فقد روى أن رجلا من التابعين كان يشتغل فى التجاره ... وكان غنى وفى سعة من العيش
لم يبخل على زوجته بأى مال ... ولم تشعر الزوجه بأى ضنك ولا أى فقر .. وكانت سعيده مع زوجها ..
حفظته فى ماله وعرضه .. وكانت جميله جدا .. وكان زوجها يحبها حبا شديدا .. فبارك الله ... فى معيشتهم وأموالهم
واذا أخلص الزوجان بارك الله فيهما ....
لكن الأيام دول .. يقول الله تعالى ... وتلك الأيام نداولها بين الناس ...
فقد خسر ذلك الرجل تجارته ودخل الفقر البيت .. وقد روى عن النبى وكان بين أصحابه دخل رجل للمجلس
وتأفف أن يجلس بجوار رجلا فقير . فأشار اليه النبى أن اجلس .. فلا يدوم فقره ولاغناك .. ضعيف
نعود الى التاجر .. فقد ضاع ماله وافتقر ... فقال لزوجته لقد افتقرنا ولا أستطيع أن أظلمك معى .فى أيام فقرى
لابد أن نفترق لكنها حاولت معه أن يعود فى قراره فلم تستطيع وهى تبكى ولا تريد أن تفترق عنه .. وأحضرت
له من أهله وأهلها على أن يغير قراره فأبى ......... فقالت له أمهلنى أياما وبعد ذلك افعل مابدا لك .. فوافق
فذهبت الى ... أمير المؤمنين هارون الرشيد .. رضى الله عنه .. ووقفت بالباب فمنعها الحرس فأصرت على
مقابلة أمير المؤمنين .. فسمع جلبة بالباب . فسأل عن ذلك فأخبروه . أن أمرأة تصر على لقائه .. فأمرهم أن
يدخلوها . فدخلت وألقت عليه تحية الأسلام . فقال ماشأنك يا أمة الله .
فقالت يا أمير المؤمنين : الفقر مر المذاق ومن أجله وقفنا على الطلاق فهل عندكم ما تجودون به ليوم التلاق
ما عندكم ينفد وما عند الله باق .......
فقال أمير المؤمنين هارون الرشيد : ماتقولين يا أمة الله
قالت يا أمير المؤمنين : الفقر مر المذاق ومن أجله وقفنا على الطلاق فهل عندكم ما تجودون به ليوم التلاق ....
ما عندكم ينفد وما عند الله باق .
فقال أمير المؤمنين هارون الرشيد : ماتقولين يا أمة الله . .... فقالتها له سبع مرات .. وكأنه لايسمعها .
فقال لها فى المره الثامنه : فقالت أتسخر منى يا أمير المؤمنين ... قال لا والله ولكنك لو قلتيها ألف مره
لأعطيتك عن كل مر ألف دينار .. فأعطاها سبعة آلاف دينار وقال هذا المال هديه لك ولزوجك دون رده..
فعادت الى زوجها وأخبرته .. وبدأ تجارته من جديد .. وبارك الله فى أموالهما أكثر من الأول .. وذلك لأخلاص الزوجه ....
ماصحة هذه القصة ؟