تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الطريق إلى السعادة الزوجية

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2018
    المشاركات
    47,898

    افتراضي الطريق إلى السعادة الزوجية

    الطريق إلى السعادة الزوجية
    مي علي إبراهيم

    أين نجد السعادة الزوجية؟ هل في نظرة الحب التي غابت عنا؟ أم في البسمة الصافية؟ وأين الكلمات الحلوة الرقيقة؟ لماذا تبددت وجفت المشاعر؟ ولماذا تجمدت العواطف والأحاسيس وكثرت المشكلات وتفككت الأسر وضاقت الصدور، وارتفعت نسب الطلاق بشكل مخيف؟ هل لأن الجيوب امتلأت فخلت القلوب من المودة؟ أم العكس؟
    فالزوجان يحتاجان إلى الحب والمودة من بعضهما أكثر من حاجتهم إلى الطعام والشراب، لأن غياب الحب والرحمة يولد البؤس والوجوه العابسة وتختنق معه الحياة، ان البيت الذي لا يسود فيه الحب وتسود فيه الشحناء هو أفقر بيت حتى لو كان أهله اغنياء ماديًا، فالزوجة الحنونة الودودة هي منبع الحب والحنان والرحمة، والزوج كذلك، فعندما يسود الحب يخرج الشيطان ولا يجد له مكانًا وتحل الرحمة على البيت، قال تعالى: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون} (الروم: 21)، إن الكلمة الطيبة من الزوج لزوجته أو الزوجة لزوجها، تبعث على التفاني والإخلاص، والإبقاء على بعضهما البعض، ان الزوجة النظيفة المنظمة في نفسها وفي بيتها تأسر قلب ومشاعر الزوج وتجعله يحبها ولا يذهب لامرأة غيرها، كما يجب على الزوج والزوجة الحرص على عدم تصيد الأخطاء لبعضهما، فالبيت الذي تكثر فيه المشكلات والمشاحنات يصبح ضيقًا بغيضًا ويكون العيش فيه مملًا.
    فالمرأة الجميلة التي لا تتودد ولا تحنو على زوجها يصبح جمالها قبيحًا وينفر منها زوجها.
    أيتها الزوجة.. قولي لنفسك أليس هذا الرجل الذي كنت أتمناه وأشتاق إليه وأدعو الله أن اتزوجه، وكذلك الزوج أليست هذه المرأة التي كنت تتمناها وتتحين الفرص لتراها، احرصي يا أختي على إرضاء زوجك والتودد إليه وخافي عليه وعلى مشاعره بكل وسيلة، ولا تكوني المرأة المتسلطة التي تسيطر على تصرفاته وتعمل على إلغاء شخصيته، وتراقبه في كل صغيرة وكبيرة، وتحاصره باسئلتها التي تسيطر على تصرفاته وتعمل على إلغاء شخصيته، وتراقبه في كل صغيرة وكبيرة، وتحاصره باسئلتها في الخروج والدخول لأنك بهذا التصرف تكونين امرأة أنانية وقبيحة والرجل لا يحب هذه المرأة، وأنت أيها الزوج لا تكن متسلطًا على زوجتك وتشك في كل تصرفاتها، وتراقب حركاتها، وسكناتها وتعد عليها النفس، وتحاسبها على كل شيء بدعوى الخوف عليها، فهناك من يقول: «إن الرجل مش بكلمته الرجل برعايته لبيته واسرته»، وهذا التصرف ينفر منك زوجتك ويجعلها تختلق الأكاذيب كي ترضيك أو لخوفها منك، إن الزوجة هي التي تزين الحياة وتجعل زوجها لا يلجأ إلى الملذات الأخرى في ظل زمن باتت فيه الإغراءات وإثارة الغرائز تحاصرنا من كل ناحية، فالزوجة تحب أن يتزين لها زوجها أيضًا، كما تتزين هي، فالمسؤولية تقع عليكما معا باستثارة العواطف التائهة داخلكم، واليك بعض النصائح البسيطة التي لا تكلفكما شيئًا بل تعطينا الكثير والكثير دائمًا: اجلسا مع بعضكما وتحاورا في أمور الحياة وأفضي إليه بما في داخلك وهو يفضي اليك بما في داخله فهذا يقربكما من بعضكما أكثر.
    - لابد أن تتصل بزوجتك وهي تتصل بك هاتفيا خلال النهار لأن ذلك يقوي العلاقة بينكما ويعطيكما إحساسًا بالاهتمام ببعضكما.
    - دائمًا انتهز الفرصة أيها الزوج وأنت أيتها الزوجة واشتري لزوجك هدية بسيطة في المناسبات فعن ابي هريرة "رضي الله عنه" قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" »: «تهادوا تحابوا» (أخرجه البخاري في الأدب المفرد)، والهدية ليست بقيمتها المادية ولكن بقيمتها المعنوية.
    وأخيرًا أتمنى أن تخرجا مع بعضكما للتنزه بدون الأولاد واستعادة الذكريات القديمة.


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2020
    المشاركات
    26

    افتراضي رد: الطريق إلى السعادة الزوجية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو وليد البحيرى مشاهدة المشاركة
    الطريق إلى السعادة الزوجية
    مي علي إبراهيم

    أين نجد السعادة الزوجية؟ هل في نظرة الحب التي غابت عنا؟ أم في البسمة الصافية؟ وأين الكلمات الحلوة الرقيقة؟ لماذا تبددت وجفت المشاعر؟ ولماذا تجمدت العواطف والأحاسيس وكثرت المشكلات وتفككت الأسر وضاقت الصدور، وارتفعت نسب الطلاق بشكل مخيف؟ هل لأن الجيوب امتلأت فخلت القلوب من المودة؟ أم العكس؟
    فالزوجان يحتاجان إلى الحب والمودة من بعضهما أكثر من حاجتهم إلى الطعام والشراب، لأن غياب الحب والرحمة يولد البؤس والوجوه العابسة وتختنق معه الحياة، ان البيت الذي لا يسود فيه الحب وتسود فيه الشحناء هو أفقر بيت حتى لو كان أهله اغنياء ماديًا، فالزوجة الحنونة الودودة هي منبع الحب والحنان والرحمة، والزوج كذلك، فعندما يسود الحب يخرج الشيطان ولا يجد له مكانًا وتحل الرحمة على البيت، قال تعالى: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون} (الروم: 21)، إن الكلمة الطيبة من الزوج لزوجته أو الزوجة لزوجها، تبعث على التفاني والإخلاص، والإبقاء على بعضهما البعض، ان الزوجة النظيفة المنظمة في نفسها وفي بيتها تأسر قلب ومشاعر الزوج وتجعله يحبها ولا يذهب لامرأة غيرها، كما يجب على الزوج والزوجة الحرص على عدم تصيد الأخطاء لبعضهما، فالبيت الذي تكثر فيه المشكلات والمشاحنات يصبح ضيقًا بغيضًا ويكون العيش فيه مملًا.
    فالمرأة الجميلة التي لا تتودد ولا تحنو على زوجها يصبح جمالها قبيحًا وينفر منها زوجها.
    أيتها الزوجة.. قولي لنفسك أليس هذا الرجل الذي كنت أتمناه وأشتاق إليه وأدعو الله أن اتزوجه، وكذلك الزوج أليست هذه المرأة التي كنت تتمناها وتتحين الفرص لتراها، احرصي يا أختي على إرضاء زوجك والتودد إليه وخافي عليه وعلى مشاعره بكل وسيلة، ولا تكوني المرأة المتسلطة التي تسيطر على تصرفاته وتعمل على إلغاء شخصيته، وتراقبه في كل صغيرة وكبيرة، وتحاصره باسئلتها التي تسيطر على تصرفاته وتعمل على إلغاء شخصيته، وتراقبه في كل صغيرة وكبيرة، وتحاصره باسئلتها في الخروج والدخول لأنك بهذا التصرف تكونين امرأة أنانية وقبيحة والرجل لا يحب هذه المرأة، وأنت أيها الزوج لا تكن متسلطًا على زوجتك وتشك في كل تصرفاتها، وتراقب حركاتها، وسكناتها وتعد عليها النفس، وتحاسبها على كل شيء بدعوى الخوف عليها، فهناك من يقول: «إن الرجل مش بكلمته الرجل برعايته لبيته واسرته»، وهذا التصرف ينفر منك زوجتك ويجعلها تختلق الأكاذيب كي ترضيك أو لخوفها منك، إن الزوجة هي التي تزين الحياة وتجعل زوجها لا يلجأ إلى الملذات الأخرى في ظل زمن باتت فيه الإغراءات وإثارة الغرائز تحاصرنا من كل ناحية، فالزوجة تحب أن يتزين لها زوجها أيضًا، كما تتزين هي، فالمسؤولية تقع عليكما معا باستثارة العواطف التائهة داخلكم، واليك بعض النصائح البسيطة التي لا تكلفكما شيئًا بل تعطينا الكثير والكثير دائمًا: اجلسا مع بعضكما وتحاورا في أمور الحياة وأفضي إليه بما في داخلك وهو يفضي اليك بما في داخله فهذا يقربكما من بعضكما أكثر.
    - لابد أن تتصل بزوجتك وهي تتصل بك هاتفيا خلال النهار لأن ذلك يقوي العلاقة بينكما ويعطيكما إحساسًا بالاهتمام ببعضكما.
    - دائمًا انتهز الفرصة أيها الزوج وأنت أيتها الزوجة واشتري لزوجك هدية بسيطة في المناسبات فعن ابي هريرة "رضي الله عنه" قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" »: «تهادوا تحابوا» (أخرجه البخاري في الأدب المفرد)، والهدية ليست بقيمتها المادية ولكن بقيمتها المعنوية.
    وأخيرًا أتمنى أن تخرجا مع بعضكما للتنزه بدون الأولاد واستعادة الذكريات القديمة.

    الله يجزاك الجنة عالمعلومات المفيدة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •