.............................. .......................
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرحه لبلوغ المرام
إن قال قائل: ما هي المغفرة التي يسألها الإنسان دائما؟
قلنا: المغفرة هي ستر الذنب، والتجاوز عنه، وإنما وصفناها بهذين الوصفين الستر والتجاوز؛ لأن الاشتقاق يدل على هذا، فهي مشتقة من المغفر الذي يغطى به الرأس عند القتال، وهذا المغفر يفيد الرأس فائدتين:
الفائدة الأولى: الستر. والفائدة الثانية: الوقاية.
ولهذا لا يصح أن نقول: المغفرة هي ستر الذنب، بل لابد أن نقول: هي ستر الذنب والتجاوز عنه، ويدل لهذا المعنى أن الله - سبحانه وتعالى يوم القيامة يخلو بعبده المؤمن، ويقرره بذنوبه ويقول:
"قد سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم". ففرق الله عز وجل بين الستر وبين المغفرة؛ فدل ذلك على أن المغفرة ليست مجرد الستر، بل هي شيء زائد عليه . انتهى
سؤال بارك الله فيكم
هل نخلص من هذا ان المغفرة تكون في اليوم الاخر لقوله تعالى ( و انا اغفرها لك اليوم ) و انما الذي يكون في الدنيا الستر فقط .