سارق أمواتنا كسارق أحيائنا

[احمد ابو انس]

قال المصنف (2/388) :
(لقول عائشة رضي الله عنها : سارق أمواتنا كسارق أحيائنا ) انتهى .
قال مخرجه (8/74) :
(لم أقف عليه ) انتهى .
قال مقيده :
وقفت عليه ، رواه البيهقي في " معرفة السنن والآثار " (12/409) من طريق سويد بن عبد العزيز عن يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت : سارق أمواتنا كسارق أحيائنا .
وسويد ضعيف ، وأورده من رواية البيهقي الزيلعي في " نصب الراية " (3/367) .
وقال الحافظ في " التلخيص الحبير " (4/70) (الدار قطني من حديث عمرة عنها ) انتهى .

الكتاب : التكميل لما تخريجه من إرواء الغليل
المؤلف : صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ

[احمد ابو انس]

* حديث عائشة: سارق موتانا كسارق أحيائنا.
قال ابن الملقن في «البدر المنير» (8 / 679): "وهذا الأثر رواه البيهقي في «خلافياته»
من حديث الدارقطني (1): حدثنا [سويد] (2) بن عبد العزيز. . ." ثم ساق إسناده.


(1) قوله من حديث الدارقطني : حدثنا سويد بن عبد العزيز
تابعه الحافظ ابن حجر فعزاه إلى الدارقطني في «تلخيص الحبير»
طبعة دار الكتب العلمية (4 / 194) فقال: "الدارقطني من حديث عمرة عنها".


وقال الألباني رحمه الله في «الإرواء» (8 / 74 / 2416)
- قول عائشة رضى الله عنها: " سارق أمواتنا كسارق أحيائنا ".
* لم أقف عليه .
ثم رأيت الحافظ ابن حجر قد عزا قول عائشة الذى فى كتاب إلى الدارقطنى
من حديث عمرة عنها ولم يتكلم على إسناده بشيء وقد بحثت عنه فى "الحدود"
و"الأقضية والأحكام" من «سنن الدارقطنى» وهى المراد عند إطلاق العزو إليه
فلم أجده والله أعلم.


قلت لا دخل للحافظ الدارقطنى في هذا الأثر
والصواب : من حديث علي بن حجر حدثنا سويد بن عبد العزيز
وقد جاء على الصّواب (علي بن حجر) في «الخلافيات» للبيهقي
(7 / 114 / 5010) - أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أنا أَبُو الْوَلِيدِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ
ثنا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ ثنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: سَارِقُ أَمْوَاتِنَا كَسَارِقِ أَحْيَائِنَا .


وعلى الصّواب (علي بن حجر) في «معرفة السنن والآثار» للبيهقي
33 - كِتَابُ السَّرِقَةِ (12/ 409 / 17183) - وَرَوَى سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ
عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: «سَارِقُ أَمْوَاتِنَا كَسَارِقِ أَحْيَائِنَا»
أَنْبَأَنِيهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ إِجَازَةً أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَلِيدُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَذَكَرَهُ


وعن البيهقي أورده الزيلعي في «نصب الراية» (3 / 367) فقال:
رواه البيهقي في كتاب المعرفة فذكره بإسناده على الصواب.


والغريب أن محقِّقا «البدر المنير» أشارا هنا في الهامش
أن الأثر في «نصب الراية» (3 / 367) وهو فيه على الصواب
وليس فيه ذكر لـ للحافظ الدارقطني عن سويد

ويبدو أنَّ (علي بن حجر) الرّاوي عن سويد بن عبد العزيز
تصحّف في نسخة ابن الملقِّن إلى (علي بن عمر) فظنّه الدّارقطني
ولكن كيف يَروي الدّارقطني عن سويد بن عبد العزيز هذا
وبينهما مفاوز = فرق زمني تنقطع دونها أعناق المطي
فالدّارقطني ولد سنة (306 هـ) وسويد تُوفِّي سنة (194هـ)
أي سويد توفي قبل يولد الدّارقطني بـ (112 سنة)


والذي أخرجه الدارقطني من طريق عمرة عن عائشة رضي الله عنها
أنها قالت : إن كسر عظم الميت ميتاً مثل كسره حياً في الإثم
في كتاب الحدود والديات وغيره (3 / 188) حديث (313).
وهو في طبعة الرسالة (4 / 251 - 252)
3413 - نا ابْنُ مُبَشِّرٍ نا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ نا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ نا ابْنُ جُرَيْجٍ نا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ
أَخُو يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ عَمْرَةَ بِنْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَتْهُ عَنْ عَائِشَةَ
أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ كَسْرَ عَظْمِ الْمَيِّتِ مَيْتًا مِثْلَ كَسْرِهِ حَيًّا فِي الْإِثْمِ»
3414 - نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِيُّ نا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبَّادٍ نا عَبْدُ الرَّزَّاقِ
أنا ابْنُ جُرَيْجٍ وَدَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ أَخِي يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ
عَنْ عَمْرَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
«إِنَّ كَسْرَ عَظْمِ الْمَيِّتِ مَيْتًا مِثْلَ كَسْرِهِ حَيًّا» يَعْنِي: فِي الْإِثْمِ


(2) حدثنا [سويد] بن عبد العزيز
تصحف في مطبوعة «البدر المنير» (8 / 679)
إلى [حدثنا مروان] والصَّواب ما أثبته [حدثنا سويد] .
وانظر ترجمة سويد بن عَبْد العزيز بن نمير السلمي
في «تهذيب الكمال» للمزي (12 / 255 - 262)

https://www.facebook.com/34795659867...6091308528157/