بسم الله الرحمن الرحيم
ابناء المؤمنين بالجنة اما غلمان او ولدان او معا جميعا
.............................. ..
الولدان
الولدان مفرد مولود ويشمل البنت والولد وهم ناتج زواج الحور العين لانهما تم ذكرهم بسورتي
الانسان و الواقعة وسياق الآيات تم ذكر الحور العين وصفا او ذكرا
بالأولى تم ذكر الولدان كاللؤلؤ مشابهة لا مهاتهم والمنثور للحركتهم وطوافهم وخدمتهم واسعادهم لا بائهم المؤمنين
اما بالثانية فأيضا تم ذكرهم مع امهاتهم باللؤلؤ المكنون
طبعا الولدان من مواليد الجنة ومخلدون على اعمار1-2-3-4-5-6 المهم بعمر المواليد كالمتعارف عليه
كما تهوى نفس المؤمن فالأبناء سعادة بالدنيا وكذلك بالأخرة
.............................. ..........
الغلمان
الغلمان مفرد غلام ووهم ناتج الزواج بالدنيا لأنه تم ذكرهم بسورة الطور
وتم فصل سياق الآيات عن الحور العين
وذلك بذكر الذرية الصالحة والحاقهم بابائهم
ومن هذه الذرية هم من ماتوا صغارا بالدنيا ليس عليهم ذنوب
شواهد المفردات والعبارات الدالة بالسورة
(مخلدون) لم يذكر انهم مخلدون لانهم سيكبرون بالجنة ويتزوجون وسيكون لهم انهارا...الخ كما لا بائهم حق الاستمتاع بنعيم الجنة وهم كذلك
(التمييز) ماتوا بالدنيا ولدانا وبالأخرة سيبعثون غلمانا والفرق الاول لا يميز والثاني يميز وهذا الواجب لهم بالجنة ان يميزوا لكي يستمتعوا بنعيم الجنة ويسعدوا ابائهم وهم بشرا تسري عليهم احكام الله تعالى بالبشر وليسوا كولدان الحور العين
(النسب) غلمان لهم تعني ابناء لهم(وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ)
الغلمان والاباء يتساءلون (وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ)
الغلمان يقولون لإبائهم كنا فيكم مشققين (قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ)
الغلمان يقولوا الله تعالى من علينا من عذاب الدنيا (فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ)
الغلمان يقولوا كنا ندعوا الله تعالى برا ورحما لا بائنا (إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ)
الخلاصة:
من نعيم الجنة ان الله تعالى يرزق الاباء بالأبناء لأنه نواع من انواع السعادة وكما بالدنيا لها اهمية كبيرة وعظيمة بواقع الحياة
سواء الولدان من الحور العين او الغلمان من الزوجات بالدنيا لمن مات بعمر المولود الذي لا يميز
والله تعالى اعلم
(1)
قال الله تعالى (وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا (19) الانسان
(2)قال الله تعالى (يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ (18) لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلا يُنزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23)الواقعة(3)
قال الله تعالى (عَلَى سُرُرٍ مَّصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ (20) وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُم ْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) وَأَمْدَدْنَاهُ م بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ (22) يَتَنَازَعُونَ فِيهَا كَأْسًا لّا لَغْوٌ فِيهَا وَلا تَأْثِيمٌ (23) وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ غِلْمَانٌ لَّهُمْ كَأَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَّكْنُونٌ (24) وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ (25) قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ (26) فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ (27) إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ (28)الطور
.