تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: حديث: (خير الرِّجَال من كَانَ بطيء الْغَضَب سريع الْفَيْء)

  1. #1

    افتراضي حديث: (خير الرِّجَال من كَانَ بطيء الْغَضَب سريع الْفَيْء)

    خرجه أحمد في مسنده [11193]، فقال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قال:
    صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الْعَصْرِ ذَاتَ يَوْمٍ بِنَهَارٍ، ثُمَّ قَامَ فَخَطَبَنَا إِلَى أَنْ غَابَتْ الشَّمْسُ، فَلَمْ يَدَعْ شَيْئًا مِمَّا يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا حَدَّثَنَاهُ، حَفِظَ ذَلِكَ مَنْ حَفِظَ، وَنَسِيَ ذَلِكَ مَنْ نَسِيَ، وَكَانَ ممَا قَالَ:
    " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُم ْ فِيهَا، فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا، وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، أَلَا إِنَّ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقَدْرِ غَدْرَتِهِ، يُنْصَبُ عِنْدَ اسْتِهِ يُجْزَى بِهِ، وَلَا غَادِرَ أَعْظَمُ مِنْ أَمِيرِ عَامَّةٍ "،
    ثُمَّ ذَكَرَ الْأَخْلَاقَ، فَقَالَ: " يَكُونُ الرَّجُلُ سَرِيعَ الْغَضَبِ، قَرِيبَ الْفَيْئَةِ، فَهَذِهِ بِهَذِهِ، وَيَكُونُ بَطِيءَ الْغَضَبِ، بَطِيءَ الْفَيْئَةِ، فَهَذِهِ بِهَذِهِ، فَخَيْرُهُمْ بَطِيءُ الْغَضَبِ سَرِيعُ الْفَيْئَةِ، وَشَرُّهُمْ سَرِيعُ الْغَضَبِ بَطِيءُ الْفَيْئَةِ"،
    قَالَ: وَإِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ فِي قَلْبِ ابْنِ آدَمَ تَتَوَقَّدُ، أَلَمْ تَرَوْا إِلَى حُمْرَةِ عَيْنَيْهِ، وَانْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ، فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ فَلْيَجْلِسْ " أَوْ قَالَ: فَلْيَلْصَقْ بِالْأَرْضِ، قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ الْمُطَالَبَةَ، فَقَالَ:
    " يَكُونُ الرَّجُلُ حَسَنَ الطَّلَبِ، سَيِّئَ الْقَضَاءِ، فَهَذِهِ بِهَذِهِ، وَيَكُونُ حَسَنَ الْقَضَاءِ سَيِّئَ الطَّلَبِ، فَهَذِهِ بِهَذِهِ، فَخَيْرُهُمْ الْحَسَنُ الطَّلَبِ الْحَسَنُ الْقَضَاءِ، وَشَرُّهُمْ السَّيِّئُ الطَّلَبِ السَّيِّئُ الْقَضَاءِ، ثُمَّ قَالَ:"
    إِنَّ النَّاسَ خُلِقُوا عَلَى طَبَقَاتٍ، فَيُولَدُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا، وَيَعِيشُ مُؤْمِنًا، وَيَمُوتُ مُؤْمِنًا، وَيُولَدُ الرَّجُلُ كَافِرًا، وَيَعِيشُ كَافِرًا، وَيَمُوتُ كَافِرًا، وَيُولَدُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا، وَيَعِيشُ مُؤْمِنًا، وَيَمُوتُ كَافِرًا، وَيُولَدُ الرَّجُلُ كَافِرًا، وَيَعِيشُ كَافِرًا، وَيَمُوتُ مُؤْمِنًا"،
    ثُمَّ قَالَ فِي حَدِيثِهِ: وَمَا شَيْءٌ أَفْضَلَ مِنْ كَلِمَةِ عَدْلٍ تُقَالُ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ، فَلَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ اتِّقَاءُ النَّاسِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالْحَقِّ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ "، ثُمَّ بَكَى أَبُو سَعِيدٍ، فَقَالَ: قَدْ وَاللَّهِ مَنَعَنَا ذَلِكَ،
    قَالَ: " وَإِنَّكُمْ تُتِمُّونَ سَبْعِينَ أُمَّةً أَنْتُمْ خَيْرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ "، ثُمَّ دَنَتْ الشَّمْسُ أَنْ تَغْرُبَ، فَقَالَ: " وَإِنَّ مَا بَقِيَ مِنَ الدُّنْيَا فِيمَا مَضَى مِنْهَا مِثْلُ مَا بَقِيَ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا فِيمَا مَضَى مِنْهُ ". اهـ.
    وتوبع فيما خرجه أحمد في مسنده [10759]، فقال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَعَفَّانُ، قَالَا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ:
    خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خُطْبَةً بَعْدَ الْعَصْرِ إِلَى مُغَيْرِبَانِ الشَّمْسِ حَفِظَهَا مِنَّا مَنْ حَفِظَهَا وَنَسِيَهَا مِنَّا مَنْ نَسِيَهَا، فَحَمِدَ اللَّهَ قَالَ عَفَّانُ: وَقَالَ حَمَّادٌ: وَأَكْثَرُ حِفْظِي أَنَّهُ قَالَ: بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: فذكره.
    وتوبع فيما خرجه الترمذي في الجامع [2191]، فقال: حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى الْقَزَّازُ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ الْقُرَشِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: فذكره مرفوعا.
    وتوبع فيما خرجه الحميدي في مسنده [769]، فقال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: فذكره.
    وقال الحاكم في المستدرك (4/506) عقب تخريجه: "هَذَا حَدِيثٌ تَفَرَّدَ بِهَذِهِ السِّيَاقَةِ عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ الْقُرَشِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ. وَالشَّيْخَانِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا لَمْ يَحْتَجَّا بِعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ". اهـ.
    قلتُ: هذا إسناد فيه علي بن زيد ابن جدعان ضعيف، قال العقيلي في الضعفاء الكبير (4/1534) :حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ، قَالَ:
    سَأَلْتُ عَنْ أَيُّوبَ النَّجَّارِ، يُحَدِّثُ عَنْ ثَابِتٍ، وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، فَقَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، حَذَفْنَا حَدِيثَهُمْ، كَانَ يَتَلَقَّنُ الأَحَادِيثَ". ثم قال العقيلي: "فالرواية فِيهَا لِينٌ". اهـ.
    وقال الحافظ ابن حجر في الأمالي المطلقة (ص: 170) عقب تخريجه لهذا الحديث:
    "هذَا حَدِيثٌ حَسَن وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ وَإِنْ كَانَ فِيهِ ضَعْفٌ لِاخْتِلَاطِهِ لَكِنَّ سِيَاقُهُ لِهَذَا الْحَدِيثِ بِطُولِهِ يَدُّلُ عَلَى أَنَّهُ ضَبَطَهُ وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُه مُفَرِّقًا وَسَأَذْكُرُ شَوَاهِدَهُ إِنْ شَاءَ الله تَعَالَى". اهـ.
    قلتُ: لم أقف على ذكره شواهد لهذه الفقرة: "" يَكُونُ الرَّجُلُ سَرِيعَ الْغَضَبِ، قَرِيبَ الْفَيْئَةِ، فَهَذِهِ بِهَذِهِ، وَيَكُونُ بَطِيءَ الْغَضَبِ، بَطِيءَ الْفَيْئَةِ، فَهَذِهِ بِهَذِهِ، فَخَيْرُهُمْ بَطِيءُ الْغَضَبِ سَرِيعُ الْفَيْئَةِ، وَشَرُّهُمْ سَرِيعُ الْغَضَبِ بَطِيءُ الْفَيْئَةِ". اهـ.
    ولعل علي بن زيد تلقنه ففيما خرجه أبو نعيم في الحلية [2 : 224]، فقال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ: ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ:
    ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، قَالَ: ثنا حُصَيْنٌ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ: " لا يَكُونُ الرَّجُلُ تَقِيًّا حَتَّى يَكُونَ بَطِيءَ الطَّمَعِ بَطِيءَ الْغَضَبِ ". اهـ.
    وقد وجدت له متابعات وشواهد واهية لا تخلو من ضعف منها ما توبع علي فيما خرجه الطبراني في المعجم الأوسط [3817]، فقال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، قَالَ: نا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَرْوَزِيُّ، قَالَ:
    نا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَطَاءِ بْنِ مَيْسَرَةَ، أَنَّ أَبَا نَضْرَةَ، حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى بِهِمُ الْعَصْرَ، ثُمَّ قَامَ فِيهِمْ خَطِيبًا، فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: فذكره.
    وخرجه في مسند الشاميين [2459]، فقال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَرْوَزِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ، أَنَّ أَبَا نَضْرَةَ الْعَبْدِيَّ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، به مختصرا.
    قال الطبراني: "لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيّ ِ إِلا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، تَفَرَّدَ بِهِ: ابْنُه". اهـ.
    قلتُ: هو يعني علي بن الحسين بن واقد "ضعيف الحديث"، كذا قال أبو حاتم الرازي والحسين بن واقد "ثقة له أوهام"، كذا قال ابن حجر.
    وعطاء بن أبي مسلم الخراساني "صدوق يهم كثيرا ويدلس ويرسل"، كذا قال ابن حجر قلتُ: ولا أجد رواية له عن أبي نضرة غير هذه فالظاهر من الترجمة أنه ضعيف ذكره ابن حبان في في المجروحين، وقال:
    "كان من خيار عباد الله غير أنه رديء الحفظ كثير الوهم يخطىء ، ولا يعلم فحمل عنه فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج به". اهـ.
    ومن متابعاته ما خرجه السمرقندي في التنبيه [1 : 113] فقَالَ:
    حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا الْمُسَيِّبُ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، عَنْ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: فذكر نحوه.
    قلتُ: هذا إسناد شديد الضعف، فيه المسيب بن شريك الشقري مجمع على ترك حديثه، ومحمد بن مسلم هو أبو الزبير المكي مدلس قد عنعن.
    ومن شواهده ما خرجه البزار في مسنده [9239]، فقال:
    حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكٍ , عَنْ أَبِيهِ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    "سأحدثكم بأمور الناس واختلافهم الرجل يكون سريع الغضب سريع الفيء فلا عليه ولا له كفافا والرجل يكون بعيد الغضب سريع الرضا فذاك له ولا عليه،
    والرجل يكون سريع الغضب بعيد الرضا فذاك عليه ولا له والرجل الذي يقتضي الذي له ويقضي الذي عليه فذاك لا له ولا عليه ورجل يقتضي الذي له ويمطل الناس بالذي لهم فذاك عليه ولا لَهُمْ". اهـ.
    وخرجه الطبراني في المعجم الأوسط [3984]، فقال:
    حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُسْلِمٍ الرَّازِيُّ قَالَ: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شَرِيكٍ قَالَ: نا أَبِي قَالَ: نا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّهُ قَالَ: فذكره.

    قال البزار: "وَهَذَا الحديثُ لاَ نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إلا شريك ولا عن شريك إلا ابنه". اهـ.
    وقال الطبراني: "لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنِ الْأَعْمَشِ إِلَّا شَرِيكٌ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ". اهـ.
    قلتُ: هو يعني عبد الرحمن بن شريك وأبوه ضعيفان، فهذا الإسناد منكر.
    وله شاهد مرسل فيما خرجه البيهقي في شعب الإيمان [8298]، فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ السَّخْتِيَانِي ُّ، نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ،
    نا ابْنُ بُكَيْرٍ، نا اللَّيْثُ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، أَنَّهُ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَذَكَرَ كَلِمَةَ النَّاسِ فِي أَخْلاقِهِمْ:
    " رَجُلٌ سَرِيعُ الرِّضَا بَعِيدُ الْغَضَبِ، فَذَاكَ لَهُ لا عَلَيْهِ، وَرَجُلٌ بَعِيدُ الرِّضَا بَعِيدُ الْغَضَبِ، فَذَاكَ كَفَافٌ، وَرَجُلٌ بَعِيدُ الرِّضَا سَرِيعُ الْغَضَبِ، فَذَاكَ عَلَيْهِ لا لَهُ ". اهـ.
    قلتُ: مع كونه مرسلا ففي الإسناد هشام بن سعد القرشي "صدوق له أوهام ، ورمي بالتشيع"، كذا قال الحافظ في التقريب.
    والله أعلم.
    .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,114

    افتراضي رد: حديث: (خير الرِّجَال من كَانَ بطيء الْغَضَب سريع الْفَيْء)

    جزاكم الله خيراً.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,114

    افتراضي رد: حديث: (خير الرِّجَال من كَانَ بطيء الْغَضَب سريع الْفَيْء)

    لماذا حسنه ابن حجر العسقلاني في الأمالي المطلقة شرح حديث رقم 71098

  4. #4

    افتراضي رد: حديث: (خير الرِّجَال من كَانَ بطيء الْغَضَب سريع الْفَيْء)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً.
    وجزاكم الله خيرا.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    لماذا حسنه ابن حجر العسقلاني في الأمالي المطلقة شرح حديث رقم 71098
    حسنه لسببين، فقال:
    - "سِيَاقُهُ لِهَذَا الْحَدِيثِ بِطُولِهِ يَدُّلُ عَلَى أَنَّهُ ضَبَطَهُ". اهـ.
    قلتُ: في ذلك نظر؛
    بعض الرواة أظنه هشام بن حسان أو محمد بن سيرين كان يخبر بأنه حافظ لأحاديثه ولم يكتب حديثا إلا حديثا طويلا لكي يستطيع حفظه ثم مسح الكتاب أو حرقه.
    فكلما طال متن الحديث صعب حفظه، وليس العكس فكيف بضعيف مثل علي بن زيد بالإضافة إلى أنه اختلط وتلقن؟!
    فلم يثبت هذا القول إلا من قول التابعي بكر المزني.
    - والسبب الأخر أنه قال: "
    وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُه مُفَرِّقًا". اهـ.
    قلتُ: نعم بعض فقراته ما هو منه مروي في الصحيحين وغيرهما، لكن فقرة الغضب والفيء - كما بينت - متابعاتها غير صالحة للاعتضداد فإنها واهية ومنكرة.
    والله أعلم.
    .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    12,114

    افتراضي رد: حديث: (خير الرِّجَال من كَانَ بطيء الْغَضَب سريع الْفَيْء)

    فتح الله عليكم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •