السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد استمعت إلى نونية القحطاني فأذهلتني أبياتها ورزانة ألفاضها وسبكها إلاأنه أشكل علي بعض أبياتها يقول القحطاني في النونية
لولا الطبيعة عندهم وفعالها لم يمش فوق الأرض من حيوان
والبحر عنصر كل ماء عندهم والشمس أول عنصر النيران
والغيث أبخرة تصاعد كلما دامت بهطل الوابل الهتان
والرعد عند الفيلسوف بزعمه صوت اصطكاك السحب في الأعنان
والبرق عندهم شواظ خارج بين السحاب يضيء في الأحيان
كذب أرسطاليسهم في قوله هذا وأسرف أيما هذيان
الغيث يفرغ في السحاب من السما ويكيله ميكال بالميزان
لا قطرة إلا وينزل نحوها ملك إلى الآكام والفيضان
والرعد صيحة مالك وهو اسمه يزجي السحاب كسائق الأظعان
والبرق شوظ النار يزجرها به زجر الحداة العيس بالقضبان
أفكان يعلم ذا أرسطاليسهم تدبير ما انفردت به الجهتان
فانا كنت أرى مانفاه القحطاني وكنت أقول أن هذه الألية في نزول المطر مسبب في وجود المطر بعد مشيئة الله لها وجعل تلك الألية سببا في نزول المطر وكنت أعلم أيضا أن صوت الرعد عبارة عن إحتكاك النجوم ببعضها وليس صوتا لملك سمه الرعد وكنت أعتقد أن آية وسبح الرعد بحمد أنهذا الصوت يسبح بحمد الله وأن البرق عبارة عن حتكاك الغيوم باشحنات السالبة والموجبة وهذا مثبة بالعلم وهو قطعي الثبوت فارجوا التوضيح وهل ماقال القحطاني في ههذه الأبيات يرجع إلى أحاديث صحيح فيغظ النظر عن تلك الترهات أم أن هناك موافقة بينها أرجوا التبيين وبارك الله فيكم