السؤال:
♦ الملخص:
شاب يسأل عن حكم تحميل البرامج والألعاب المخترقة دون شراء.
♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا شخص يُحب تحميل البرامج وبعض الألعاب، ولكن الشركات المصنعة لهذه البرامج والألعاب تبيعها بسعر كبير جدًّا لا أقدِر عليه، ثم إنني وجدتُ أن هناك مواقعَ تبيع نفس البرامج مجانًا بعد اختراقها، فهل يُسمح لي بتنزيلها للاستعمال الشخصي فقط، ولبعض أفراد العائلة؛ لأنهم يُحبون هذه الألعاب والبرامج مثلي، ولكن لا نقدِر على تكلفة كل فيلم وبرنامج؟ فهل يجوز تنزيلها فقط من غير نشرها أو مشاركتها على المواقع الأخرى؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
أولًا: اعلم أخي الكريم أن اللعب بهذه الألعاب الأصلُ فيها الإباحة، إلا ما أدى منها إلى محرَّم؛ كأن يترك الصلوات، أو يؤخرها عن وقتها لأجل هذه الألعاب، أو يعق والديه لأجلها، أو يفرِّط في تعلُّم واجبات دينه لانشغاله بها، ولا سيما أن أغلب هذ الألعاب تصاحبها الموسيقا، والموسيقا محرَّمة، وكذلك ما كان من هذه الألعاب يروِّج للأشياء المحرمة؛ كالألعاب التي تروج للسحر، أو للصليب، أو العشق المحرَّم بين رجل وامرأة، أو الشذوذ، وكشف العورات، وغير هذا من الأمور المحرمة، فمثل هذه الألعاب لا يجوز مشاهدتها أو اللعب بها.
ثانيًا: لا يجوز لك اختراق هذه الألعاب للحصول عليها مجانًا، وكذلك لا يجوز لك شراؤها ممن اختَرقها؛ لأن في هذا اعتداءً على حقوق الناس، وأكلًا لأموالهم بالباطل؛ وقد أصدر مجمع الفقه الإسلامي قرارًا بهذا الشأن قال فيه: "حقوق التأليف والاختراع أو الابتكار مصونة شرعًا، ولأصحابها حق التصرف فيها، ولا يجوز الاعتداء عليها"؛ ا.هـ.


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/fatawa_counse...#ixzz6Gox0Srmz