من العبارات التي لفتت انتباهي، ودعَتني للوقوف عندها، عبارةُ مدحٍ وثناءٍ قيلت في شأن أئمة علماء، وسادة فضلاء، وهي قولهم: فلان له اليد الباسطة في كذا، فأحببت أن أجمع ما وقفت عليه، فهاك إياه، والله المستعان:
1- الماوَرْدِيّ (364- 450هـ):
قال تاج الدين السبكي: وكان إمامًا جليلا رفيع الشأن له اليد الباسطة في المذهب والتفنن التام في سائر العلوم [1].
2- إمام الحرمين أبو المعالي الجويني (419 - 478هـ):
قال السبكي: «وعن إمام الحرمين: ما تكلمت في علم الكلام كلمة حتى حفِظت من كلام القاضي أبي بكر (يعني الباقلاني) وحده اثني عشر ألف ورقة.
قلت: انظر هذا الأمر العظيم، وهذه المجلّدات الكثيرة التي حفِظها من كلام شخصٍ واحدٍ في علمٍ واحدٍ، فبقي كلامُ غيره، والعلومُ الأُخَر التي له فيها اليد الباسطة والتصانيف المستكثرة فقهًا وأصولًا وغيرهما [2].
3- ابن الخَلِّ البغدادي (475- 552هـ):
قال السبكي: «وله في النظر والخلاف اليدُ الباسطة» [3].
4- فخر الدين النُّوقانيّ (516-592هـ):
قال ابن النجار: كان من كبار الأئمة، وأعيان فقهاء الأمة، عالما كاملا نبيلا بارعا، له اليد الباسطة في المذهب والخلاف، والباع الممتد في حسن الكلام في المناظرة، وإيراد ما يورده من الجدل والمنطق، وله معرفة تامة بالتفسير[4].
5- محيي السنة أبو محمد البغوي صاحب التفسير (433-516هـ):
كان إماما جليلا ورعا زاهدا فقيها محدثا مفسرا، جامعا بين العلم والعمل، سالكا سبيل السلف، له في الفقه اليدُ الباسطة [5].
6- الشيخ علم الدين العراقي الضرير (623-704هـ):
له في التفسير اليدُ الباسطة، وصنف فيه: "الإنصاف في مسائل الخلاف" بين الزَّمَخْشرِيّ وابن الْـمُنَيِّر [6].
7- أبو السعادات ابن الأثير الجزري (544- 606هـ)
قال ابن الشَّعَّار الموصليّ: وكان له اليد الباسطة في الترسل وكتابة الإنشاء[7].
8- جار الله تعالى الزمخشري (467-538هـ):
قال ابن الأثير: وله اليدُ البَاسطة، واللِّسان الفصيح في علوم الأدب لغتها، ونحوها، وشعرها، ورسائلها وعلم البيان، إليه انتهت هذه الفضائل، وبه ختمت[8].
9- محمد بن سليمان البغدادي (543):
قال ياقوت الحموي: وقد أخذ من كلِّ فنٍّ من العلم بنصيب وافر... وكانت له اليد الباسطة في حلّ إقليدس وعلم الهندسة، مع اختصاصه التام بالنحو واللغة وأخبار الأمم والأشعار[9].
10- أبو منصور العبَّاديّ:
قال ياقوت: أبو منصور المظفر بن أردشير بن أبي منصور العَبّادي الواعظ ذو اليد الباسطة فيه [10] واللسان الطلق في فنّه حتى صار يُضْرَب بحسن إيراده وبديهته على المنبرِ المثلُ [11].
11- أبو الهيجاء بن أبي المنصور الموصلي (ولد سنة 594هـ):
قال ابن الشَّعَّار الموصلي:
شاب جندي، ذو طبعٍ في الشعر سليم، وفكرٍ في إنشائه مستقيم، صاحبُ معانٍ منتخبة، وألفاظ مستعذبة، مجيدٌ في كلامه، محسنٌ في صوغ القريض ونظامه، له طرف شائقة، وأوصاف رائقة، ولم يعتنِ بشيء من الصنائع إلا وكان فيه تامّ المعرفة والحذق، يفوق به أقرانه وأشكاله، ثم إنَّ له اليد الباسطة في الآداب الملوكية، كالتصيد بالصقر والكلاب، والضرب بالصولجان، والرمي بالقوس، وركوب الخيل وسباقها، وغير ذلك، وهو في نفسه مفرِطُ الذكاء، سريعُ الإدراك[12].
12- الإمام علم الدين القاسم بن أحمد اللورقي الأندلسي (575-661هـ)
قال الذهبي: وله معرفة تامة بالقراءات، وقد شرح الشاطبية شرحا متوسطا، وله اليد الباسطة في العربية[13].
13- أبو عبد الله القيسي، اللغوي، القرطبي (451- 535هـ):
قال الذهبي: له اليد الباسطة في علم اللسان[14].
14- أحمد بن بَخْتَيار المعروف بابن الْـمَندائي (توفي سنة 552هـ):
قال الصفدي: وكتب بخطه الكتب المطولة من الفقه والحديث والتاريخ، وكان يكتب خطا حسنا صحيحا... وله اليد الباسطة في كتب السجلات والكتب الحكمية [15].
15- عماد الدين أبو بكر ابن الْـحَلَّاوِيّ الخيَّاطُ محمدُ بن معالي بن غَنِيمةَ (بعد 530- 611هـ):
قال ابن رجب الحنبلي: تفقه على أبي الفتح بن الْـمَنِّيِّ، وهو من فقهاء أصحابه، وبرع في المذهب، وانتهت إليه معرفته، مع الديانة، والورع، والانقطاع عن الناس... وأثنى عَلَيْهِ ابْن القادسي كثيرا، وَقَالَ: كانت لَهُ اليد الباسطة فِي المذهب والفتيا... وعليه تفقه الشيخ مجد الدين أبو البركات ابن تيمية[16].
16- أبو الفرج بن أبي البقاء:
قال الفيروزآبادى: كان شيخا مهيبا عالما بمذهب الشافعي. له اليد الباسطة في اللغة، وتصانيفه الحسان في اللغة تشهد بتقدمه وبراعته فيها[17].
17- علي الفرغاني المرغيناني:
قال اللكنوي: كان إماما فقيها حافظًا محدثا مفسرًا جامعا للعلوم ضابطا للفنون متقنا محققا نظَّارًا مدققا زاهدًا ورعًا بارعا فاضلا ماهرًا أصوليا أديبا شاعرًا لم تر العيون مثله في العلم والأدب، وله اليد الباسطة في الخلاف والباع الممتد في المذهب تفقه على الأئمة المشهورين[18].
18- أبو حفص العَقيلى:
قال اللكنوي: كان من أعيان فقهاء الملة الحنفية، وله اليد الباسطة في المذهب والخلاف[19].
19- ركن الدين الكرماني:
قال اللكنوي: كان إمامًا جليلا غوَّاصًا على المعانى الدقيقة، له اليد الباسطة في المذهب والخلاف، والباع الممتد في حسن الكلام ونقل الفتاوي عن الأسلاف[20].
20- أبو الرجاء نجم الدين الزاهدي الغَزمِينيّ: قال اللكنوي: كان من كبار الأئمة، وأعيان الفقهاء، عالمًا، كاملًا، له اليد الباسطة في الخلاف والمذهب، والباع الطويل في الكلام والمناظرة، وله التصانيف التي سارت بها الركبان[21].
------------------
[1] طبقات الشافعية الكبرى: 5/ 268.
[2] طبقات الشافعية الكبرى: 5/ 185.
[3] طبقات الشافعية الكبرى: 6/ 177.
[4] طبقات الشافعية الكبرى: 7/ 29.
[5] طبقات الشافعية الكبرى: 7/ 75.
[6] طبقات الشافعية الكبرى: 10/ 95.
[7] قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان: 5/ 32.
[8] تتمة جامع الأصول في أحاديث الرسول: 12/ 896.
[9] معجم الأدباء -إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب-: 6/ 2541. ترجمة رقْم (1057).
[10] أي: في الوعظ.
[11] معجم البلدان: 4/ 75.
[12] قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان: 2/ 241.
[13] معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار (تحقيق الدكتور طيار آلتى قولاج): 3/ 1332.
[14] تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام: 36/ 374.
[15] الوافي بالوَفَيَات: 6/ 163.
[16] الذيل على طبقات الحنابلة: 3/ 163-167. وترجمة الشيخ أبي بكر بن الحلَّاوي من أحسن التراجم وأكثرها نفعًا وأثرًا، فطالعها إن شئت! ورحم الله أهل العلم وجزاهم خيرًا.
[17] البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة: ص 273.
[18] الفوائد البهية في تراجم الحنفية: ص 141.
[19] الفوائد البهية في تراجم الحنفية: ص 150.
[20] الفوائد البهية في تراجم الحنفية: ص 176.
[21] الفوائد البهية في تراجم الحنفية: ص 212.


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/culture/0/143532/#ixzz6fvz73xMj