تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 27 من 31 الأولىالأولى ... 171819202122232425262728293031 الأخيرةالأخيرة
النتائج 521 إلى 540 من 604

الموضوع: المختصر في تفسير القرآن الكريم .. (متجدد)

  1. #521
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم .. (متجدد)

    المختصر في تفسير القرآن الكريم
    لمجموعة من العلماء
    الحلقة (521)

    سُورَة الذاريات
    مَكيّة




    7 - ويقسم الله بالسماء الحسنة الخلق ذات الطرق.
    8 - إنكم -يا أهل مكة- لفي قول متناقض متضارب، تارة تقولون: القرآن سحر، وتارة شعر، وتقولون: محمد ساحر تارة، وتارة شاعر.
    9 - يُصْرف عن الإيمان بالقرآن وبالنبي - صلى الله عليه وسلم - من صُرِف عنه في علم الله؛ لعلمه أنه لا يؤمن، فلا يوفق للهداية.
    10 - لعن هؤلاء الكذابون الذين قالوا في القرآن وفي نبيهم ما قالوا.
    11 - الذين هم في جهل غافلون عن الدار الآخرة، لا يبالون بها.
    12 - يسألون: متى يوم الجزاء؟ وهم لا يعملون له.
    13 - فيجيبهم الله عن سؤالهم: يوم هم على النار يعذبون.
    14 - يقال لهم: ذوقوا عذابكم، هذا هو الذي كنتم تسألون تعجيله عندما تنذرون به؛ استهزاء.
    15 - إن المتقين لربهم بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه يوم القيامة في بساتين وعيون جارية.
    16 - آخذين ما أعطاهم ربهم من الجزاء الكريم، إنهم كانوا قبل هذا الجزاء الكريم محسنين في الدنيا.
    17 - كانوا يصلّون من الليل، لا ينامون إلا زمنًا قليلًا.
    18 - وفي وقت الأسحار يطلبون المغفرة من الله لذنوبهم.
    19 - وفي أموالهم حق -يتطوّعون به- للسائل من الناس، وللذي لا يسألهم، ممن حرم الرزق لأي سبب كان.
    20 - وفي الأرض وما وضع الله فيها من جبال وبحار وأنهار وأشجار ونبات وحيوان , دلالات على قدرة الله للموقنين أن الله هو الخالق المصور.
    21 - وفي أنفسكم -أيها الناس- دلالات على قدرة الله، أفلا تبصرون لتعتبروا؟!
    22 - وفي السماء رزقكم الدنيوي والديني، وفيها ما توعدون من خير أو شر.
    23 - فورب السماء والأرض إن البعث لحق لا شك فيه، كما أنه لا شك في نطقكم حين تنطقون.
    24 - هل أتاك -أيها الرسول- حديث ضيوف إبراهيم من الملائكة الذين أكرمهم - عليهم السلام -؟.
    25 - حين دخلوا عليه فقالوا له: سلامًا، قال إبراهيم ردًّا عليهم: سلام، وقال في نفسه: هؤلاء قوم لا نعرفهم.
    26 - فمال إلى أهله خفية، فجاء من عندهم بعجل كامل سمين؛ ظنًّا منه أنهم بشر.
    27 - فقرّب العجل إليهم، وخاطبهم برفق: ألا تأكلون ما قُدِّم لكم من طعام؟
    28 - فلما لم يأكلوا أضمر في نفسه الخوف منهم ففطنوا له، فقالوا مطمئنين إياه: لا تخفْ، إنا رسل من عند الله، وأخبروه بما يسرّه من أنه يولد له غلام له علم كثير، والمُبَشَّر به هو إسحاق - عليه السلام -.
    29 - فلما سمعت امرأته البشارة أقبلت تصيح من الفرح، فلطمت وجهها، وقالت متعجبة: أتلد عجوز، وهي في الأصل عقيم!
    30 - قال لها الملائكة: ما أخبرناكِ به قاله ربكِ، وما قاله لا رادّ له؛ إنه هو الحكيم في خلقه وتقديره، العليم بخلقه وما يصلح لهم.

    [مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
    • إحسان العمل وإخلاصه لله سبب لدخول الجنة.
    • فضل قيام الليل وأنه من أفضل القربات.
    • من آداب الضيافة: رد التحية بأحسن منها، وتحضير المائدة خفية، والاستعداد للضيوف قبل نزولهم، وعدم استثناء شيء من المائدة، والإشراف على تحضيرها، والإسراع فيه، وتقريبها للضيوف، وخطابهم برفق.







  2. #522
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم .. (متجدد)

    المختصر في تفسير القرآن الكريم
    لمجموعة من العلماء
    الحلقة (522)

    سُورَة الذاريات
    مَكيّة



    31 - قال إبراهيم - عليه السلام - للملائكة: ما شأنكم؟ وما الذي تقصدونه؟
    32 - قال الملائكة جوابًا له: إنا بعثنا الله إلى قوم مجرمين يرتكبون قبائح الذنوب.
    33 - لنبعث عليهم حجارة من طين متصلِّب.
    34 - معلَّمة عند ربك -يا إبراهيم- تُبْعَث على المتجاوزين لحدود الله المبالغين في الكفر والمعاصي.
    35 - فأخرجنا من كان في قرية قوم لوط من المؤمنين حتى لا يصيبهم ما يصيب المجرمين من العذاب.
    36 - فما وجدنا في قريتهم هذه غير بيت واحد من المسلمين، هم أهل بيت لوط - عليه السلام -.
    37 - وتركنا في قرية قوم لوط من آثار العذاب ما يدل على وقوع العذاب عليهم ليعتبر به من يخاف العذاب الموجع الذي أصابهم، فلا يعمل بعملهم لينجو منه.
    38 - وفي موسى حين بعثناه إلى فرعون بالحجج الواضحة، آية لمن يخاف العذاب الموجع.
    39 - فأعرض فرعون معتدًّا بقوته وجنده عن الحق، وقال عن موسى - عليه السلام -: هو ساحر يسحر الناس، أو مجنون يقول ما لا يعقله.
    40 - فأخذناه هو وجنوده كلهم فطرحناهم في البحر، فغرقوا وهلكوا، وفرعون آتٍ بما يلام عليه من التكذيب وادعاء أنه إله.
    41 - وفي عاد قوم هود آية لمن يخاف العذاب الموجع حين بعثنا عليهم الريح التي لا تحمل مطرًا ولا تلقح شجرًا، ولا بركة فيها.
    42 - ما تترك من نفس أو مال أو غيرهما أتت عليه إلا دمرته، وتركته كالبالي المتفتت.
    43 - وفي ثمود قوم صالح - عليه السلام - آية لمن يخاف العذاب الموجع حين قيل لهم: استمتعوا بحياتكم قبل انقضاء آجالكم.
    44 - فتكبروا عن أمر ربهم وعلوا استكبارًا على الإيمان والطاعة، فأخذتهم صاعقة العذاب وهم ينتظرون نزوله، إذ كانوا وعدوا بالعذاب قبل نزوله بثلاثة أيام.
    45 - فما استطاعوا أن يدفعوا عنهم ما نزل بهم من العذاب، ولم تكن لهم قوة يمتنعون بها.
    46 - وقد أهلكنا قوم نوح بالغرق من قبل هؤلاء المذكورين، إنهم كانوا قومًا خارجين عن طاعة الله، فاستحقوا عقابه.
    47 - والسماء بنيناها، وأتقنّا بناءها بقوة، وإنا لموسعون لأطرافها.
    48 - والأرض جعلناها ممهدة للساكنين عليها كالفراش لهم، فنعم الماهدون نحن إذ مهدناها لهم.
    49 - ومن كل شيء خلقنا صنفين؛ كالذكر والأنثى، والسماء والأرض، والبر والبحر؛ لعلكم تتذكرون وحدانية الله الذي خلق من كل شيء صنفين، وتتذكرون قدرته.
    50 - ففروا من عقاب الله إلى ثوابه، بطاعته وعدم معصيته، إني لكم -أيها الناس- نذير من عقابه بيّن النذارة.
    51 - ولا تجعلوا مع الله معبودًا آخر تعبدونه من دونه، إني لكم نذير منه بيّن النذارة.


    [مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
    • الإيمان أعلى درجة من الإسلام.
    • إهلاك الله للأمم المكذبة درس للناس جميعًا.
    • الخوف من الله يقتضي الفرار إليه سبحانه بالعمل الصالح، وليس الفرار منه.







  3. #523
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم .. (متجدد)

    المختصر في تفسير القرآن الكريم
    لمجموعة من العلماء
    الحلقة (523)

    سُورَة الطُّورِ
    مَكيّة



    52 - مثل ذلك التكذيب الذي كذب به أهل مكة كذبت الأمم السابقة، فما جاءهم من رسول من عند الله إلا قالوا عنه: هو ساحر، أو مجنون.
    53 - أتواصى المتقدمون من الكفار والمتأخرون منهم على تكذيب الرسل؟! لا، بل جمعهم على هذا طغيانهم.
    54 - فأعرض -أيها الرسول- عن هؤلاء المكذبين، فما أنت بملوم، فقد بلغتهم ما أرسلت به إليهم.
    55 - ولا يمنعك إعراضك عنهم من وعظهم، وتذكيرهم، فعظهم وذكّرهم، فإن التذكير ينفع أهل الإيمان بالله.
    56 - وما خلقت الجن والإنس إلا لعبادتي وحدي، ما خلقتهم ليجعلوا لي شريكًا.
    57 - ما أريد منهم رزقًا، ولا أريد منهم أن يطعموني.
    58 - إن الله هو الرزاق لعباده، فالجميع محتاجون إلى رزقه، ذو القوة المتين الذي لا يغلبه شيء، وجميع الجن والإنس خاضعون لقوّته سبحانه.
    59 - فإن للذين ظلموا أنفسهم بتكذيبك -أيها الرسول- نصيبًا من العذاب مثل نصيب أصحابهم السابقين، له أجل محدد، فلا يطلبوا مني تعجيله قبل أجله.
    60 - فهلاك وخسار للذين كفروا بالله، وكذَّبوا رسولهم من يوم القيامة الذي يوعدون فيه بإنزال العذاب عليهم.

    سُورَة الطُّورِ
    - مَكيّة -


    [مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
    دحض شبهات المكذبين من خلال عرض الحجج والبراهين، إرغامًا على الإذعان والتسليم.


    [التَّفْسِيرُ]
    1 - أقسم الله بالجبل الذي كلّم عليه موسى - عليه السلام -.
    2 - وأقسم بالكتاب الذي هو مسَطَّر.

    3 - في ورق مبسوط مفتوح كالكتب المنزلة.

    4 - وأقسم بالبيت الذي تعمره الملائكة في السماء بعبادة الله.

    5 - وأقسم بالسماء المرفوعة التي هي سقف الأرض.

    6 - وأقسم بالبحر المملوء ماء.

    7 - إن عذاب ربك -أيها الرسول- لواقع لا محالة على الكافرين.

    8 - ليس له من دافع يدفعه عنهم، ويمنعهم من وقوعه بهم.

    9 - يوم تتحرك السماء تحركًا، وتضطرب إيذانًا بالقيامة.

    10 - وتسير الجبال من مواقعها سيرًا.
    11 - فهلاك وخسار في ذلك اليوم للمكذبين بما وعد الله الكافرين به من العذاب.
    12 - الذين هم في خوض في الباطل يلعبون، لا يبالون ببعث ولا نشور.
    13 - يوم يُدْفعون بشدّة وعنف إلى نار جهنم دفعًا.
    14 - ويقال توبيخًا لهم: هذه النار التي كنتم بها تكذبون عندما تخوفكم رسلكم منها.


    [مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
    • الكفر ملة واحدة وإن اختلفت وسائله وتنوع أهله ومكانه وزمانه.
    • شهادة الله لرسوله - صلى الله عليه وسلم - بتبليغ الرسالة.
    • الحكمة من خلق الجن والإنس تحقيق عبادة الله بكل مظاهرها.
    • سوف تتغير أحوال الكون يوم القيامة.







  4. #524
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم .. (متجدد)

    المختصر في تفسير القرآن الكريم
    لمجموعة من العلماء
    الحلقة (524)

    سُورَة الطُّورِ
    مَكيّة



    15 - أفسحر هذا الذي عاينتموه من العذاب؟! أم أنتم لا تعاينونه؟!
    16 - ذوقوا حرّ هذه النار وعانوها، فاصبروا على معاناة حرّها، أو لا تصبروا عليه، سواء صبركم وعدم صبركم، لا تجزون اليوم إلا ما كنتم تعملون في الدنيا من الكفر والمعاصي.
    ولما ذكر الله جزاء المكذبين، ذكر جزاء المصدقين المتقين، فقال:

    17 - إن المتقين لربهم -بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه- في جنات ونعيم عظيم لا ينقطع.
    18 - يتفكهون بما أعطاهم الله من لذائذ المأكل والمشرب والمنكح، ووقاهم ربهم سبحانه عذاب الجحيم؛ ففازوا بحصول مطلوبهم من الملذات، وبوقايتهم من المكدرات.
    19 - ويقال لهم: كلوا واشربوا مما اشتهته أنفسكم، هنيئًا، لا تخافون ضررًا ولا أذى مما تأكلون أو تشربون؛ جزاء لكم على أعمالكم الطيبة في الدنيا.
    20 - متكئون على الأرائك المزينة قد جعلت متقابلة بعضها إلى جانب بعض، وزوجناهم بنساء بيض واسعات العيون.
    21 - والذين آمنوا واتبعهم أولادهم في الإيمان، ألحقنا بهم أولادهم لتقرّ أعينهم بهم، ولو لم يبلغوا أعمالهم، وما نقصناهم شيئًا من ثواب أعمالهم، كل إنسان محبوس بما كسبه من عمل سيئ لا يحمل عنه غيره من عمله شيئًا.
    22 - وأمددنا أهل الجنة هؤلاء بصنوف من الفاكهة، وأمددناهم بكل ما اشتهوه من لحم.
    23 - يتعاطون في الجنة كأسًا لا يترتب على شربها ما يترتب عليها في الدنيا، من الكلام الباطل والإثم بسبب السكر.
    24 - ويدور عليهم غلمان سخروا لخدمتهم كأنهم في صفاء بشرتهم وبياضها لؤلؤ محفوظ في أصدافه.
    25 - وأقبل بعض أهل الجنة على بعض، يسأل بعضهم بعضًا عن حالهم في الدنيا.
    26 - فيجيبونهم: إنا كنا في الدنيا بين أهلينا خائفين من عذاب الله.
    27 - فمنّ الله علينا بالهداية إلى الإسلام، ووقانا العذاب البالغ في الحرارة.
    28 - إنا كنّا في حياتنا الدنيا نعبده، وندعوه أن يقينا عذاب النار، إنه هو المحسن الصادق في وعده لعباده، الرحيم بهم، ومن برّه ورحمته بنا أن هدانا للإيمان، وأدخلنا الجنة. وأبعدنا عن النار.
    29 - فذكّر -أيها الرسول- بلقرآن، فلست بما أنعم الله عليك به من الإيمان والعقل بكاهنٍ لكَ رَئِيٌّ من الجن، ولست بمجنون.
    30 - أم يقول هؤلاء المكذبون: إن محمدًا ليس رسولًا، بل هو شاعر ننتظر به أن يتخطفه الموت، فنستريح منه.
    31 - قل لهم -أيها الرسول-: انتظروا موتي، وأنا أنتظر ما يحلّ بكم من عذاب بسبب تكذيبكم إياي.


    [مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
    • الجمع بين الآباء والأبناء في الجنة في منزلة واحدة وإن قصر عمل بعضهم إكرامًا لهم جميعًا حتى تتم الفرحة.
    • خمر الآخرة لا يترتب على شربها مكروه.
    • من خاف من ربه في دنياه أمّته في آخرته.







  5. #525
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم .. (متجدد)

    المختصر في تفسير القرآن الكريم
    لمجموعة من العلماء
    الحلقة (525)

    سُورَة الطُّورِ
    مَكيّة



    32 - بل أتأمرهم عقولهم بقولهم: إنه كاهن ومجنون؟! فيجمعون بين ما لا يجتمع في شخص، بل هم قوم متجاوزون للحدود، فلا يرجعون إلى شرع ولا عقل.
    33 - أم يقولون: إن محمدًا اختلق هذا القرآن، ولم يوحَ إليه به؟! لم يختلقه، بل هم يستكبرون عن الإيمان به، فيقولون: اختلقه.
    34 - فليأتوا بحديث مثله ولو كان مُخْتَلَقًا إن كانوا صادقين في دعواهم أنه اختلقه.
    35 - أم خُلقوا من غير خالق يخلقهم؟! أم هم الخالقون لأنفسهم؟! لا يمكن وجود مخلوق دون خالق، ولا مخلوق يخلق، فلم لا يعبدون خالقهم؟!
    36 - أم خلقوا السماوات والأرض؟! بل لا يوقنون أن الله هو خالقهم، إذ لو أيقنوا ذلك لوحَّدوه، ولآمنوا برسوله.
    37 - أم عندهم خزائن ربك من الرزق فيمنحوه من يشاؤون، ومن النبوّة فيعطوها ويمنعوها من أرادوا؟! أم هم المُتَسلِّطون المتصرفون حسب مشيئتهم؟!
    38 - أم لهم مِرْقَاة يرقون بها إلى السماء يستمعون فيها إلى وحي الله يوحيه أنهم على حق؟! فليأت من استمع منهم إلى ذلك الوحي بحجة واضحة تصدقكم فيما تدّعونه من أنكم على حق.
    39 - أم له - سبحانه وتعالى - البنات التي تكرهونها، ولكم البنون الذين تحبّونهم؟!
    40 - أم تطلب منهم -أيها الرسول- أجرًا على ما تبلغهم عن ربك؟! فهم بسبب ذلك مكلفون حِملًا لا يقدرون على حمله.
    41 - أم عندهم علم الغيب فهم يكتبون للناس ما يطلعون عليه من الغيوب، فيخبرونهم بما شاؤوا منها؟!
    42 - أم يريد هؤلاء المكذبون كيدًا بك وبدينك؟! فثقْ بالله، فالذين كفروا بالله وبرسوله هم الممكور بهم، لا أنت.
    43 - أم لهم معبود بحق غير الله؟! تنزه الله وتقدس عما ينسبونه إليه من الشريك. كل ما تقدم لم يكن ولا يتصور بحال.
    44 - وإن يروا قطعًا من السماء ساقطة يقولوا عنه: هذا سحاب متراكم بعضه على بعض كالعادة، فلا يتعظون، ولا يؤمنون.
    45 - فاتركهم -أيها الرسول- في عنادهم وجحودهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يعذبون، وهو يوم القيامة.
    46 - يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئًا قليلًا أو كثيرًا، ولا هم ينصرون بإنقاذهم من العذاب.
    47 - وإن للذين ظلموا أنفسهم بالشرك والمعاصي عذابًا قبل عذاب الآخرة؛ في الدنيا بالقتل والسبي، وفي البَرْزَخ بعذاب القبر، ولكنّ معظمهم لا يعلمون ذلك، فلذلك يقيمون على كفرهم.
    ولما بيّن الله بطلان ما عليه المشركون أمر رسوله بعدم المبالاة بهم، وبالصبر على تكذيبهم فقال:

    48 - واصبر -أيها الرسول- لقضاء ربك، ولحكمه الشرعي، فإنك بمرأى منا وحفظ، وسبح بحمد ربك حين تقوم من نومك.
    49 - ومن الليل فسبّح ربك، وصلّ له، وصلّ صلاة الفجر حين إدبار النجوم بأفولها بضوء النهار.


    [مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
    • الطغيان سبب من أسباب الضلال.
    • أهمية الجدال العقلي في إثبات حقائق الدين.
    • ثبوت عذاب البَرْزَخ.




  6. #526
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم .. (متجدد)

    المختصر في تفسير القرآن الكريم
    لمجموعة من العلماء
    الحلقة (526)

    سُورَة النَّجمِ
    مَكيّة



    سُورَة النَّجمِ
    - مَكيّة -


    [مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
    بيان صدق الوحي وعلو مصدره، إثباتًا لعقيدة التوحيد، وإبطالًا لعقيدة الشرك.


    [التَّفْسِيرُ]
    1 - أقسم سبحانه بالنجم إذا سقط.
    2 - ما انحرف محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن طريق الهداية، وما صار غويًّا، ولكنه رشيد.
    3 - وما يتكلم بهذا القرآن تبعًا لهواه.
    4 - ليس هذا القرآن إلا وحيًا يوحيه الله إليه عن طريق جبريل - عليه السلام -.
    5 - علمه إياه ملك شديد القوة هو جبريل - عليه السلام -.
    6 - وجبريل - عليه السلام - ذو هيئة حسنة، فاستوى - عليه السلام ظاهرًا للنبي - صلى الله عليه وسلم - على هيئته التي خلقه الله عليها.
    7 - ثم اقترب جبريل - عليه السلام - من النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم ازداد قربًا منه.
    9 - فكان قربه منه بمقدار قوسين أو هو أقرب.
    10 - فأوحى جبريل إلى عبد الله محمد - صلى الله عليه وسلم - ما أوحى.
    11 - ما كذب قلب محمد - صلى الله عليه وسلم - ما رآه بصره.
    12 - أفتجادلونه -أيها المشركون- فيما أراه الله ليلة أسرى به؟!
    13 - ولقد رأى محمد - صلى الله عليه وسلم - جبريل على صورته مرة أخرى ليلة أسري به.
    14 - عند سدرة المنتهى وهي شجرة عظيمة جدًّا في السماء السابعة.
    15 - عند هذه الشجرة جنة المأوى.
    16 - إذ يغشى السدرة من أمر الله شيء عظيم، لا يعرف كنهه إلا الله.
    17 - ما مال بصره - صلى الله عليه وسلم - يمينًا ولا شمالًا، ولا تجاوز ما حدّ له.
    18 - لقد رأى محمد - صلى الله عليه وسلم - ليلة عرج به من آيات ربه العظمى الدالة على قدرته، فرأى الجنة، ورأى النار، وغيرهما.
    19 - أفرأيتم -أيها المشركون- هذه الأصنام التى تعبدونها من دون الله: اللات والعزى.
    20 - ومناة الثالثة الأخرى من أصنامكم. أخبروني هل تملك لكم نفعًا أو ضرًّا؟!
    21 - ألكم -أيها المشركون- الذكر الذي تحبونه، وله سبحانه الأنثى التي تكرهونها؟!
    22 - تلك القسمة التي قسمتموها بأهوائكم قسمة جائرة.
    23 - ليست هذه الأصنام إلا أسماء فارغة من المعنى، فلا حظ لها في صفات الألوهية، سميتموها أنتم وآباؤكم من تلقاء أنفسكم، ما أنزل الله بها من برهان، لا يتبع المشركون في اعتقادهم إلا الظن وما تهواه أنفسهم مما زيّنه الشيطان في قلوبهم، ولقد جاءهم من ربهم الهدى على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -، فما اهتدوا به.
    24 - أم للإنسان ما تمنى من شفاعة الأصنام إلى الله؟!
    25 - لا، ليس له ما تمنى، فللَّه وحده الآخرة والأولى، يعطي منهما ما يشاء ويمنع ما يشاء.
    26 - وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئًا لو أرادوا أن يشفعوا لأحد إلا بعد أن يأذن الله في الشفاعة لمن يشاء منهم، ويرضى عن المشفوع له، فلن يأذن الله لمن جعل شريكًا أن يشفع، ولن يرضى عن مشفوعه الذي يعبده من دون الله.


    [مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
    • كمال أدب النبي - صلى الله عليه وسلم - حيث لم يَزغْ بصره وهو في السماء السابعة.
    • سفاهة عقل المشركين حيث عبدوا شيئًا لا يضر ولا ينفع، ونسبوا لله ما يكرهون واصطفوا لهم ما يحبون.
    • الشفاعة لا تقع إلا بشرطين: الإذن للشافع، والرضا عن المشفوع له.







  7. #527
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم .. (متجدد)

    المختصر في تفسير القرآن الكريم
    لمجموعة من العلماء
    الحلقة (527)

    سُورَة النَّجمِ
    مَكيّة



    27 - إن الذين لا يؤمنون بالبعث في الدار الآخرة ليسمّون الملائكة تسمية الأنثى باعتقادهم أنهم بنات الله، تعالى الله عن قولهم علوًّا كبيرًا.
    28 - وليس لهم بتسميتها إناثًا من علم يستندون إليه، لا يتبعون في ذلك إلا التخرص والوهم، وإن الظن لا يغني من الحق شيئًا حتى يقوم مقامه.
    29 - فأعرض -أيها الرسول- عمن أدبر عن ذكر الله ولم يعبأ به، ولم يرد إلا الحياة الدنيا، فهو لا يعمل لآخرته؛ لأنه لا يؤمن بها.
    30 - ذلك الذي يقوله هؤلاء المشركون -من تسمية الملائكة تسمية الأنثى- هو حدهم الذي يصلون إليه من العلم لأنهم جاهلون، لم يصلوا إلى يقين، إن ربك -أيها الرسول- هو أعلم بمن حاد عن سبيل الحق، وهو أعلم بمن اهتدى إلى طريقه، لا يخفى عليه شيء من ذلك.
    31 - وله وحده ما في السماوات، وله ما في الأرض ملكًا وخلقًا وتدبيرًا، ليجزي الذين أساؤوا أعمالهم في الدنيا بما يستحقون من العذاب، ويجزي المؤمنين الذين أحسنوا أعمالهم بالجنة.
    32 - الذين يبتعدون عن كبائر الذنوب، وقبائح المعاصي إلا صغائر الذنوب، فهذه تغفر بترك الكبائر، والإكثار من الطاعات، إن ربك -أيها الرسول- واسع المغفرة، يغفر ذنوب عباده متى تابوا منها، هو سبحانه أعلم بأحوالكم وشؤونكم حين خلق أباكم آدم من تراب، وحين كنتم حملًا في بطون أمهاتهم تُخْلقون خلقًا من بعد خلق، لا يخفى عليه شيء من ذلك، فلا تمدحوا أنفسكم بالثناء عليها بالتقوى، فهو سبحانه أعلم بمن اتقاه؛ بامتثال أوامره، واجتناب نواهيه.
    33 - أفرأيت قبح حال الذي أعرض عن الإسلام بعد اقترابه منه.
    34 - وأعطى قليلًا من المال ثم منع؛ لأن البخل سجيته، ومع ذلك هو يزكي نفسه.
    35 - أعنده علم الغيب فهو يرى ويُحدِّث بالغيب؟!
    36 - أم هو مفترٍ على الله؟! أم لم يُخْبَر هذا المتقوّل على الله بما في الصحف الأولى التي أنزلها الله على موسى؟
    37 - وصحف إبراهيم الذي أدى كل ما كلفه ربه به وأتمه.
    38 - أنه لا يحمل إنسان إثم غيره.
    39 - وأنه ليس للإنسان إلا ثواب عمله الذي عمله.
    40 - وأن عمله سوف يرى يوم القيامة عيانًا.
    41 - ثم يُعْطَى جزاء عمله تامًّا غير منقوص.
    42 - وأن إلى ربك -أيها الرسول- مرجع العباد ومصيرهم بعد موتهم.
    43 - وأنه هو أفرح من يشاء فأضحكه، وأحزن من يشاء فأبكاه.
    44 - وأنه أمات الأحياء في الدنيا، وأحيا الموتى بالبعث.

    [مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
    • انقسام الذنوب إلى كبائر وصغائر.
    • خطورة التقوُّل على الله بغير علم.
    • النهي عن تزكية النفس.







  8. #528
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم .. (متجدد)

    المختصر في تفسير القرآن الكريم
    لمجموعة من العلماء
    الحلقة (528)

    سُورَة النَّجمِ
    مَكيّة



    45 - وأنه خلق الصنفين: الذكر والأنثى.
    46 - من نطفة إذا وضعت في الرحم.
    47 - وأن عليه إعادة خلقهما بعد موتهما للبعث.
    48 - وأنه أغنى من شاء من عباده بتمليكه المال وأعطى من المال ما يتخذه الناس قنية يقتنونه.
    49 - وأنه هو رب الشِّعْرى النجم الذي يعبده بعض المشركين مع الله.
    50 - وأنه أهلك عادًا الأولى؛ وهم قوم هود لمَّا أصرّوا على كفرهم.
    51 - وأهلك ثمود قوم صالح، فلم يُبْقِ منهم أحدًا.
    52 - وأهلك قوم نوح من قبل عاد وثمودٍ، إن قوم نوح كانوا أشدّ ظلمًا، وأعظم طغيانًا من عاد وثمود؛ لأن نوحًا مكث فيهم ألف سنة إلا خمسين عامًا يدعوهم إلى توحيد الله، فلم يستجيبوا له.
    53 - وقرى قوم لوط رفعها إلى السماء، ثم قلبها، ثم أسقطها إلى الأرض.
    54 - فغطاها وأصابها من الحجارة ما غطاها بعد رفعها إلى السماء وإسقاطها على الأرض.
    55 - فبأي آيات ربك الدالة على قدرته تجادل أيها الإنسان فلا تتعظ بها؟!
    56 - هذا الرسول المرسل إليكم من جنس الرسل الأولى.
    57 - اقتربت القيامة القريبة.
    58 - ليس لها دافع يدفعها، ولا مطلع يطلع عليها إلا الله.
    59 - أفمن هذا القرآن الذي يُتْلى عليكم تعجبون أن يكون من عند الله؟!
    60 - وتضحكون منه استهزاءً، ولا تبكون عند سماع مواعظه؟!
    61 - وأنتم لاهون عنه، لا تبالون به؟!
    62 - فاسجدوا لله وحده، وأخلصوا له العبادة.

    سُورَة القَمَرِ
    - مَكيّة -


    [مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
    التذكير بالآيات والنذر، وبيان مصير المكذبين بها؛ ولذا تكرر فيها: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ}.

    [التَّفْسِيرُ]
    1 - اقترب مجيء الساعة، وانشق القمر في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكان انشقاقه من آياته - صلى الله عليه وسلم - الحسية.

    2 - وإن يَرَ المشركون دليلًا وبرهانًا على صدقه - صلى الله عليه وسلم - يُعرضوا عن قَبوله، ويقولوا: ما شاهدناه من الحجج والبراهين سحر باطل.

    3 - وكذبوا بما جاءهم من الحق، واتبعوا أهواءهم في التكذيب، وكل أمر -خيرًا كان أو شرًّا- واقع بمستحقه يوم القيامة.

    4 - ولقد جاءهم من أخبار الأمم التي أهلكها الله بكفرها وظلمها ما يكفي لردعهم عن كفرهم وظلمهم.

    5 - والذي جاءهم حكمة تامة لتقوم عليهم الحجة، فما تنفع النذر قومًا لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر.

    6 - فإذ لم يهتدوا فاتركهم -أيها الرسول- وأعرض عنهم منتظرًا يوم يدعو الملك الموكل بالنفخ في الصور إلى أمر فظيع لم تعرف الخلائق مثله من قبل.

    [مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
    • عدم التأثر بالقرآن نذير شؤم.
    • خطر اتباع الهوى على النفس في الدنيا والآخرة.
    • عدم الاتعاظ بهلاك الأمم صفة من صفات الكفار.







  9. #529
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم .. (متجدد)

    المختصر في تفسير القرآن الكريم
    لمجموعة من العلماء
    الحلقة (529)

    سُورَة القَمَرِ
    مَكيّة



    7 - ذليلة أبصارهم، يخرجون من القبور كأنهم في سعيهم إلى موقف الحساب جراد منتشر.
    8 - مسرعين إلى الداعي إلى ذلك الموقف، يقول الكافرون: هذا اليوم يوم عسير؛ لما فيه من الشدة والأهوال.
    ولما ذكر الله إعراض الكفار عن دعوة رسولنا - صلى الله عليه وسلم -، أخبره بأن الأمم السابقة كذبت رسلها؛ تسليةً له، فقال:

    9 - كذبت قبل هؤلاء المكذبين بدعوتك -أيها الرسول- قوم نوح، فكذبوا عبدنا نوحًا - عليه السلام - لما بعثناه إليهم، وقالوا عنه: هو مجنون، وانتهروه بأنواع السب والشتم والتهديد إذا لم يترك دعوتهم.
    10 - فدعا نوح ربه قائلًا: إن قومي غلبوني، ولم يستجيبوا لي، فانتصر منهم بعقاب تنزله عليهم.
    11 - ففتحنا أبواب السماء بماء متدفق متتابع.
    12 - وفجرنا الأرض فصارت عيونًا ينبع منها الماء، فالتقى الماء النازل من السماء مع الماء النابع من الأرض على أمر من الله قدره في الأزل، فأغرق الجميع إلا من نجاه الله.
    13 - وحملنا نوحًا على سفينة ذات ألواح ومسامير، فنجيناه ومن معه من الغرق.
    14 - تجري هذه السفينة في أمواج الماء المتلاطمة بمرأى منا وحفظ، انتصارًا لنوح الذي كذبه قومه، وكفروا بما جاءهم به من عند الله.
    15 - ولقد تركنا هذا العقاب الذي عاقبناهم به؛ عبرة وعظة، فهل من معتبر يعتبر بذلك؟!
    16 - فكيف كان عذابي للمكذبين؟! وكيف كان إنذاري بإهلاكي لهم؟!
    17 - ولقد سهّلنا القرآن للتذكر والاتعاظ، فهل من معتبر بما فيه من العبر والعظات؟!
    18 - كذبت عاد نبيها هودًا -عليه السلام -، فتأملوا -يا أهل مكة- كيف كان عذابي لهم؟! وكيف كان إنذاري لغيرهم بعذابهم؟!
    19 - إنا بعثنا عليهم ريحًا شديدة باردة في يوم شرّ وشؤم مستمرّ معهم إلى ورودهم جهنم.
    20 - تقتلع الناس من الأرض، وترمي بهم على رؤوسهم كأنهم أصول نخل منقلع من مغرسه.
    21 - فتأملوا -يا أهل مكة- كيف كان عذابي لهم؟! وكيف كان إنذاري لغيرهم بعذابهم؟!
    22 - ولقد سهّلنا القرآن للتذكر والاتعاظ، فهل من معتبر بما فيه من العبر والعظات؟!
    23 - كذبت ثمود بما أنذرهم به رسولهم صالح - عليه السلام -.
    24 - فقالوا مستنكرين: أنتبع بشرًا من جنسنا واحدًا؟! إنا إن اتبعناه في هذه الحالة لفي بعد عن الصواب وانحراف عنه، وفي عناء.
    25 - أأنزل عليه الوحي وهو واحد، واختص به دوننا جميعًا؟! لا، بل هو كذاب متجبر.
    26 - سيعلمون يوم القيامة من الكذاب المتجبر أصالح أم هم؟
    27 - إنا مخرجو الناقة من الصخرة وباعثوها اختبارًا لهم فانتظر يا صالح -وراقب مايصنعون بها وما يُصْنَع بهم، واصبر على أذاهم.

    [مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
    • مشروعية الدعاء على الكافر المصرّ على كفره.
    • إهلاك المكذبين وإنجاء المؤمنين سُنَّة إلهية.
    • تيسير القرآن للحفظ وللتذكر والاتعاظ.







  10. #530
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم .. (متجدد)

    المختصر في تفسير القرآن الكريم
    لمجموعة من العلماء
    الحلقة (530)

    سُورَة القَمَرِ
    مَكيّة



    28 - وأخبرهم أن ماء بئرهم مقسوم بينهم وبين الناقة؛ يوم لها، ويوم لهم، كل نصيب يحضره صاحبه وحده في يومه المختص به.
    29 - فنادوا صاحبهم ليقتل الناقة، فتناول السيف وقتلها؛ امتثالًا لأمر قومه.
    30 - فتأملوا -يا أهل مكة- كيف كان عذابي لهم؟! وكيف كان إنذاري لغيرهم بعذابهم؟!
    31 - إنا بعثنا عليهم صيحة واحدة فأهلكتهم، فكانوا كالشجر اليابسى يتخذ منه المُحْتَظِر حظيرة لغنمه.
    32 - ولقد سهّلنا القرآن للتذكر والاتعاظ، فهل من معتبر بما فيه من العبر والعظات؟!
    33 - كذبت قوم لوط بما أنذرهم به رسولهم لوط - عليه السلام -.
    34 - إنا بعثنا عليهم ريحًا ترميهم بالحجارة إلا آل لوط - عليه السلام -، لم يصبهم العذاب، فقد أنقذناهم منه؛ إذ سرى بهم قبل وقوع العذاب من آخر الليل.
    35 - أنقذناهم من العذاب إنعامًا منا عليهم، مثل هذا الجزاء الذي جزينا به لوطًا نجزي من شكر الله على نعمه.
    36 - ولقد خوّفهم لوط عذابنا فتجادلوا بإنذاره، وكذبوه.
    37 - ولقد راود لوطًا قومُهُ أن يخلي بينهم وبين ضيوفه من الملائكة قصد فعل الفاحشة، فطمسنا أعينهم فلم تبصرهم، وقلنا لهم: ذوقوا عذابي، ونتيجة إنذاري لكم.
    38 - ولقد جاءهم في وقت الصباح عذاب مستمرّ معهم حتى يَردُوا الآخرة فيأتيهم عذابها.
    39 - وقيل لهم: ذوقوا عذابي الذي أنزلته بكم، ونتيجة إنذار لوط لكم.
    40 - ولقد سهّلنا القرآن للتذكر والاتعاظ، فهل من معتبر بما فيه من العبر والعظات؟!
    41 - ولقد جاء آلَ -فرعون إنذارنا على لسان موسى وهارون -عليه السلام -.
    42 - كذبوا بالبراهين والحجج التي جاءتهم من عندنا، فعاقبناهم على تكذيبهم بها عقوبة عزيز لا يغلبه أحد، مقتدر لا يعجز عن شيء.
    43 - أَكُفَّاركم -يا أهل مكة- خير من أولئكم الكفار المذكورين: قوم نوح وعاد وثمود وقوم لوط وفرعون وقومه؟! أم لكم براءة من عذاب الله جاءت بها الكتب السماوية؟!
    44 - بل أيقول هؤلاء الكفار من أهل مكة: نحن جميع منتصر ممن يريدنا بسوء، ويريد تفريق جَمْعنا؟!
    45 - سَيُهْزم جَمْعُ هؤلاء الكفار ويولّون الأدبار أمام المؤمنين، وقد حدث هذا يوم بدر.
    46 - بل الساعة التي يكذبون بها موعدهم الذي يعذبون فيه، والساعة أعظم وأقسى مما لقوه من عذاب الدنيا يوم بدر.
    47 - إن المجرمين بالكفر والمعاصي في ضلال عن الحق، وعذاب وعناء.
    48 - يوم يجرّون في النار على وجوههم، ويقال لهم توبيخًا: ذوقوا عذاب النار.
    49 - إنا كل شيء في الكون خلقناه بتقدير سابق منّا، ووفق علمنا ومشيئتنا، وما كتبناه في اللوح المحفوظ.


    [مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
    • شمول العذاب للمباشر للجريمة والمُتَمالئ معه عليها.
    • شُكْر الله على نعمه سبب السلامة من العذاب.
    • إخبار القرآن بهزيمة المشركين يوم بدر قبل وقوعها من الإخبار بالغيب الدال على صدق القرآن.
    • وجوب الإيمان بالقدر.







  11. #531
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم .. (متجدد)

    المختصر في تفسير القرآن الكريم
    لمجموعة من العلماء
    الحلقة (531)

    سُورَة الرّحَمن
    - مَدَنيّة -



    50 - وما أَمْرنا إذا أردنا شيئًا إلا أن نقول كلمة واحدة هى: كن، فيكون ما نريد سريعًا مثل لمح البصر.
    51 - ولقد أهلكنا أمثالكم في الكفر من الأمم الماضية، فهل من معتبر يعتبر بذلك فينزجر عن كفره؟!
    52 - وكل شيء فعله العباد فهو مكتوب في كتب الحَفَظة لا يفوتهم منه شيء.
    53 - وكل صغير من الأعمال والأقوال، وكل كبير منها؛ مكتوب في صحائف الأعمال وفي اللوح المحفوظ، وسيجازون عليه.
    54 - إن المتقين لربهم بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، في جنات يتنعمون فيها، وفي أنهار جارية.
    55 - في مجلس حق لا لَغْو فيه ولا إثم، عند مليك يملك كل شيء، مقتدر لا يعجز عن شيء، فلا تسأل عما ينالونه منه من النعيم الدائم.

    سُورَة الرّحَمن
    - مَدَنيّة -


    [مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
    الإعلام بآلاء الله الباهرة وآثار رحمته الظاهرة في الدنيا والآخرة، ترغيبًا في الإيمان، وتحذيرًا من الكفران.

    [التَّفْسِيرُ]
    1 - الرحمن ذو الرحمة الواسعة.

    2 - علم الناس القرآن بتسهيل حفظه، وتيسير فهم معانيه.

    3 - خلق الإنسان سويًّا، وأحسن تصويره.

    4 - علّمه كيف يُبِين عمَّا في ضميره نطقًا وكتابة.

    5 - الشمس والقمر قَدَّرهما؛ يسيران بحساب متقن؛ ليعلم الناس عدد السنين والحساب.

    6 - وما لا ساق له من النبات والشجر يسجدان لله سبحانه منقادَين مستسلمَينِ له.
    7 - والسماء رفعها فوق الأرض سقفًا لها، وأثبت العدل في الأرض، وأمر به عباده.
    8 - أثبت العدل لئلا تجوروا -أيها الناس- وتخونوا في الوزن والكيل.
    9 - وأقيموا الوزن بينكم بالعدل، ولا تنقصوا الوزن أو الكيل إذا كلتم أو وزنتم لغيركم.
    10 - والأرض وضعها مُهَيَّأة لاستقرار الخلق عليها.
    11 - فيها الأشجار التي تثمر الفواكه، وفيها النخل ذات الأوعية التي يكون منها التمر.
    12 - وفيها الحب ذو التِّبْن كالبُر والشعير، وفيها النباتات التي تستطيبون رائحتها.
    13 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    14 - خلق آدم - عليه السلام - من طين يابس تسمع له صلصلة، مثل الطين المطبوخ.
    15 - وخلق أبا الجن من لهب خالص من الدخان.
    16 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    17 - رب مَشْرِقَي الشمس ومغربيها شتاءً وصيفًا.
    18 - فبأي نعمَ الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس - تكذبان؟!

    [مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
    • كتابة الأعمال صغيرها وكبيرها في صحائف الأعمال.
    • ابتداء الرحمن بذكر نعمه بالقرآن دلالة على شرف القرآن وعظم منته على الخلق به.
    • مكانة العدل في الإسلام.
    • نعم الله تقتضي منا العرفان بها وشكرها، لا التكذيب بها وكفرها.


  12. #532
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم .. (متجدد)

    المختصر في تفسير القرآن الكريم
    لمجموعة من العلماء
    الحلقة (532)

    سُورَة الرّحَمن
    - مَدَنيّة -



    19 - خلط الله البحرين المالح والعَذْب يلتقيان فيما تراه العين.
    20 - بينهما حاجز يمنع كلًّا منهما أن يطغى على الآخر حتى يبقى العَذْب عَذْبًا والمالح مالحًا.
    21 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    22 - يخرج من مجموع البحرين كبار الدُّر وصغاره.
    23 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    24 - وله - سبحانه وتعالى - وحده التصرف في السفن الجارية في البحار مثل الجبال.
    25 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    26 - كل من على وجه الأرض من الخلائق هالك لا محالة.
    27 - ويبقى وجه ربك -أيها الرسول- ذو العظمة والإحسان والتفضل على عباده، فلا يلحقه فناء أبدًا.
    28 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    29 - يسأله كل من في السماوات من الملائكة، ومن في الأرض من الجن والإنس؛ حاجاتِهم، كل يوم هو في شأن من شؤون عباده؛ من إحياء وإماتة ورزق وغير ذلك.
    30 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    31 - سنفرغ لحسابكم -أيها الإنس والجن- فنجازي كلًّا بما يستحقه من ثواب أو عقاب.
    32 - فبأى نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟! ناحية من نواحي السماوات والأرض فافعلوا، ولن تستطيعوا أن تفعلوا ذلك إلا بقوة وبينة، وأنَّى لكم ذلك؟
    34 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    35 - يُرْسَل عليكما -أيها الإنس والجن- لهب من النار خالٍ من الدخان، ودخان لا لهب فيه، فلا تستطيعان الامتناع من ذلك.
    36 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    37 - فإذا تشققت السماء لنزول الملائكة منها فكانت حمراء مثل الدهن في إشراق لونه.
    38 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    39 - ففي ذلك اليوم العظيم لا يُسْأل إنس ولا جنّ عن ذنوبهم؛ لعلم الله بأعمالهم.
    40 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    41 - يُعْرف المجرمون يوم القيامة بعلامتهم وهي سواد الوجوه وزرقة العيون، فتُضَمّ نواصيهم إلى أقدامهم فيرمون في جهنم.


    [مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
    • الجمع بين البحر المالح والعَذْب دون أن يختلطا من مظاهر قدرة الله تعالى.
    • ثبوت الفناء لجميع الخلائق، وبيان أن البقاء لله وحده حصٌّ للعباد على التعلق بالباقي -سبحانه- دون من سواه.
    • إثبات صفة الوجه لله على ما يليق به سبحانه دون تشبيه أو تمثيل.
    • تنويع عذاب الكافر.



  13. #533
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم .. (متجدد)

    المختصر في تفسير القرآن الكريم
    لمجموعة من العلماء
    الحلقة (533)

    سُورَة الرّحَمن
    - مَدَنيّة -



    47 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    43 - ويقال لهم توبيخًا: هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون في الدنيا أمام أعينهم لا يستطيعون إنكارها.
    44 - يتردَّدون بينها وبين ماء حارٍّ شديد الحرارة.
    45 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    46 - وللذي خاف القيام بين يدي ربه في الآخرة فآمن وعمل صالحًا، جنتان.
    47 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!

    48 - وهاتان الجنتان ذواتا أغصان عظيمة نضرة مثمرة.
    49 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    50 - في الجنتين عينان تجريان خلالهما بالماء.
    51 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    52 - فيهما من كل فاكهة يُتَفَكَّه بها صنفان.
    53 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    54 - متكئين على فرش بطائنها من الديباج الغليظ، وما يُجْنى من الثمار والفواكه من الجنتين قريب يتناوله القائم والجالس والمتكئ.
    55 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    56 - فيهن نساء قصرن نظرهنّ على أزواجهنّ، لم يَفْتَضِضْ بكارتهنّ قبل أزواجهنّ إنس ولا جانّ.
    57 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    58 - كأنهنّ الياقوت والمرجان جمالًا وصفاء.
    59 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    60 - ما جزاء من أحسن بطاعة ربه إلا أن يحسن الله جزاءه؟!
    61 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    62 - ومن دون هاتين الجنتين المذكورتين جنتان أخريان.
    63 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    64 - قد اشتدّت خضرتهما.
    65 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    66 - في هاتين الجنتين عينان شديدتا الفَوَران بالماء، لا ينقطع فَوَران مائهما.
    67 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    68 - في هاتين الجنتين فاكهة كثيرة ونخل عظيم ورُمَّان.
    69 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!


    [مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
    • أهمية الخوف من الله واستحضار رهبة الوقوف بين يديه.
    • مدح نساء الجنة بالعفاف دلالة على فضيلة هذه الصفة في المرأة.
    • الجزاء من جنس العمل.




  14. #534
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم .. (متجدد)

    المختصر في تفسير القرآن الكريم
    لمجموعة من العلماء
    الحلقة (534)

    سُورَةُ الوَاقعَة
    - مَكيّة-



    70 - في هذه الجنان نساء طيبات الأخلاق حسان الوجوه.
    71 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    72 - حور مستورات في الخيام صونًا لهنّ.
    73 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    74 - لم يقترب منهنَّ قبل أزواجهنّ إنس ولا جانّ.
    75 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    76 - متكئين على وسائد مغطاة بأغطية خضر، وفرش حسان.
    77 - فبأي نعم الله الكثيرة عليكم -يا معشر الجن والإنس- تكذبان؟!
    78 - تعاظم وكثر خير اسم ربك ذي العظمة والإحسان والتفضل على عباده.

    سُورَةُ الوَاقعَة
    - مَكيّة-


    [مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
    التخويف بيوم القيامة، وتحقق وقوعه وأصناف الناس فيه وبيان جزاء كل منهم.

    [التَّفْسِيرُ]
    1 - إذا قامت القيامة لا محالة.

    2 - لن توجد نفس تكذّب بها كما كانت تكذّب في الدنيا.

    3 - خافضة للكفار الفجار بإدخالهم في النار، رافعة للمؤمنين المتقين بإدخالهم في الجنة.

    4 - إذا حُرِّكت الأرض تحريكًا عظيمًا.

    5 - وفُتِّتت الجبال تفتيتًا.

    6 - فكانت من التفتيت غبارًا منتشرًا لا ثبات لها.

    7 - وكنتم أصنافًا ثلاثة في ذلك اليوم:

    8 - فأصحاب اليمين الذين يأخذون كتبهم بأيمانهم، ما أعلى وأعظم منزلتهم!
    9 - وأصحاب الشمال الذين يأخذون كتبهم بشمائلهم، ما أخسّ وأسوأ منزلتهم!
    10 - والسابقون بفعل الخيرات في الدنيا هم السابقون في الآخرة لدخول الجنة.
    11 - أولئك هم المقربون عند الله.
    12 - في جنات النعيم، يتنعمون بأصناف النعيم.
    13 - جماعة من هذه الأمة ومن الأمم السابقة.
    14 - وقليل من الناس في آخر الزمان هم السابقون المقربون.
    15 - على أَسِرّة منسوجة بالذهب.
    16 - متكئين على هذه الأسرّة متقابلين بوجوههم، لا ينظر أحدهم قفا غيره.


    [مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
    • دوام تذكر نعم الله وآياته سبحانه موجب لتعظيم الله وحسن طاعته.
    • انقطاع تكذيب الكفار بمعاينة مشاهد القيامة.
    • تفاوت درجات أهل الجنة بتفاوت أعمالهم.


  15. #535
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم .. (متجدد)

    المختصر في تفسير القرآن الكريم
    لمجموعة من العلماء
    الحلقة (535)

    سُورَةُ الوَاقعَة
    - مَكيّة-



    17 - يدور عليهم لخدمتهم وِلْدان لا ينالهم هَرَم ولا فناء.
    18 - يدورون عليهم بأقداح لا عُرَا لها، وأباريق لها عُرًا، وكأس من خمر جارية في الجنة لا تنقطع.
    19 - ليست كخمر الدنيا، فلا يلحق شاربها صداع ولا ذهاب عقل.
    20 - ويدور عليهم هؤلاء الوِلْدان بفاكهة مما يختارون.
    21 - ويدورون بلحم طير مما تشتهيه أنفسهم.
    22 - ولهم في الجنة نساء واسعات العيون في جمال.
    23 - كأمثال اللؤلؤ المَصُون في صَدَفه.
    24 - ثوابًا لهم على ما كانوا يعملونه من الأعمال الصالحات في الدنيا.
    25 - لا يسمعون في الجنة فاحش كلام، ولا ما يلحق صاحبه إثم.
    26 - لا يسمعون إلا سلام الملائكة عليهم، وسلام بعضهم على بعض.
    27 - وأصحاب اليمين، ما أصحاب اليمين؟ يالعظمة مكانتهم وشأنهم عند الله.
    28 - في سِدْر مقطوع الشوك، لا أذى فيه.
    29 - وفي موز متراكم مصفوف بعضه إلى بعض.
    30 - وظل ممدود مستمرّ لا يزول.
    31 - وماء جار لا يتوقف.
    32 - وفاكهة كثيرة لا تنحصر.
    33 - لا تنقطع عنهم أبدًا، فليس لها موسم، ولا يحول دونها مانع في أي وقت أرادوها.
    34 - وفرش مرفوعة عالية توضع على الأسرّة.
    35 - إنا أنشأنا الحور المذكورات إنشاءً غير مألوف.
    36 - فصيّرناهنّ أبكارًا لم يُلْمَسن من قبل.
    37 - مُتَحَبِّبات إلى أزواجهنّ، مستويات في السنّ.
    38 - أنشأناهنّ لأصحاب اليمين الذين يؤخذ بهم ذات اليمين علامة على سعادتهم.
    39 - هم جماعة من أمم الأنبياء السابقين.
    40 - وجماعة من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - وهي آخر الأمم.
    41 - وأصحاب الشمال، ما أصحاب الشمال؟ يالسوء حالهم ومصيرهم.
    42 - في رياح شديدة الحرارة، وفي ماء شديد الحرارة.
    43 - وفي ظل دخان مُسْودٌ.
    44 - لا طيّب الهبوب، ولا حسن المنظر.
    45 - إنهم كانوا قبل ما صاروا إليه من العذاب مُتَنَعِّمين في الدنيا، لا هَمَّ لهم إلا شهواتهم.
    46 - وكانوا يصممون على الكفر بالله وعبادة الأصنام من دونه.
    47 - وكانوا ينكرون البعث فيقولون استهزاءً واستبعادًا له: أإذا متنا وصرنا ترابًا وعظامًا نَخِرة أنبعث بعد ذلك؟!
    48 - أَوَ يبعث آباؤنا الأولون الذين ماتوا قبلنا؟!
    49 - قل -أيها الرسول- لهؤلاء المنكرين للبعث: إن الأولين من الناس والمتأخرين منهم.
    50 - سيُجْمعون يوم القيامة لا محالة للحساب والجزاء.


    [مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
    • العمل الصالح سبب لنيل النعيم في الآخرة.
    • الترف والتنعم من أسباب الوقوع في المعاصي.
    • خطر الإصرار على الذنب.




  16. #536
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم .. (متجدد)

    المختصر في تفسير القرآن الكريم
    لمجموعة من العلماء
    الحلقة (536)

    سُورَةُ الوَاقعَة
    - مَكيّة-



    51 - ثم إنكم -أيها المكدبون بالبعث، الضالون عن الصراط المستقيم-.
    52 - لآكلون يوم القيامة من ثمرِ شجرِ الزَّقُّوم، وهو شرّ ثمر وأخبثه.
    53 - فمالئون من ذلك الشجر المُرِّ بطونكم الخاوية.
    54 - فشاربون عليه من الماء الحار الشديد الحرارة.
    55 - فمكثرون من شربه كما تكثر الإبل من الشرب بسبب داء الهُيَام.
    56 - هذا المذكور من الطعام المرّ والماء الحارّ هو ضيافتهم التي يُسْتَقبلون بها يوم الجزاء.
    57 - نحن خلقناكم -أيها المكذبون- بعد أن كنتم عدمًا، فهلَّا صدَّقتم بأنا سنبعثكم أحياء بعد موتكم؟!
    58 - أفرأيتم -أيها الناس- ما تقذفونه من المني في أرحام نسائكم؟!
    59 - أأنتم تخلقون ذلك المني، أم نحن الذين نخلقه؟!
    60 - نحن قدرنا بينكم الموت، فلكل واحد منكم أجل لا يتقدم عليه ولا يتأخر، وما نحن بعاجزين.
    61 - على أن نبدل ما أنتم عليه من الخلق والتصوير مما علمتموه، وننشئكم فيما لا تعلمونه من الخلق والتصوير.
    62 - ولقد علمتم كيف خلقناكم الخلق الأول، أفلا تعتبرون وتعلمون أن الذي خلقكم أول مرة قادر على بعثكم بعد موتكم؟!
    63 - أفرأيتم ما تلقونه من البذر في الأرض؟!
    64 - أأنتم الذين تنبتون ذلك البذر، أم نحن الذين ننبته؟!
    65 - لو نشاء جعْل ذلك الزرع حطامًا لجعلناه حطامًا بعد أن أوشك على النضج والإدراك، فظللتم بعد ذلك تتعجبون مما أصابه.
    66 - تقولون: إنا لمعذبون بخسارة ما أنفقناه.
    67 - بل نحن محرومون من الرزق.
    68 - أفرأيتم الماء الذي تشربون منه إذا عطشتم؟!
    69 - أأنتم أنزلتموه من السحاب في السماء، أم نحن الذين أنزلناه؟!
    70 - لو نشاء جعْل ذلك الماء شديد الملوحة لا يُنْتَفع به شربًا ولا سقيًا لجعلناه شديد الملوحة، فلولا تشكرون الله على إنزاله عَذْبًا رحمة بكم.
    71 - أفرأيتم النار التى توقدونها لمنافعكم؟!
    72 - أأنتم الذين أنشأتم الشجرة التي توقَد منها، أم نحن الذين أنشأناها رفقًا بكم؟!
    73 - نحن صيّرنا هذه النار تذكرة لكم تذكركم بنار الآخرة، وصيّرناها منفعة للمسافرين منكم.
    74 - فنزِّه -أيها الرسول- ربك العظيم عما لا يليق به.
    75 - أقسم الله بأماكن النجوم ومواقعها.
    76 - وإن القَسَم بهذه المواقع -لو تعلمون عظمه- لعظيم؛ لما فيه من الآيات والعبر التي لا تنحصر.


    [مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
    • دلالة الخلق الأول على سهولة البعث ظاهرة.
    • إنزال الماء وإنبات الأرض والنار التي ينتفع بها الناس نعم تقتضي من الناس شكرها لله، فالله قادر على سلبها متى شاء.
    • الاعتقاد بأن للكواكب أثرًا في نزول المطر كفر وهو من عادات الجاهلية.



  17. #537
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم .. (متجدد)

    المختصر في تفسير القرآن الكريم
    لمجموعة من العلماء
    الحلقة (537)

    سُورَة الحَدِيْدِ
    - مَدَنيّة -



    77 - إن القرآن المقروء عليكم -أيها الناس- قرآن كريم؛ لما فيه من المنافع العظيمة.
    78 - في كتاب مَصُون عن أعين الناس، وهو اللوح المحفوظ.
    79 - لا يمسّه إلا الملائكة المطهَّرون من الذنوب والعيوب.
    80 - مُنَزَّل من رب الخلائق على نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم -.
    81 - أفبهذا الحديث أنتم - أيها المشركون - مكذبون غير مصدقين؟!
    82 - وتجعلون شكركم لله على ما رزقكم به من النعم أنكم تكذبون به، فتنسبون المطر إلى النَّوْء، فتقولون: مُطِرنا بنَوْء كذا ونَوْء كذا؟!
    لما ذكر بعض أدلة البعث أراد أن ينبه على قدرته على الإعادة بالإشارة إلى عجزهم عن دفع الموت، فالذي أمات قادر على أن يحيي.

    83 - فهلَّا إذا وصلت الروح الحلقوم.
    84 - وأنتم في ذلك الوقت تنظرون المُحْتَضِر بين أيديكم.
    85 - ونحن بعلمنا وقدرتنا وملائكتنا أقرب إلى ميتكم منكم، ولكن لا تشاهدون هؤلاء الملائكة.
    86 - فهلَّا - إن كنتم، كما تزعمون، غير مبعوثين لمجازاتكم على أعمالكم -.
    87 - ترجعون هذه الروح التي تخرج من مميتكم إن كنتم صادقين؟! ولا تستطيعون ذلك.
    88 - فأما إن كان الميت من السابقين إلى الخيرات.
    89 - فله راحة لا تعب بعدها، ورزق طيب، ورحمة، وله جنة يتنعم فيها بما تشتهيه نفسه.
    90 - 91 - وأما إن كان الميت من أصحاب اليمين فلا تهتمّ لشأنهم، فلهم السلامة المكذبين بما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - الضالين عن الصراط المستقيم.
    93 - فضيافته التي يستقبل بها ماء حارٌّ شديد الحرارة.
    94 - وله احتراق بنار الجحيم.
    95 - إن هذا الذي قصصناه عليك -أيها الرسول- لهو حق اليقين الذي لا مِرْية فيه.
    96 - فنزِّه اسم ربك العظيم، وقدِّسْه عن النقائص.

    سُورَة الحَدِيْدِ
    - مَدَنيّة -


    [مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ]
    بناء القوة الإيمانية والمادية الباعثة على الدعوة والجهاد، وتخليص النفوس من عوائقها؛ ولذا تكرر فيها ذكر الإنفاق والإيمان.

    [التَّفْسِيرُ]
    1 - نزَّهَ اللهَ وقَدَّسه ما في السماوات والأرض من مخلوقاته، وهو العزيز الذي لا يغلبه أحد، الحكيم في خلقه وتقديره.

    2 - له وحده ملك السماوات والأرض، يحيي من يشاء أن يحييه، ويميت من يشاء أن يميته، وهو على كل شيء قدير، لا يعجزه شيء.

    3 - هو الأول الذي لا شيء قبله، وهو الآخر الذي لا شيء بعده، وهو الظاهر الذي ليس فوقه شيء، وهو الباطن الذي ليس دونه شيء، وهو بكل شيء عليم، لا يفوته شيء.


    [مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
    • شدة سكرات الموت وعجز الإنسان عن دفعها.
    • الأصل أن البشر لا يرون الملائكة إلا إن أراد الله لحكمة.
    • أسماء الله (الأول، الآخر، الظاهر، الباطن) تقتضي تعظيم الله ومراقبته في الأعمال الظاهرة والباطنة.




  18. #538
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم .. (متجدد)

    المختصر في تفسير القرآن الكريم
    لمجموعة من العلماء
    الحلقة (538)

    سُورَة الحَدِيْدِ
    - مَدَنيّة -



    4 - هو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام بدأت بيوم الأحد وانتهت بيوم الجمعة، وهو قادر على خلقها في أقلّ من طرفة عين، ثم علا وارتفع سبحانه على العرش علوًّا يليق به سبحانه، يعلم ما يدخل في الأرض من مطر وبذر وغيرهما، وما يخرج منها من نبات ومعادن وغيرهما، وما ينزل من السماء من المطر والوحي وغيرهما، وما يعرج فيها من الملائكة ومن أعمال العباد وأرواحهم، وهو معكم أينما كنتم -أيها الناس- بعلمه، لا يخفى عليه منكم شيء، والله بما تعملون بصير، لا يخفى عليه من أعمالكم شيء، وسيجازيكم عليها.
    5 - له وحده ملك السماوات وملك الأرض، واليه وحده ترجع الأمور، فيحاسب الخلائق يوم القيامة، ويجازيهم على أعمالهم.
    6 - يدخل الليل على النهار فتأتي الظلمة، وينام الناس، ويدخل النهار على الليل فيأتي الضياء، فينطلق الناس إلى أعمالهم، وهو عليم بما في صدور عباده، لا يخفى عليه شيء منه.
    7 - آمنوا بالله، وآمنوا برسوله، وأنفقوا من المال الذي جعلكم الله مُسْتَخْلَفين فيه، تتصرفون فيه وفق ما شرع لكم، فالذين آمنوا منكم بالله، وبذلوا أموالهم في سبيل الله، لهم ثواب عظيم عنده، وهو الجنة.
    8 - وأي شيء يمنعكم من الإيمان بالله؟! والرسول يدعوكم إلى الله رجاء أن تؤمنوا بربكم سبحانه، وقد أخذ الله منكم العهد أن تؤمنوا به حين أخرجكم من ظهور آبائكم، إن كنتم مؤمنين.
    9 - هو الذي ينزل على عبده محمد - صلى الله عليه وسلم - آيات واضحات؛ ليخرجكم من ظلمات الكفر والجهل إلى نور الإيمان والعلم، وإن الله بكم لرؤوف رحيم حين أرسل إليكم نبيه هاديًا وبشيرًا.
    10 - وأي شيء يمنعكم من الإنفاق في سبيل الله؟! ولله ميراث السماوات والأرض، لا يستوي منكم -أيها المؤمنون- من أنفق ماله في سبيل الله ابتغاء مرضاته من قبل فتح مكة، وقاتل الكفار لنصرة الإسلام، مع من أنفق بعد الفتح وقاتلوا الكفار؛ أولئك المنفقون من قبل الفتح والمقاتلون في سبيل الله، أعظم منزلة عند الله وأرفع درجة من الذين أنفقوا أموالهم في سبيله بعد فتحها وقاتلوا الكفار؛ وقد وعد الله كِلا الفريقين الجنة، والله بما تعملون خبير، لا يخفى عليه شيء من أعمالكم، وسيجازيكم عليها.
    11 - من ذا الذي يبذل ماله طيبة به نفسه لوجه الله، فيعطيه الله ثواب ما بذله من ماله مضاعفًا، وله يوم القيامة ثواب كريم، وهو الجنة؟!


    [مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
    • المال مال الله، والإنسان مُسْتَخْلف فيه.
    • تفاوت درجات المؤمنين بحسب السبق إلى الإيمان وأعمال البر.
    • الإنفاق في سبيل الله سبب في بركة المال ونمائه.



  19. #539
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم .. (متجدد)

    المختصر في تفسير القرآن الكريم
    لمجموعة من العلماء
    الحلقة (539)

    سُورَة الحَدِيْدِ
    - مَدَنيّة -



    12 - يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يتقدمهم نورهم بين أيديهم وبأيمانهم، ويقال لهم في ذلك اليوم: بُشْراكم اليوم جنات تجري من تحت قصورها وأشجارها الأنهار ماكثين فيها أبدًا، ذلك الجزاء هو الفوز العظيم الذي لا يدانيه فوز.
    ولما ذكر الله حال المؤمنين في ذلك اليوم ذكر حال المنافقين، فقال:

    13 - يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا: انتظرونا رجاء أن نقتبس من نوركم ما يعيننا على عبور الصراط، ويقال للمنافقين استهزاءً بهم: ارجعوا وراءكم، فاطلبوا نورًا تستنيرون به، فَضُرِب بينهم بسور، لذلك السور باب، باطنه مما يلي المؤمنين فيه الرحمة، وظاهره مما يلي المنافقين فيه العذاب.
    14 - ينادي المنافقون المؤمنين قائلين: ألم نكن معكم على الإسلام والطاعة؟! قال لهم المسلمون: بلى، كنتم معنا، لكنّكم فتنتم أنفسكم بالنفاق فأهلكتموها، وتربصتم بالمؤمنين أن يُغْلَبوا فتُعْلِنوا كفركم، وشككتم في نصر الله للمؤمنين، وفي البعث بعد الموت، وخدعتكم الأطماع الكاذبة حتى جاءكم الموت وأنتم على ذلك، وغرَّكم بالله الشيطان.
    15 - فاليوم لا تؤخذ منكم -أيها المناففون- فدية من عذاب الله، ولا تؤخذ فدية من الذين كفروا بالله علنًا، ومصيركم ومصير الكافرين النار، هي أولى بكم، وأنتم أولى بها، وبئس المصير.
    16 - ألم يَحِنْ للذين آمنوا بالله ورسوله أن تلين قلوبهم وتطمئنّ لذكر الله سبحانه، وما نزل من القرآن من وعد أو وعيد، ولا يكونوا مثل الذين أُعطوا التوراة من اليهود، والذين أُعطوا الإنجيل من النصارى، في قسوة القلوب، فطال الزمن بينهم وبين بعثة أنبيائهم فقست بسبب ذلك قلوبهم، وكثير منهم خارجون عن طاعة الله إلى معصيته؟!
    17 - اعلموا أن الله يحيي الأرض بإنباتها بعد جفافها، قد بيّنا لكم -أيها الناس- الأدلة والبراهين على قدرة الله ووحدانيته رجاء أن تعقلوها؛ فتعلموا أن الذي أحيا الأرض بعد موتها قادر على بعثكم بعد موتكم، وقادر على جعل قلوبكم لينة بعد قسوتها.
    18 - إن المتصدقين ببعض أموالهم، والمتصدقات ببعض أموالهنّ، الذين ينفقونها طيبة بها نفوسهم دون مَنٍّ ولا أذى، يُضاعَف لهم ثواب أعمالهم: الحسنة بعشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف إلى أضعاف كثيرة، ولهم مع ذلك ثواب كريم عند الله وهو الجنة.


    [مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
    • امتنان الله على المؤمنين بإعطائهم نورًا يسعى أمامهم وعن أيمانهم.
    • المعاصي والنفاق سبب للظلمة والهلاك يوم القيامة.
    • التربُّص بالمؤمنين والشك في البعث، والانخداع بالأماني، والاغترار بالشيطان: من صفات المنافقين.
    • خطر الغفلة المؤدية لقسوة القلوب.



  20. #540
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي رد: المختصر في تفسير القرآن الكريم .. (متجدد)

    المختصر في تفسير القرآن الكريم
    لمجموعة من العلماء
    الحلقة (540)

    سُورَة الحَدِيْدِ
    - مَدَنيّة -



    19 - والذين آمنوا بالله وآمنوا برسله دون تفريق بينهم، أولئك هم الصدِّيقون، والشهداء عند ربهم لهم ثوابهم الكريم المعدّ لهم، ولهم نورهم الذي يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يوم القيامة، والذين كفروا بالله وبرسله، وكذبوا بآياتنا المنزلة على رسولنا أولئك أصحاب الجحيم، يدخلونها يوم القيامة خالدين فيها أبدًا، لا يخرجون منها.
    20 - اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب تلعب به الأبدان، ولهو تلهو به القلوب، وزينة تتجملون بها، وتفاخر بينكم بما فيها من ملك ومتاع، وتباهٍ بكثرة الأموال وكثرة الأولاد، كمثل مطر أعجب الزُّرَّاع نباته، ثم لا يلبث هذا النبات المخضرّ أن ييبس، فتراه -أيها الرائي- بعد اخضراره مصفرًّا، ثم يجعله الله فُتَاتًا بتكسر، وفي الآخرة عذاب شديد للكفار والمنافقين، ومغفرة من الله لذنوب عباده المؤمنين، ورضوان منه، وما الحياة الدنيا إلا متاع زائل لا ثبات له، فمن آثر متاعها الزائل على نعيم الآخرة فهو خاسر مغبون.
    21 - سابقوا -أيها الناس- إلى الأعمال الصالحات التي تنالون بها مغفرة ذنوبكم؛ من توبة وغيرها من القربات، ولتنالوا بها جنة عرضها مثل عرض السماء والأرض، هذه الجنة أعدّها الله للذين آمنوا به وآمنوا برسله، ذلك الجزاء فضل الله يعطيه من يشاء من عباده، والله سبحانه ذو الفضل العظيم على عباده المؤمنين.
    22 - ما أصاب الناس من مصيبة في الأرض من الجَدْب وغيره، ولا أصابهم من مصيبة في أنفسهم إلا وهي مثبتة في اللوح المحفوظ من قبل أن نخلق الخليقة، إن ذلك على الله سهل.
    23 - وذلك لكي لا تحزنوا -أيها الناس- على ما فاتكم، ولكي لا تفرحوا بما أعطاكم من النعم فرح بَطَر، إن الله لا يحبّ كل متكبر فخور على الناس بما أعطاه الله.
    24 - الذين يبخلون بما يجب عليهم بذله، ويأمرون غيرهم بالبخل خاسرون، ومن يتولّ عن طاعة الله فلن يضرّ الله وإنما يضرّ نفسه، إن الله هو الغني، فلا يفتقر إلى طاعة عبيده، المحمود على كل حال.


    [مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ]
    • الزهد في الدنيا وما فيها من شهوات، والترغيب في الآخرة وما فيها من نعيم دائم يُعينان على سلوك الصراط المستقيم.
    • وجوب الإيمان بالقدر.
    • من فوائد الإيمان بالقدر عدم الحزن على ما فات من حظوظ الدنيا.
    • البخل والأمر به خصلتان ذميمتان لا يتصف بهما المؤمن.




الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •