في أنيس الساري تخريج أحاديث فتح الباري: (3/ 2234 - 2236):
1553 - عن حصين بن وَحْوَح أن طلحة بن البراء مرض فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوده، فقال: (إني لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت فآذنوني به وعجلوا).
قال الحافظ: رواه أبو داود مختصرًا والطبراني من طريق عروة بن سعيد الأنصاري عن أبيه عن حصين بن وَحْوَح الأنصاري - وهو بمهملتين بوزن جعفر- أنّ طلحة بن البراء مرض فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوده فقال: فذكره، فلم يبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - بني سالم بن عوف حتى توفي وكان قال لأهله لما دخل الليل: إذا مت فادفنوني ولا تدعو رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإني أخاف عليه يهودًا أنْ يصاب بسببي، فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أصبح، فجاء حتى وقف على قبره فصف الناس معه ثم رفع يديه فقال (اللهم الق طلحة يضحك إليك وتضحك إليه).
ضعيف:
أخرجه أبو داود: (3159) وابن أبي عاصم في "الآحاد" (2139) وفي "السنة" (558) وأبو نعيم في "الصحابة" (2204) والبيهقي (3/ 386 - 387) وابن الأثير في "أسد الغابة" (3/ 83) والمزي في "تهذيب الكمال" (6/ 549)
عن أبي سفيان عبد الرحيم بن مطرف الرواسي السَرُوجي:
وأبو داود (3159) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة" (518 و1351) وأبو نعيم (2203) والبيهقي (3/ 386 - 387) وابن عبد البر في "التمهيد" (6/ 272 - 273) وابن الأثير (3/ 83)
عن أحمد بن جَنَاب المِصيصي:
والطبراني في "الكبير" (3554) وفي "الأوسط" (8164) وفي "الدعاء" (1189) وفي:"السنة" كما في "تهذيب الكمال" (6/ 549) وابن بطة في "الإبانة" (المختار 72) وأبو نعيم في "الصحابة" (2203 و 3930) والبيهقي (3/ 386 - 387 و 9/ 26 - 27) وإسماعيل الأصبهاني في "الحجة" (266)
عن عمر بن زرارة الحدثي:
قالوا: ثنا عيسى بن يونس عن سعيد بن عثمان البَلَوي عن عروة (1) بن سعيد الأنصاري عن أبيه عن الحصين بن وحوح أنّ طلحة بن البراء لما لقي النبي - صلى الله عليه وسلم -قال: يا رسول الله، مرني بما أحببت ولا أعصي لك أمراً، فعجب لذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو غلام فقال له عند ذلك "اذهب فاقتل أباك" قال: فخرج موليا ليفعل فدعاه، فقال له "أقبل فإني لم أبعث بقطيعة رحم" فمرض طلحة بعد ذلك فأتاه النبي - صلى الله عليه وسلم - يعوده في الشتاء برد وغيم فلما انصرف قال لأهله "لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت فآذنوني به حتى أشهده وأصلي عليه وعجلوه " فلم يبلغ النبي - صلى الله عليه وسلم - بني سالم بن عوف حتى توفي وجن عليه الليل فكان فيما قال طلحة: ادفنوني وألحقوني بربي -عز وجل- ولا تدعو رسول الله -صلى الله عليه وسلم فإني أخاف اليهود أنْ يصاب في سببي. فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - حين أصبح، فجاء حتى وقف على قبره، فصل الناس معه، ثم رفع يديه فقال "اللهم الق طلحة تضحك إليه ويضحك إليك" واللفظ للطبراني
واختلف فيه على عيسى بن يونس، فرواه زيد بن مَوْهَب عنه عن سعيد بن عثمان عن عروة بن سعيد عن أبيه عن الحصين بن وحوح عن طلحة بن البراء أنّه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم -.
أخرجه ابن السكن كما في "الإصابة" (5/ 228)
والأول أصح.
قال أبو القاسم البغوي: لا أعلم روى هذا الحديث غير سعيد بن عثمان البلوي، وهو غريب"
قال الطبراني في "الأوسط": لا يُروى عن حصين بن وحوح إلا بهذا الإسناد، تفرد به عيسى بن يونس"
وقال الهيثمي: إسناده حسن" المجمع 3/ 37
قلت: بل ضعيف وإسناده مسلسل بالمجاهيل، أما سعيد بن عثمان البلوي فلم يرو عنه إلا عيسى بن يونس كما في "الميزان" فهو مجهول، وأما عروة بن سعيد فقال الذهبي في "الميزان": لا يُدرى من هو، وقال الحافظ في "التقريب": مجهول، وأما سعيد الأنصاري فهو مجهول كما قال الحافظ في "التقريب".