قد تابع نعيمَ بنَ حمادٍ:
1) أبو عبيد القاسم بن سلام كما في فضائل القرآن (ص: 244): حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ».
وأبو عبيد إمام مشهور ثقة فاضلٌ.
ومن طريقه في تاريخ الإسلام ت بشار (7/ 693): (أخبرنا محفوظ بن معتوق التّاجر سنة اثنتين وتسعين وستمائة، قال: أخبرنا عبد اللطيف بن محمد، قال: أخبرنا طاهر بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن الحسين المقومي، قال: أخبرنا الزبير بن محمد، قال: أخبرنا علي بن محمد بن مهرويه قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال:
حَدَّثَنَا أبو عبيد، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا أَبُو هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي مجلزَ، عَنْ قَيْسِ بن عباد، عن أبي سعيد الخدري قال: من قرأ سورةَ الكهف يوم الجمعة أضاءَ له من النوّر ما بينه وبين البيت العتيق).
2) وعارم أبو النعمان كما في سنن الدارمي (4/ 2143، رقم: 3450): (حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، حَدَّثَنَا أَبُو هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ»).
وعارم ثقة ثبت تغير في آخر عمره.
والراوي عنه الإمام الدارمي.
3) وسعيد بن منصور كما في فوائد عبدالرحمن بن عمر بن نصر (ص: 109، رقم: 123): (حدثنا أبو الغنم [علي بن الحسين بن أحمد] بن السفر بقراءة أبي سهل صالح بن إدريس قال:
حدثنا يزيد [بن محمد] بن عبد الصمد [وثقه الدارقطني] قال:
نا سعيد بن منصور، عن هشيم: حدثنا أبو هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد الخدري قال: «من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق»).
وكذا في السنن الكبرى للبيهقي (3/ 353، رقم: 5996، إشارةً)، وشعب الإيمان (4/ 86، رقم: 2220): (أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ [عمر بن عبدالعزيز] بْنُ قَتَادَةَ،
أَخْبَرَنا أَبُو مَنْصُورٍ النَّضْرَوِيُّ [العباس بن الفضل، ثقة مشهور]،
حدثنا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ [بن العريان، ثقة معمر]،
حدثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حدثنا هُشَيْمٌ ...).
وحكم الحافظ على سند مشابه لهذا السند في نتائج الأفكار (5/ 119) بأن رجاله ثقات.
ولهم متابعات أخرى لكن في أسانيدها ضعفٌ، لكنها صالحة للاعتبار، منها متابعة:
4) أحمد بن خلف البغدادي كما في فضائل القرآن لمحمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس (ص: 99، رقم: 211): (أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَلَفٍ الْبَغْدَادِيُّ ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَّادٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ»).
ومن طريقه البغدادي في تاريخ بغداد ت بشار (5/ 221، رقم: 1370): (أخبرنا الحسن بن أبي بكر، قال: أخبرنا أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي، قال: حدثنا محمد بن أيوب الرازي، قال: أخبرنا أحمد بن خلف البغدادي، قال: حدثنا هشيم، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد، قال: " من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق»).
قال الخطيب: هو شيخ غير مشهور عندنا، قال الحافظ في لسان الميزان (1/ 167): (حديثه مستقيم).
5) وما في شعب الإيمان (4/ 86، رقم: 2220) بسنده إلى يزيد بن خالد بن يزيد -وهو ثقة عابد- عن هشيم، لكن في سنده: أَبُو مَنْصُورٍ سُلَيْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ جِبْرِيلَ الْبَجَلِيُّ بِنَهْرَوَانَ، قال عنه الدارقطني: ضعيف.
6) وما في فضائل الأوقات للبيهقي (ص: 502، رقم: 279) عن يزيد بن مخلد عن هشيم
وفي سنده: أَسْلَمُ بْنُ سَهْلٍ بن بحشل الْوَاسِطِيُّ، لينه الدارقطني، ووثقه غيره.
ويَزِيدُ بْنُ مَخْلَدٍ أبو خداش الواسطي، ذكره ابن أبي حاتم وغيره، ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا.
7) وبَقِيَ سند، وهو ما في فضائل القرآن للمستغفري (2/ 562، رقم: 817) بسنده إلى زيد بن سعيد الواسطي عن هشيم، وزيد هذا قال فيه الحافظ في لسان الميزان ت أبي غدة (3/ 556): (لم أجد أحدا ذكره بجرح، وَلا تعديل)، لكن ذكر هو والذهبي أنه جاء بخبرٍ باطلٍ متنُه.
والخلاصة أن ستة طرق، 3 صحيحة، و3 صالحة للمتابعة: وافقت نعيم بن حماد في زيادة: (يوم الجمعة).
فلا بد من إعادة النظر
والله أعلم