هل صح في الحديث: من اراد منكم ان يضحي فليضحي .
هل صح في الحديث: من اراد منكم ان يضحي فليضحي .
عن أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ). رواه مسلم: (1977)، وفي رواية: (فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا).
جزاكم الله خيراً.
من اراد منكم ان يضحي فليضحي ومن لم يرد فلا يضحي.
هكذا جاء به صاحب أحد المقاطع.
وقد ورد مرفوعًا بلفظ: "من قدر على أن يضحي، أو قال: من وجد سعة: فليضح، فمن لم يضح فلا يقربن مصلانَّا".
من طريقين أخرجهما الجصاص في شرح مختصر الطحاوي (7/311)، (7/310)، فقال:
قال أبو بكر الجعابي: وحدثني محمد بن عبد الله بن يوسف قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن ابن أخى ابن وهب قال: حدثنا عمي عبد الله بن وهب قال:
حدثني عبد الله بن عياش عن عيسى بن عبد الرحمن عن الزهري عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
وقال الجصاص: وحدثنا أبو بكر بن الجعابي قال: حدثنا محمد بن سليمان الباغندي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال:
حدثنا زيد بن الحباب حدثنا عبد الله بن عياش المصري عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: فذكره.
قال أبو بكر بن الجعابي: عبد الله بن عياش هذا: جليل القدر، وهذا الحديث سديد الطريقة.
قلتُ: عبد الله بن عياش المصري ضعفه أبو داود والنسائي وغيرهما.
قال ابن عدي في الكامل في الضعفاء (٧/٤٨٣) : "غير محفوظ". اهـ.
وقال البيهقي في السنن الكبرى (9/258) :
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أنبأ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشٍ الْمِصْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، بنحوه مرفوعًا.
وَكَذَلِكَ رَوَاهُ حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْعَطَّارُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشٍ الْقِتْبَانِيِّ .
بَلَغَنِي عَنْ أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: الصَّحِيحُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفٌ، قَالَ: وَرَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ، وَغَيْرُهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَوْقُوفًا، وَحَدِيثُ زَيْدِ بْنُ الْحُبَابِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ.
قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللَّهُ: كَذَلِكَ رَوَاهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَوْقُوفًا، وَابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَوْقُوفًا". اهـ.
قال ابن عبد البر في التمهيد (23/190) :
قَالُوا: وَهَذِهِ غَايَةٌ فِي تَأْكِيدِهَا وَوُجُوبِهَا.
قَالَ أبو عُمَر: هَذَا حديث رواه ابْن وهب، عَنْ عَبْد اللَّه بْن عياش الْقِتْبَانِيّ هَذَا، عَنِ الأعرج، عَنْ أبي هريرة، موقوفا لم يرفعه، كذا هو في موطئه". اهـ.
وقال ابن حزم في المحلى (٧/٣٥٧) : "من رواية عبد الله بن عياش ابن عباس القتباني فليس معروفا بالثقة". اهـ.
والله أعلم.
جزاكم الله خيراً.