّم في هذه القضيَّة
لم يستخدِمْ أئمَّةُ السَّلَف المتقدِّمون جملةَ (فهم السَّلَف)، وإنَّما استعملوا عبارات أخرى، كقولِهم: (ما عليه الصَّحابةُ، ما عَمِل به السَّلَفُ، ما قاله أئمَّةُ الهدى)، ونحوها من العبارات.
ومع ذلك فتحديدُ المراد بفَهمِ السَّلَف عند المتقدِّمين من أئمَّة السَّلَف مُهمٌّ في نقاشنا للأستاذ العَجَمي؛ لأنَّه يكرِّرُ مِرارًا أنَّ السَّلَفيَّة المُعاصِرة أتت بمعنًى جديدٍ لفَهمِ السَّلَف ليس موجودًا عند المتقدِّمين؛ فإثباتُ أنَّ أئمَّةَ السَّلَف يقرِّرون هذا الأصلَ، وأنَّهم يقصِدون به الإجماعَ: ينقضُ أصلًا من الأصولِ الأساسيَّةِ التي بنى عليها نَقدَه!
والاحتجاجُ بفهم أئمَّة السَّلَف وما كانوا عليه من الفَهم للدِّين، والاستدلالُ عليه: قديمٌ؛ فقد تشكَّل في زمنِ الصَّحابة -رضي الله عنهم -، ودعا إليه عددٌ من الصَّحابة ومَن بعدهم، وكلَّما ظهر جيلٌ ذَكَر الجيلَ الذي قبلَه.
ومن أشهر الأقوال في ذلك قولُ ابنِ مسعود -رضي الله عنه-: ((إنَّ الله نظَرَ في قلوب العباد، فوجد قلبَ محمَّدٍ خيرَ قلوبِ العباد، فبَعَثه برسالته، ثمَّ نظر في قلوبِ العبادِ بعد قلبِ محمَّدٍ، فوجد قلوبَ أصحابه خيرَ قلوبِ العباد، فاختارهم لصُحبةِ نبيِّه ونُصرةِ دينه؛ فما رآه المسلمون حَسَنًا فهو عند الله حَسَنٌ، وما رآه المسلِمون قبيحًا فهو عند اللهِ قبيحٌ)
..................فمذهب السلف أسلم وأعلم وأحكم، لا كما يدعيه المخالفون، باختلاف نحلهم ومذاهبهم، فتارة يقول أهل السياسة والملك: إنهم لم يمهدوا قواعد الحكم والسياسة والتدبير لانشغالهم بالعلم والعبادة، وتارة يدعي أهل التصوف أنهم ما حققوا المقامات والأحوال لانشغالهم بالجهاد والقتال وهكذا...
وفي تحديد مفهوم السلف، قال سبحانه: وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة: 100]، فالسلف اسم يجمع الصحابة فمن بعدهم ممن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وفي الصحيح: ((خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم..))
وهذه الخيرية خيرية علم وإيمان وعمل، ولقد حكى ابن تيمية رحمه الله الإجماع على خيرية القرن الأول ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم.. وأنهم أفضل من الخلف في كل فضيلة .
ولقد اعتصم أهل السنة والجماعة بحجية فهم السلف الصالح من الصحابة والتابعين فعصمهم هذا من التفرق والضلال، فقالوا بما قال به السلف، وسكتوا عما سكتوا عنه، ووسعهم ما وسع السلف
والحق أن (كل هؤلاء محجوبون عن معرفة مقادير السلف، وعمق علومهم، وقلة تكلفهم، وكمال بصائرهم، وتالله ما امتاز عنهم المتأخرون إلا بالتكلف والاشتغال بالأطراف التي كانت همة القوم مراعاة أصولها، وضبط قواعدها، وشد معاقدها، وهممهم مشمرة إلى المطالب العالية في كل شيء، فالمتأخرون في شأن، والقوم في شأن آخر، وقد جعل الله لكل شيء قدراً) .
وقال ابن رجب رحمه الله: فمن عرف قدر السلف، عرف أن سكوتهم عما سكتوا عنه من ضروب الكلام، وكثرة الجدل والخصام، والزيادة في البيان على مقدار الحاجة؛ لم يكن عيا، ولا جهلا، ولا قصورا، وإنما كان ورعاً وخشية لله، واشتغالاً عما لا ينفع بما ينفع..........
مزيد بيان
قال ابن القيم رحمه الله: إن أهل السنة والحديث المشتغلين بعلم الرسول صلى الله عليه وسلم وعلم بطانته من أصحابه هم أعلم الناس بهذا الموروث فتكون أحوالهم في الديانة علما وفهما وعملا واعتقادا لها ثِقَلُها واعتبارها في فهم مراد الله ورسوله ولهذا كان الأخذ بالفتاوى الصحابية والآثار السلفية أولى من آراء المتأخرين وفتاويهم
السلف أعلم بالقرآن الكريم: لأنه نزل بلسانهم وهم أفصح العرب لسانا ولذلك لم يبتدعوا في دينهم شيئا. قال السيوطي رحمه الله: وقد وجدت السلف قبل الشافعي أشاروا إلى ما أشار إليه من أن سبب الابتداع هو الجهل بلسان العرب( السلف أعلم بتفسير القرآن الكريم: لأنهم أعلم بلغته وأحرص على معرفة تفسيره وحفظهِ وتعلمهِ ولهذا كان من أحسن طرق تفسير القرآن بعد القرآن وبعد السنة هو التفسير بأقوال الصحابة والتابعين. قال الحاكم رحمه الله: ليعلم طالبُ العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي والتنزيل عند الشيخين حديث مسند
قال ابن عباس رضي الله عنه للخوارج: جئتكم من عند أصحاب رسول الله وليس فيكم منهم أحدا وعليهم نزل القرآن وهم أعلم بتأويله
- إن من شعارِ أهلِ السنّة بيانَ عِظَم منزلة الصحابةِ والسلف الصالح عندهم حتى صاروا يذكرون ذلك من جملة عقائدهم. قال الإمام أحمد رحمه الله: أصول السُنّة عندنا التمسك بما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم وترك البدع
قال ابن مسعود رضي الله عنه: من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا وأعمقها علما وأقلها تكلفا وأحسنها حالا، قوما اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم وإقامة دينه فاعرفوا لهم فضلهم واتّبعوهم في آثارهم فإنهم كانوا على الهدى المستقيم
فوائد وثمرات فهم الكتاب والسنة على فهم السلف الصالح: التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإجماع السلف الصالح معصومٌ من التفرقِ والاختلاف وتضاربِ العقولِ والأهواء.
النظر في عمل السلف وفهمِهم للدليل شاهدٌ على صحة الاستدلال ومصدق له فعمل السلف بالدليل مخلِّص له من شوائب الاحتمالات ورافعٌ للإشكالات. قال الشاطبي رحمه الله: يجب على كل ناظر في الدليل الشرعي مراعاة ما فهم منه الأولون وما كانوا عليه في العمل فهو أحرى بالصواب وأقوَم في العلم والعمل
عدم الوقوع في الباطل من القول والعمل لأن كل ما سكت عنه الصحابة والسلف وتكلم فيه الخلف كان السكوت فيه أوْلى وأليَقُ ولم يأت فيه الخلف إلا بباطل من القول وزورا.
ومن الفوائد: حسم مادة الابتداع والضلال: لأن بعض فِرَق الضلال يحرف النصوص لنصرة مذهبه وتأييد بدعته، وفهم السلف الصالح لهذه النصوص هو الفيصل وهو الحق وليس دونه إلا الضلال والشِّقاق قال تعالى (فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ)
مما ميز علم السلف عمن جاء بعدهم، قربهم من عهد الرسالة، وتمكنهم من اللغة وأدوات الاستنباط بالسليقة، مع تفرغهم للعلم، غالبا ، وإقبالهم عليه ، وبذلهم الوسع فيه، ووجودهم في بيئة معينة على ذلك، وهذا ، أو أكثره ، يفقده المتأخر ، لا سيما مع بعد العهد ، وتعقد الحياة وأساليبها ، وأنماط المعيشة .
وأما المذاهب الأربعة فقد امتازت فوق ذلك على توفر همم الأفذاذ من العلماء على خدمتها، جمعا، وتنقيحا، وشرحا، وتعليقا، ومراجعة، وتمحيصا، مما جعل منها بناء محكما ، يستوعب عامة الأبواب الفقهية، ولا يكاد يخرج عنها إلا النوازل المستجدة التي لم تكن في عصرهم ، أو عصر من بعدهم، مع كون أصولهم، وكثير من فروعهم، ترشد إلى حكم هذه النوازل، إذا أحاط الفقيه بها، وأحسن النظر فيها.
إذا لم يكن في المسألة إجماع، فالمعيار الذي يحكم به بصحة قول أو خطئه هو الدليل الشرعي، فكل قول يؤخذ منه ويرد، كما قال مالك رحمه الله.
من جاء بفهم جديد لنص من الكتاب أو السنة، نُظر في فهمه، وطريقة استنباطه، ومدى موافقتها لقواعد الاستنباط الصحيحة، فيقبل منه ما وافق ذلك، وهذا لا يتصور في أكثر آيات القرآن الكريم، وإنما يتصور في بعض الآيات التي أشكل تفسيرها على المتقدمين، أو أن يكون قوله جامعا لأقوال من سبقه، أو منتزعا منها، وذلك أن الصحابة والتابعين أولوا القرآن عناية تامة، ونقلوا في تفسيره ما أخذوه عن نبيهم صلى الله عليه وسلم، ولم يفتهم من ذلك إلا الشيء اليسير.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" وأما التفسير الثابت عن الصحابة والتابعين : فذلك إنما قبلوه لأنهم قد علموا أن الصحابة بلغوا عن النبي صلى الله عليه وسلم لفظ القرآن ومعانيه جميعا ، كما ثبت ذلك عنهم .." .
" وهل يتوهم عاقل أنهم كانوا إنما يأخذون منه مجرد حروفه ، وهم لا يفقهون ما يتلوه عليهم ، ولا ما يقرؤونه ، ولا تشتاق نفوسهم إلى فهم هذا القول ، ولا يسألونه عن ذلك ، ولا يبتدئ هو بيانه لهم ؟ هذا مما يعلم بطلانه ، أعظم مما يعلم بطلان كتمانهم ما تتوفر الهمم والدواعي على نقله." .
" فقولنا بتفسير الصحابة والتابعين : لعلمنا بأنهم بلغوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يصل إلينا إلا بطريقهم، وأنهم علموا معنى ما أنزل الله على رسوله ، تلقيا عن الرسول ؛ فيمتنع أن نكون نحن مصيبين في فهم القرآن ، وهم مخطئون .
وهذا يُعلم بطلانه ، ضرورة ، عادة وشرعا." انتهى .
انظر : "بغية المرتاد" (330-332) .
وأما السنة فقد تولى العلماء –عبر قرون- جمعها، وشرحها، والاستنباط منها، ومع ذلك فقد يجد المجتهد مجالا في تصحيح حديث ضُعّف، أو العكس، أو استنباط معنى خفي، أو ترجيح معنى على معنى، وفضل الله يؤتيه من يشاء.
وينظر للفائدة : رسالة "فهم السلف الصالح" للدكتور عبد الله بن عمر الدميجي ، وفقه الله .
والحاصل : أن باب الاجتهاد مفتوح لمن يملك أدواته، وإنما يجب الحذر من اجتهاد إنسان لم يملك أدوات الاجتهاد، فلا علم له باللغة، ولا بطرق الاستنباط، ولا بجمع الأدلة في الموطن الواحد، فهذا قلما يصيب، بل يأثم باجتهاده، ويفتن نفسه وغيره بالكلام في دين الله بغير علم، وما أكثر هؤلاء في هذه الأزمنة.
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة (5/ 25): " هل باب الاجتهاد مغلق أم غير مغلق؟
وحده والصلاة والسلام على رسوله وآله وصحبه. . وبعد: باب الاجتهاد لم يغلق بل هو مفتوح : لأهل العلم والإيمان والبصيرة في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وكلام من سلف من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان من أهل العلم والإيمان.
أما من ليس كذلك : فالواجب عليه سؤال أهل الذكر، كما نص على ذلك أهل العلم.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز" انتهى.
وجاء في " الموسوعة الفقهية " (1 / 40- 43) :
" من استطاع أن يجتهد : فعليه أن يجتهد ؛ متى توفرت له أسبابه ، وتوفرت فيه شروطه التي سنبينها بالتفصيل - إن شاء الله - في الملحق الأصولي لهذه الموسوعة.
ومن العجب :أن بعض هؤلاء المغالين يقول: إنه يكفي الشخص ليكون مجتهدا أن يكون لديه مصحف ، وسنن أبي داود وقاموس لغوي، فيصبح بذلك مجتهدا لا حاجة له إلى تقليد إمام من أئمة المسلمين، فلو أنه يكتفي بالمصحف وبسنن أبي داود والقاموس لكان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم مجتهدين؛ لأنهم إما عرب خلص، أو نشأوا في بيئة عربية خالصة، وشاهدوا أحداث التنزيل، وقريبو عهد برسول الله صلى الله عليه وسلم فذلك الادعاء يكذبه الواقع...
ومن العجب أن أكثر هؤلاء الذين يدعون الاجتهاد ، ويدعون إليه في هذه الأيام : لا يحسن أحدهم أن يقرأ آية صحيحة من المصحف، فضلا عن أن يستنبط منها حكما شرعيا !!
فأقل ما يجب أن يتصف به المجتهد : أن يكون متعمقا في اللغة العربية، عالما بالناسخ والمنسوخ، والعام والخاص والمطلق والمقيد، إلى غير ذلك مما يتطلب إعدادا خاصا ، لا يتوفر إلا للقلة القليلة المتفرغة...
إقفال باب الاجتهاد:
ما إن أهل القرن السادس الهجري ، حتى نادى بعض العلماء بإقفال باب الاجتهاد، وقالوا: لم يترك الأوائل للأواخر شيئا !!
وكانت حجتهم في ذلك : قصور الهمم وخراب الذمم، وتسلط الحكام المستبدين، وخشية أن يتعرض للاجتهاد من ليس أهلا له، إما رهبة أو رغبة، فسدا للذرائع : أفتوا بإقفال باب الاجتهاد.
اتباع السلف أصبح شعارًا لأهل السنة وأصلا من أصولهم
علم السلف أتم وأحكم وأسلم وأعلم من فهم غيرهم ممن جاؤوا بعدهم, لأنهم كانوا أعرف الناس بالحق.
- أصل وقوع الضلال هو الإعراض عن قهم كتاب الله تعالى كما فهمه السلف
ولذا ظهرت التيارات الفكرية.
إن كثيرا من المخالفين للسلف رجعوا إلى الوحي وما فهمه السلف بعد أن ذاقوا مرارة البعد عنه , فأقروا على أنفسهم بالخطأ.
يقول د. عبد الله الدميجي ” المراد بفهم السلف للنصوص الشريعة هو ما علمه وفقهه الصحابة والتابعون وأتبعاهم من مجموع النصوص الشرعية أو آحادها مرادً لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم مما يتعلق بمسائل الدين العلمية والعملية مما أُثر عنهم من قول أو فعل أو تقرير , وهذا يقتضي إجماعهم أو إطباق جمهورهم على ذلك الفهم , او انتشار قول آحادهم وظهوره مع عدم وجود مخالف منهم لذلك الفهم .
كما يُخرج اجتهاد أفراد الصحابة أو مَن دونهم , وما فهموه من بعض النصوص الشرعية , أو اختلفوا في فهمه , وتعددت آراؤهم , أو لم ينتشر ذلك عنهم , أو جانب الصواب فيها بعضهم , فهذا يُعد قولاً أو فهماً لبعض السلف , وليس هو فهم السلف والفرق بين الامرين واضح .
وعليه ففهم السلف هو ما فهموه مراداً لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم من تلك النصوص , ومستندهم في معرفة مراد الرب تعالى من كلامه ما يشاهدونه من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهديّه , وهو يفصّل القرآن ويفسره , فما أمرهم به فعلوه ,وما نهاهم عنه تركوه , وما أخبرهم به صدقوه , وما أشكل عليهم فهمه سألوه ..” شبهات العصرانيين
قال شيخ الاسلام ابن تيمية في تلبيس الجهمية
” والطريق إلى معرفة ما جاء به الرسول أن تعرف ألفاظه الصحيحة وما فسرها به الذين تلقوا عنه اللفظ والمعنى ولغتهم التي كانوا يتخاطبون بها وما حدث من العبارات وتغير من الاصطلاحات ”
وقال في المقدمة ” ونحن نعلم أن القرآن قرأه الصحابة والتابعون وتابعوهم، وأنهم كانوا أعلم بتفسيره ومعانيه، كما أنهم أعلم بالحق الذي بعث اللّه به رسوله صلى الله عليه وسلم، فمن خالف قولهم وفسر القرآن بخلاف تفسيرهم فقد أخطأ في الدليل والمدلول جميعًا . ومعلوم أن كل من خالف قولهم له شبهة يذكرها إما عقلية وإما سمعية ”
ولقد كان لهم قدم السبق في الفهم لعوامل عدة منها اللغة , ومعايشتهم التنزيل , وملازمة صاحب الوحي المعصوم , الذي قد جلّى لهم كثيراً من الامور ومناطاتها ,” فقد أورثهم ذلك مزيد فهم لا يشاركه فيه غيرهم ! ”
قال شيخ الاسلام ابن تيمية
” للصحابة فهم في القرآن يخفى على أكثر المتأخرين كما أن لهم معرفة بأمور من السنة وأحوال الرسول لا يعرفها أكثر المتأخرين فإنهم شهدوا الرسول والتنزيل وعاينوا الرسول وعرفوا من أقواله وأفعاله وأحواله مما يستدلون به على مرادهم ما لم يعرفه أكثر المتأخرين الذين لم يعرفوا ذلك فطلبوا الحكم ما اعتقدوا من إجماع أو قياس ”
ويقول الشاطبي في تعداد مرجحات الاعتماد على بيان الصحابة ” مباشرتهم للوقائع والنوازل، وتنزيل الوحي بالكتاب والسنة؛ فهم أقعد في فهم القرائن الحالية وأعرف بأسباب التنزيل، ويدركون ما لا يدركه غيرهم بسبب ذلك، والشاهد يرى ما لا يرى الغائب فمتى جاء عنهم تقييد بعض المطلقات، أو تخصيص بعض العمومات؛ فالعمل عليه صواب، وهذا إن لم ينقل عن أحد منهم خلاف في المسألة، فإن خالف بعضهم؛ فالمسألة اجتهادية.” فهذه المعرفة لها أثرها الكبير في مزيد اختصاصهم في فهم معاني ما أنزل الله في كتابه لا تظهر الا بمعرفة سبب نزولها , وهذه الخاصية لا تكون الا لاؤلئك الذين شاهدوا التنزيل وفهموا التأويل .
أشار الشيخ ابن عثيمين إلى تناقض وبطلان قول من قال: "طريق السلف أسلم، وطريق الخلف أحكم" بقوله: "أولا: فيه تناقض، لأنهم قالوا: طريق السلف أسلم، ولا يُعقل أن تكون الطريقة أسلم وغيرها أعلم وأحكم، لأن الأسلم يستلزم أن يكون أعلم وأحكم، فلا سلامة إلا بعلم بأسباب السلام،ة وحكمة في سلوك هذه الأسباب.. ثانيا: أين العلم والحكمة من التحريف والتعطيل؟. ثالثا: يلزم منه أن يكون هؤلاء الخالفون أعلم بالله من رسوله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، لأن طريقة السلف هي طريقة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.. فهذه العبارة باطلة حتى وإن أرادوا بها معنى صحيحا". الاعتصام بالكتاب والسنة، أصل من أصول أهل السنة، بل كل أصولهم ترجع إليه، ومن ثم يجب علينا أن نجعلهما ـ بفهم سلف هذه الأمة ـ منهجنا في حياتنا، وأن نعتصم ونتمسك بهما، وفي ذلك نجاة من الانحراف، وأمان من الضلال.
حسبنا الله ونعم الوكيل .
ومن هذا الذي قال لك أنها كانت مقدمة لابن القيم .
أتريد أن تطأ سطح القمر برعشة قلم .
لا ما كانت مقدمة لابن القيم .
وهذا الكلام الذي قلته من قبل ومن بعد مجانب للحق والحقيقة .
ولم آتكلم معك عن عقيدة السلف سوى مرة واحدة في
موضوع خلق الملائكة فكيف تزعم أنك على علم بعقيدتي .
وما أوردتُه في خلق الملائكة هو عقيدة السلف
وأظهرتُ قول القاضي أبا يعلى وأظهرتَ بطريقتك
أنه من الضعفاء وأنا معه . وأنا لا أزن شسع نعله رحمه الله .
وهذا قولي في كل علماء السلف وصحابة رسول الله
وهم رأس الأمر كله .
ومع هذا زعمتَ أنك على خلاف جوهري معي .
وأبيتُ أن أدخل معك في معركة الظل
لأنك لا تعلم الفرق بين الحوار والدرس .
وتقعد ألف سنة حتى تقرر أمراً وتريد من كل الناس أن يقرأوا
ما تنزله عليهم كالمطر كعدد أوراق الشجر .
وتخالف ابن باز في معركة الظل
وأنت تصفه بالإمام وتأخذ بقول البراك ولم تصفه بأنه إمام .
وابن باز والله أعلم كما أراه أتقى وأعلم وأحكم من البراك
بقدر يعلمه أهل العلم ولا أزكيه على الله أحسبه كذلك .
وكنت كل هذا سأضعه في موضوع
معركة الصفات بين التفويض والتعطيل والإثبات
ولكني لم أنشط بقدر الله لإكمال الموضوع .
وبعد
قلتُ يجب أن يكون لدينا القدرة علي الموازنة في الطرح العلمي .
ولم أعترض علي أسلوبك جملة وتفصيلاً كما تصور للناس .
وقد شكرتك أكثر من مرة علي جميل عرضك مع أنه كان طويلاً .
.....
ثم لوكنت أضع خلاف منهج السلف وعقيدته
لقام لي إخوة في هذا المتتدى يظهرون عوار أوتنكب أوخطأ
ما أنا عليه وهم أعلم منك في عقيدة السلف ومنهجه بعشرات المرات .
فاتق الله الذي خلقك من نطفة .
ولي كلمة أخرى أرجؤها لوقت أزكي وأحكم
في مكانه الذي يلزم أن يكون فيه وليس هنا .
وليس لك الحق بأي وجه في الحديث معي هنا في هذا المكان
حاشا الحديث عن استغفار ملائكة العرش للمؤمنين .
وحشو وتطويل منك أراه يدل على قلة علمك في المسألة .
وربنا والله العظيم يقول
وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا
كان عليك إن كنت تعلم بمنهج السلف في تبليغ العلم أن تتريث
وتضع كل مسألة انتقدتَها عليّ في موضوعها وموضعها الذي وضعت فيه .
حرام أخي والله حرام هذا الذي فعلتَه وسردته وزعمته .
وربنا سبحانه يقول
وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا
حسبنا الله ونعم الوكيل ،،،
أنا اخى الفاضل أبدى رأيى فقط وأجيب على أسألتك من منظور فهمى لكلام السلف- وهذا منتدى لمناقشة القضايا العقدية والفكرية ويحق لكل أحد أن يبدى رأية بغض النظر ان كان قوله صوابا او خطأ-ولا وصاية لأحد على احد - الفاصل بين الجميع الحجة والبرهانانا لا اتحدث مع احد الا اذا رأيت تجاوبا فى النقاش- اما من يتجنب الحديث فأنا انقل وجه الحق فى المسألة طبعا حسب اعتقادى- والكل له هذا الحق -الحق لا يعرف بالرجال اعرف الحق تعرف اهلهوليس لك الحق بأي وجه في الحديث معيلا يمكن ان تجعل نفسك الخصم والحكم فى نفس الوقت دع القارئ من يقرر قلة العلم من كثرته-وهل هذا حشو او لا -وحشو وتطويل منك أراه يدل على قلة علمك في المسألة .
وما نقلته اصول مهمة لفهم منهج السلف- يسميهم به الكثير بالحشوية- فصنيعى هو الموروث عن هؤلاء الذين سماهم البعض الحشوية-
والتطويل فيه مزيد فوائد للقارئ والمشاهد انا لا انظر للمسألة بنقاش مجرد محصور بين متحاورين بل آخذ فى الاعتبار القارئ والمتابع وليس الغرض من النقاش نقاش مجرد بل الغرض افادة المستفيد- واستثمار ما يمكن استثماره فى بيان منهج السلف -الافادة عندى بلا حدود لا تقف عند حد- وتأسيا بالنبى صلى الله عليه وسلم فى كل حين ومكان يبلغ دعوته
وأنت تذكرنى بثلاثة اشخاص صلوا وراء امام قال الاول لقد أطلت فى القراءة وقال الثانى بل قصرت وقال الثالث احسنت - فما الضابط لهؤلاء؟
وقلة العلم وكثرته مسألة نسبية-
وأنا والحمد لله لم أدعى يوما اننى عالم او حتى طالب علم -انا متعلم على سبيل النجاة لم ارفع نفسى فوق هذه المنزلة يوما ما -ولم اتعدى قدْرِى -كل ما أرجوه من الله ان يتوفنى على الاسلام هذا هو الذى نُصْبَ عينى دائما فى كل احوالى ولحظاتى وحين انام وحين اقوم فى كل وقت -أسأل الله ان يتوفنى مسلما-أسأل الله الوفاة على الاسلامفى هذا المكان يحق لكل أحد ان ينتقد انتقادا بناءا - ولتعلم ان هذا مجلس حوار ونقاش وليس مجلس محصور فى التدريس فقط-هنا يناقش الرأى والرأى الاخر- ما دام صاحب الرأى الاخر عرض رأيه وسطر به قلمه-فلا يسأل بعد ذلك منتقديه عن الانتقاد-بل لا يسعه الا التمادى فيما هو فيه -او الرجوع الى الحقفي هذا المكان
أنت ابديت ما تراه فى معنى الاية وانا ابديت ما فهمته من كلام اهل العلم ما الاشكال فى ذلكحاشا الحديث عن استغفار ملائكة العرش للمؤمنين .كل ما فعتله وسردته وزعمته هى فوائد من كلام اهل العلم وهى للارشاد والبيان فقط ليس المقصود منها شئ وراء ذلك ليس المقصود منها التقليل ولا الانتقاص من قدر احد وانت اخى الفاضل يوسف بن سلامة لك كامل التقدير والتوقير والمحبة- فالنقاش والاختلاف في الرأي فى مثل هذه المسائل لا يفسد للود قضية -هذه المسائل ليست متعلقة بشئ يوجب العداوة او البغضاء فكلنا حريص على نشر العلم النافعحرام أخي والله حرام هذا الذي فعلتَه وسردته وزعمته .
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.
قال أبو حاتم الرازي رحمه الله:
قلتُ لأحمد بن حنبل: كيف نجَوتَ...؟
فقال لي: يا أبا حاتم ، *لو وُضِعَ الصِدقُ على جرح برأ..!*
تاريخ دمشق : ( ٥ / ٣٢٠ ) ]
بارك الله فيك
لا اشكال فى أن الملائكة تستغفر للمؤمنين
والدليل ما ذكره الاخ الفاضل
عبد الرحمن هاشم بيومي
وكذلك حملة العرش
يَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا - وهذا من جملة فوائد الإيمان وفضائله فالمؤمن بإيمانه تسبب لهذا الفضل العظيم
الاشكال الذى أورده الاخ الفاضل يوسف ابن سلامة هل الاية خصت التائبين فكان جوابه
فكان الجوابالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف بن سلامة ومن هذه الآيه نرى أن الاستغفار عام لكل من كانت هكذا صفته من المؤمنين ولا خصوصية لأحد
إلا إذا اعتمد رحمه الله على حديث لم أصل إليه فيه تخصيص فالأمر يكون كما قال رحمه الله .
والاية خصت المؤمنين التائبين بالاستغفار وذلك فى قوله تعالى { فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا }
اما قول الاخ الفاضلالجواب بل الاية خصت التائبين بالاستغفار كما قال ابن القيم رحمه اللهأن الاستغفار عام لكل من كانت هكذا صفته من المؤمنين ولا خصوصية لأحد
بل الدليل الذى اعتمد عليه الامام ابن القيم رحمه الله بالتخصيص هو فى نفس الاية فيكون الامر كما قال رحمه الله نعم قال الامام ابن القيم في فوائد ذكر الله تعالى:إلا إذا اعتمد رحمه الله على حديث لم أصل إليه فيه تخصيص فالأمر يكون كما قال رحمه الله
(السادسة والستون: أنَّ الملائكة تستغفر للذاكر كما تستغفر للتائب
أثبت العموم والتخصيص
فهل يمكن بعد ذلك ان نقول كما قال الاخ الفاضل
لا أرى تعارض بين كلام ابن القيم رحمه الله وبين كلامك
..............هل وضحت الفكرة؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟
عن أبي فراس الأسلمي رضي الله عنه قال : نادى رجلٌ فقال يا رسولَ اللهِ ما الإيمانُ قال :
*الإخلاصُ*
الألباني
صحيح الترغيب ٣
قـال شـيخ الإسـلام ابـن تيـمـية
رحــمه الله تـعالـــﮯ :
فإن الأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والإخلاص، وإن الرجلين ليكون مقامهما في الصف واحداً، وبين صلاتيهما كما بين السماء والأرض.
【منهاج السنة】 ٢٢١/٦
قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله تعالى
"و ما أكثر ما تفعل النفوس ما تهواه ظانة أنها تفعله طاعة لله".
مجموع الفتاوى جـ٢٨صـ٢٠٧
فوايد اليوم من فتاوى شيخ الإسلام ج١٠ :
- العشق مرض نفساني، وإذا قوي أثر في البدن، فصار مرضا في الجسم. ص١٢٩
- العشق هو المحبة المفرطة الزائدة على الحد الذي ينبغي. ص١٣١
- والجمهور لا يطلقون هذا اللفظ - العشق- في حق الله. ص١٣١
- والعشق مذموم مطلقا لا يمدح لا في محبة الخالق ولا المخلوق. ص١٣١
- وهو - أي العشق- مقرون كثيرا بالفعل المحرم. ص١٣١
- إذا ابتلي بالعشق وعف وصبر، فإنه يثاب على تقواه لله. ص١٣٣
- والإنسان قد يبغض شيئا، فيبغض لأجله أمورًا كثيرة بمجرد الوهم والخيال، وكذلك يحب شيئا، فيحب لأجله أمورًا كثيرة؛ لأجل الوهم والخيال. ص١٣٤
- والقلب إنما خلق لأجل حب الله تعالى. ص١٣٤
- وحيث ابتلي بالعشق فلنقص محبته لله وحده. ص١٣٥
- والرسل صلى الله عليهم وسلم بعثوا لتقرير الفطرة وتكميلها، لا لتغيير الفطرة وتحويلها. ص١٣٥
- وليكن هجيراه: لا حول ولا قوة إلا بالله. فإنها بها تحمل الأثقال، وتكابد الأهوال، وينال رفيع الأحوال. ص١٣٧
- وليصبر على ما يعرض له من الموانع والصوارف، فإنه لا يلبث أن يؤيده الله بروح منه، ويكتب الإيمان في قلبه. ص١٣٧
- جنس الحسنات أنفع من جنس ترك السيئات. ص١٤٥
- العبادة: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة. ص١٤٩
- والدين يتضمن معنى الخضوع والذل. ومن خضع لإنسان مع بغضه له لا يكون عابدا له، ولو أحب شيئا ولم يخضع له لم يكن عابدا له. ص١٥٢ وص١٥٣
- المُعبّد: الذي عبّده الله، فذلله ودبره وصرفه. وبهذا الاعتبار المخلوقون كلهم عباد الله. ص١٥٤
- ومن ظن أن الخضر عليه السلام وغيره سقط عنهم الأمر - أي العبادة- لمشاهدة الإرادة ونحو ذلك، كان قوله هذا من شر أقوال الكافرين بالله ورسوله. ص١٥٧
* قال الوالد: يوجد كثير من الصوفية يقولون بذلك، وبعض يؤمن به ولا يصرح. والله المستعان
إبراهيم المبدّل
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
"و عند المسلمين من العلوم الإلهية الموروثة عن خاتم المرسلين ما ملأ العالم نورا و هدى".
مجموع الفتاوى جـ٢صـ٨٤
قال #إبن_تيمية رحمه الله:
"الألفة والاجتماع ،مقرونان بالسنة
والفرقة والاختلاف مقرونة بالبدعة"
الاستقامة١/٢٢