قال عبد القادر البغدادي رحمه الله :

ألممنا ببعض آثار اهل السنة في شتى العلوم، بحيث يظهر من ذلك انهم لا يلحقون في هذا المضمار،ومؤلفات هم في الدين والدنيا فخر خالد مدى الدهر للأمة المحمدية،وأما اثارهم العمرانية في بلاد الاسلام فمشهورة، ماثلة أمام الباحثين، خالدة في بطون التواريخ، بحيث لا يلحقهم في ذلك لاحق، كالمساجد، والمدارس، والقصور، والرباطات، والمصانع، والمستشفيات، وسائر المباني المؤسسة في بلاد السنة، وليس لسوى أهل السنة عمل يذكر في ذلك....

ثم قال :
وأما ما سعى بعض العبيديين في عمارات، فشيء لا يذكر أمام أعمال ملوك السنة، على اختلاف الدول.
على أنه لا موقع لما كانوا يبنونه مع سوء اعتقادهم، كما قال الله تعالى :

﴿مَا كَانَ لِلۡمُشۡرِكِینَ أَن یَعۡمُرُوا۟ مَسَـٰجِدَ ٱللَّهِ شَـٰهِدِینَ عَلَىٰۤ أَنفُسِهِم بِٱلۡكُفۡرِۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ حَبِطَتۡ أَعۡمَـٰلُهُمۡ وَفِی ٱلنَّارِ هُمۡ خَـٰلِدُونَ﴾ [التوبة ١٧]
ولا يتسع المقام لسرد ما لأهل السنة من الآثار الفاخرة، في الدين والدنيا.
....
الفرق بين الفرق
لعبد القادر البغدادي ص٢٨٧