ما حكم من إذا نُصح في فعل يخالف الشرع بادر قائلاً: لا تكن متشدِّدًا ومتعصبًا وكن معتدلًا ؟ ونرجو بيان معنى الاعتدال .. جزاكم الله خيرًا.
الجواب: من نُصح عن شيءٍ محرم في الشرع ليجتنبه، أو عن تركِ واجبٍ ليقوم به، ثم قال مثل هذا القول فإنَّه مخطىءٌ؛ بل الواجب إذا نصحه أحد أن يشكر لمن نصحه، وأن ينظر في أمره إذا كان ما نصح عنه حقًّا فليتجنب المحرم وليقم بالواجب. وأما قوله: إنَّك متشدد؛ فإنَّ التشديد والتيسير والاعتدال مرجعه إلى الشرع؛ فما وافق الشرع فهو الاعتدال، وما زاد عنه فهو التشدد، وما نقص عنه فهو التساهل. فالميزان في هذا كلِّه هو الشرع. ومعنى الاعتدال هو موافقة الشرع، فما وافق الشرع فهو الاعتدال.
سماحة الشيخ محمد بن عثيمين - فتوى عليها توقيعه