الحمد لله الذي أنزل القرآن وأحكمه، والصلاة والسّلام على نبينا القائل خيركم من تعلم القرآن وعلّمه، وعلى آله وعلى أصحابه من اتبعوا خير سبيل وأقومه، أما بعد:
فإنّ قارئ القرآن الكريم الذي منّ الله عليه بجمع القراءات السبع يجري لسانه على أحكام النون الساكنة والتنوين، فيتطبّع لسانه على الإظهار والإدغام والقلب والإخفاء، كلٌّ عند حروفه التي أجمع عليها أهل التجويد.
غير أنّ القارئ الذي تسمو همّته لإتمام القراءات العشر بضمّ القراءات الثلاث المرضية إليها، يواجهه وجه أدائي لأبي جعفر، ألا وهو " إخفاء النون الساكنة والتنوين عند الغين والخاء" إضافة إلى الحروف الخمسة عشر المعروفة، فيحاول ترويض لسانه وتعويده على الإخفاء بدل الإظهار عندهما، ومع الحرص والاجتهاد قد يفوت القارئ النبيه بعض مواضع الإخفاء عند هذين الحرفين، ولهذا تتبع الكاتب مواضع ورود الإخفاء عند الغين والخاء لأبي جعفر، قصد أن يتدارك القارئ مع شيخه بعد الختم ما قد يكون قد ذهل عنه منها، متأسيا بطريقة الشيخ أبي عمرو الداني في كتابه "الإدغام الكبير"، فذكر جميع المواضع حسب ترتيب السور في المصحف الشريف.
رابط الرسالة:
https://drive.google.com/file/d/1U2a...ew?usp=sharing