المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف
قال ابن القيم رحمه الله:
صِحَّةُ الفهمِ وحُسْنُ القصدِ من أعظمِ نِعَمِ الله التي أنعم بها على عبدِه ،
بل ما أُعطي عبدٌ عطاءً بعد الإسلام أفضلَ ولا أجلَّ منهما ،
بل هما ساقا الإسلام، وقيامُه عليهما ، وبهما يأمن العبدُ طريقَ المغضوب عليهم الذين فسد قصدُهم ، وطريقَ الضالين الذين فسدت فهومُهم،
ويصير من المُنْعَمِ عليهم الذين حَسُنت فهومهم وقصودهم...
وصِحَّةُ الفهمِ نورٌ يقذفه اللهُ في قلب العبد يَمِيزُ به بين الصحيحِ والفاسد ، والحقِّ والباطل ، والهدى والضَّلال ، والغيِّ والرشاد ، ويُمِدُّه: حُسْنُ القصد ، وتحري الحقِّ ، وتقوى الربِّ في السرِّ والعلانية ، ويقطعُ مادَّتَه اتِّباعُ الهوى ، وإيثارُ الدنيا ، وطلبُ محمدةِ الخَلْق، وتركُ التقوى ......
إعلام الموقعين (1/87 – 88).
وزيادة على هذا وأعظم
قول رسول الله من حديث النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ
عَنِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
إِنَّ الدُّعَاءَ هُوَ الْعِبَادَةُ .
ثُمَّ قَرَأَ
ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ . انتهى .
صحيح الأدب المفرد للألباني رحمه الله .
ومع همه صِحَّةُ الفهمِ وحُسْنُ القصدِ يورثه هذا برحمة الله
العلم الذي يحبه الله ويرضاه
يورثه هذا خشية الله والشوق لرؤية وجهه الكريم
يصحبه في ليله ونهاره دعاءه لله أن يعطيه
صِحَّةُ الفهمِ وحُسْنُ القصدِ
ويملأ قلبه خشيتة سبحانه والشوق لرؤية وجهه الكريم .
نسألك ربنا أن تهبنا صِحَّةُ الفهمِ وحُسْنُ القصدِ
وأن تملا قلوبنا خشيتك والشوق لرؤية وجهك الكريم ،،،