-
رد: " فضلت المرأة على الرجل بتسعة وتسعين جزءا من اللذة ، ولكن الله ألقى عليهن الحياء "
أخرج البيهقي في "شعب الإيمان" (7342) عن ابن لهيعة ، وابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال" (141) عن عبد الله بن المبارك ، والخرائطي في "اعتلال القلوب" (152) ، وابن عبد الهادي في "أحاديث منتقاة" (338/1) - كما ذكر الألباني في "الضعيفة" (9/9) - عن ابن وهب ، جميعهم عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ اللَّيْثِيِّ، عن أبي داود ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " فُضِّلَتِ الْمَرْأَةُ عَلَى الرَّجُلِ بِتِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ جُزْءًا مِنَ اللَّذَّةِ، وَلَكِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَلْقَى عَلَيْهِنَّ الْحَيَاءَ "
وجاء في رواية البيهقي أن أبا داود مَوْلَى بَنِي مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيِّ ، بينما جاء في رواية ابن أبي الدنيا والخرائطي أنه مَوْلَى مكتل ، وتحرّف في رواية ابن عبد الهادي إلى "الجارود مولى ابن مليل الزهري" ، ويبدو أن الصواب داود مولى ابن كميل الزهري.
وقال الذهبي في "الميزان" (521/4): ((أبو داود، مولى أبي مكمل. عن أبي هريرة. قال البخاري: منكر الحديث.
ابن المبارك، عن أسامة بن زيد، عن أبي داود، عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فضلت النساء على الرجال بتسع وتسعين جزءا من الشهوة، ولكن الله ألقى عليهن الحياء. رواه سعيد بن يعقوب الطالقاني عنه.)) انتهى.
قلت: فإسناده ضعيف جداً ، وذكر الذهبي لهذا الخبر له يدل على أنه من منكراته التى تفرد بها.
وأخرج ابن الجوزي في "الموضوعات" (184/1) من طريق الدَّارَقُطْنِي ُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّالِحِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَةَ يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّهَاوِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ الأَوْزَاعِيِّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ أَنْسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " الْحَسَدُ عَشْرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي الْعَرَب وَوَاحِد فِي النَّاسِ، وَالْحَيَاءُ عَشْرَةُ أَجْزَاءٍ فَتِسْعَةٌ فِي النِّسَاءِ وَوَاحِدٌ فِي النَّاسِ. وَلَوْلا ذَلِكَ مَا قَوِيَ الرِّجَالُ عَلَى النِّسَاءِ، وَالْجِدَّةُ وَالْعُلُوُّ وَقِلَّةُ الْوَفَا عَشْرَةُ أَجْزَاءٍ فَتِسْعَةٌ فِي بَرْبَرٍ وَوَاحِدٌ فِي النَّاسِ، وَالْبُخْلُ عَشْرَةُ أَجْزَاءٍ فَتِسْعَةٌ فِي فَارِسَ وَوَاحِدٌ فِي النَّاسِ "
وقال الدارقطني كما في "أطراف الغرائب والأفراد" (251/2): ((غَرِيب من حَدِيث يحيى عَنهُ، وغريب من حَدِيث الْأَوْزَاعِيّ عَن يحيى، تفرد بِهِ طَلْحَة بن زيد عَن الْأَوْزَاعِيّ، وَتفرد بِهِ عَنهُ مُحَمَّد بن يزِيد بن سِنَان.))
وقال ابن الجوزي عقبه: ((هَذَا حَدِيثٌ لَا يَصِحُّ عَنْ رَسُولِ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفَرَّدَ بِهِ طَلْحَةُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ الْبُخَارِيُّ: مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ. وَأَمَّا أَبُو فَرْوَةَ فَقَالَ يحيى: لَيْسَ بشئ. وَقَالَ النَّسَائِيُّ وَأَبُو الْفَتْحِ الأَزْدِيُّ مَتْرُوك الحَدِيث.)).
وأخرج أبو الشيخ في "العظمة" (1636/5) ، ومن طريقه السيوطي في "اللالئ" (144/1) عن مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْفَيْضِ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنَا السَّكَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ سَالِمٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «قُسِمَ الْحَيَاءُ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ، تِسْعَةٌ فِي الْعَرَبِ وَوَاحِدٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ، وَالْكِبْرُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ، تِسْعَةٌ فِي الرُّومِ، وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ، وَالسَّرِقَةُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي الْقِبْطِ، وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ، وَالْبُخْلُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي فَارِسَ، وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ، وَالزِّنَا عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي السِّنْدِ، وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ، وَالرِّزْقُ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ، تِسْعَةٌ فِي التِّجَارَةِ وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ، وَالْفَقْرُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ، تِسْعَةٌ فِي الْحَبَشِ، وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ، وَالشَّهْوَةُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي النِّسَاءِ وَجُزْءٌ فِي الرِّجَالِ، وَالْحِفْظُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي التُّرْكِ، وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ، وَالْحِدَّةُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ تِسْعَةٌ فِي الْبَرْبَرِ، وَجُزْءٌ فِي سَائِرِ الْخَلْقِ»
وقال السيوطي: ((مَرْوَانُ بْنُ سَالِمٍ مَتْرُوكٌ وَقَالَ أَبُو عرُوبَة يضع الحَدِيث)).
قلت: وهذا مع إرساله ضعيف جداً فإن مروان بن سالم هو الغفاري متروك الحديث كما قال السيوطي رحمه الله.
وأخرج الطبراني في "المعجم الأوسط" (567) من طريق سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أُعْطِيتُ قُوَّةَ أَرْبَعِينَ فِي الْبَطْشِ وَالنِّكَاحِ، وَمَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلَّا أُعْطِيَ قُوَّةَ عَشَرَةٍ، وَجُعِلَتِ الشَّهْوَةُ عَلَى عَشَرَةِ أَجْزَاءٍ، وَجُعِلَتْ تِسْعَةُ أَجْزَاءٍ مِنْهَا فِي النِّسَاءِ، وَوَاحِدَةٌ فِي الرِّجَالِ، وَلَوْلَا مَا أُلْقِيَ عَلَيْهِنَّ مِنَ الْحَيَاءِ مَعَ شَهَوَاتِهِنَّ، لَكَانَ لِكُلِّ رَجُلٍ تِسْعُ نِسْوَةٍ مُغْتَلَمَاتٍ»
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (293/4): ((رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ الْمُغِيرَةُ بْنُ قَيْسٍ، وَهُوَ ضَعِيفٌ.)).
قلت: سويد بن عبد العزيز ، قال الذهبي في "الميزان" (252/2): ((قال ابن معين: ليس بشئ. وقال البخاري: في بعض حديثه نظر. وقال أحمد وغيره: ضعيف. وعن أحمد أيضا: متروك.)) ثم قال: ((هو واه جدا)).
والمغيرة بن قيس قال أبو حاتم كما في "الجرح والتعديل" (8/ 227): ((منكر الحديث)).
وأخرج الأصبهاني في "تاريخ أصبهان" (387/1) من طريق أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ فُسَّةَ الْخُزَاعِيُّ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ الْمَخْزُومِيُّ ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خَلَقَ اللَّهُ الْحَيَاءَ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ: تِسْعَةً فِي النِّسَاءِ، وَوَاحِدًا فِي الرِّجَالِ، فَلَوْلَا مَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ مِنَ الْحَيَاءِ مَعَ الشَّهْوَةِ لَتَنَاوَلْنَ الرِّجَالَ مُسَاوَرَةً "
وعبد الله بن زياد المخزومي ، متروك كذاب.
وقال الطبراني في "المعجم الأوسط" (7378): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبَانَ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَوْذَبٍ الْوَاسِطِيُّ، ثَنَا أَبُو الْمُسَيِّبِ سَلْمُ بْنُ سَلَامٍ، ثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ خَالِدٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَضْلُ مَا بَيْنَ لَذَّةِ الْمَرْأَةِ وَلَذَّةِ الرَّجُلِ كَأَثَرِ الْمَخِيطِ فِي الطِّينِ، إِلَّا أَنَّ اللَّهَ يَسْتُرُهُنَّ بِالْحَيَاءِ»
ثم قال: ((لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ لَيْثِ بْنِ سَعْدٍ إِلَّا أَبُو الْمُسَيِّبِ)).
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (293/4): ((رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ، وَفِيهِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شَوْذَبٍ، وَلَمْ أَجِدْ مَنْ تَرْجَمَهُ، وَبَقِيَّةُ رِجَالِهِ ثِقَاتٌ.)).
وقال ابن القيم في "روضة المحبين" (ص85): ((وهذا لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسناده مظلم لا يحتج بمثله)).
قلت: أحمد بن علي بن شوذب لم أجد من ترجمه ، ولم يرو عنه سوى محمد بن أبان الأصبهاني ، فهو مجهول العين.
وأبو المسيب سلم بن سلام ، له ترجمة في "تهذيب الكمال" (227/11). روى عنه جمع من الثقات ولم يذكره أحد بجرح أو تعديل ، فهو مستور الحال.
ويعقوب بن خالد بن المسيب ، له ترجمة في "التاريخ الكبير" (394/8) ، وفي "الجرح والتعديل" (207/9) ، وذكره ابن حبان في "الثقات" (642/7) وقال: (( يروي المقاطيع)) ، وذكروا من الرواة عنه: يحيى بْن سَعِيد الأنصاري، وعَمرو بْن أَبي عَمرو ، ويزيد بن الهاد ، ولم يذكروا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
ولذلك قال الإمام المعلمي اليماني في تعليقه على "الفوائد المجموعة" (ص136): (( فيه من لم يوجد، ومن فيه كلام، ومن لم يوثق توثيقاً يعتد به)).
قلت: وخولف أبو المسيب سلم بن سلام ، خالفه عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ الْحِمْصِيُّ، فرواه عن اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُسَامَةَ بْنِ الْهَادِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ خَالِدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ قَالَ: «فِي كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الْمُنَزَّلِ فَضْلُ مَا بَيْنَ لَذَّةِ الرَّجُلِ وَلَذَّةِ الْمَرْأَةِ كَأَثَرِ الْمِخْيَطِ فِي الطِّينِ وَأَثَرِ الْكُرْزُزِ إِلَّا أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ سَتَرَهُنَّ بِالْحَيَاءِ»
فذكره موقوفاً على عبد الله بن عمرو. أخرجه ابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال" (143) .
وهذا الإسناد الموقوف أصح ، فإن علي بن عياش ثقة ثبت ، وهو أحسن ما جاء في الباب.
وقال عبد الملك بن حبيب في "أدب النساء" (76) عن أناس عن أبي مسلم الغمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((الشهوة عشرة أجزاءٍ: التسعة للنساء والعاشر للرجال))
وهذا إسناد ضعيف مظلم لجهالة رواته.
وأخرج ابن أبي الدنيا في "النفقة على العيال" (142) عن مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْعِجْلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي الْجَلِيلِ، عَنْ عَلِيٍّ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: «إِنَّ النِّسَاءَ يَجِدْنَ سَبْعَةَ أَضْعَافِ مَا يَجِدُ الرَّجُلُ، فَلِذَلِكَ يُكْتَبُ لِمَنْ صَبَرَ مِنْهُنَّ سَبْعَةُ أَضْعَافِ مَا لِلرِّجَالِ»
ومحمد بن يزيد العجلي ، روى عنه مسلم ، وقال ابن معين ، والعجلي ، ومسلمة بن قاسم: لا بأس به ، وقَالَ البُخَارِيُّ: رَأَيتُهُم مُجْمِعِيْنَ عَلَى ضَعْفِهِ ، وقال النسائي وأبو حاتم: ضعيف ، وقال ابن حبان: يخطئ ويخالف ، وقال الدارقطني: ثقة ، وفي رواية: يتكلمون فيه، وإنما يتكلم فيه أهل بلده. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم ، وقال مغلطاي في "الإكمال" (394/10): ((صحح الترمذي وأبو علي الطوسي، وأبو عبد الله الحاكم، وابن خزيمة، وابن حبان حديثه في صحاحهم)). وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب": ((ليس بالقوي))
وأبي الجليل لم أعرفه.
والله أعلم.
|
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى