مدرسة رمضان / المادة الثانية: (صوم البطن والفرج):
ومدته من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وهذه المادة من أيسر مواد مدرسة رمضان، فصوم البطن يفرح به الصبيان، ويتنافسون فيه، وكان أطفال الصحابة يفعلونه، ويتلقون التشجيع من آبائهم وأمهاتهم!.
وأما صوم الفرج عن الجماع فتتجلَّى سهولته بالجوع الحاصل من الصوم، والجائع لا يلتفت إلى ما سوى الطعام.
لكن المادة هذه -على بساطتها- قد تختلُّ درجتُها عند بعض الصائمين، وذلك لأمرين:
الأول: الشراهة في تناول الطعام والشراب عند الإفطار؛ وهو ما يسبب لفاعله التُّخمة وأذى المعِدة، كما يدفع به إلى النوم والكسل عن صلاة التراويح، وهذه فرصة لا تعوَّض؛ لأن العبادة في رمضان أعظم أجرًا مما في سواه.
الثاني: المبالغة في المُداعبة بين الزوجين في نهار رمضان، وخاصةً إذا كانا في مرحلة الشباب، فقد تحملهم ثورة الشهوة على الوقوع في الجماع، فيَفسُد صومُهما، ويَعظُم إثمُهما، ويجب عليهما صوم شهرين متتابعين كفارةً، وصوم يومٍ آخر قضاءً لليوم الذي وقع فيه الجماع.
والله وليُّ التوفيق والنجاح!.
/2/رمضان/1441هـ
*كمال الدين جمعة بكرو.